زلزال كبير بكلية الآداب بمراكش إثر تغيير في عمادتها

شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش هذا اليوم الأربعاء 16 مارس2016، وكذا مجموعة من المواقع التابعة للطلبة الذين يدرسون بهذه الكلية استنفارا كبيرا من قبل طلبتها، وكان ذلك على إثر التوصل بخبرإنهاء تكليف العميد عبد الجليل هنوش عن شغل منصب العمادة، ومعلوم أنه كلف بشكل مؤقت طيلة هذا الموسم الجامعي، بعدما ثم إعفاء العميدة السابقة الأستاذة وداد التباع التي تقول مصادر بأنها تورطت في اختلالات مالية كشفتها لجنة مركزية من الرباط، وقد حظي العميد عبد الجليل هنوش بتعاطف كبير من طلبة الكلية بمختلف شعبها وخير دليل على ذلك تصريحاتهم على المواقع الاجتماعية، نظرا لتواصله المستمر والفعال مع كافة الطلبة بدون استثناء، وقد استغل الدكتور عبد الجليل هنوش الموقع الاجتماعي " فيس بوك" كجسر للتواصل مكن كافة الطلبة من التفاعل معه دون أدنى حرج ممكن، فوجدوه رهن إشارتهم صاغيا لهم ولمشاكلهم، وقد استطاع خلال هذه المدة القصيرة أن يشعل بداخل الطلبة نور أمل جديد في النظر إلى المستقبل بتفاؤل فقد مذ زمن طويل؛ وأن أي مشكل قابل للحل لا محال، من هنا بدأ مسلسل التطوع الطلابي الرامي إلى مد يد العون للموظفين الذين يعانون من ضغوطات الكم الهائل للطلبة بالكلية، والذي لا يتماشى مع عدد الموظفين، وقد كانت ملامح ذلك جلية إذ أن الخزانة صارت تفتح بشكل مستمر ابتداء من الساعة التاسعة صباحا حتى السادسة، بعدما كانت متاحة للطلبة فقط لمدة تتراوح بين التاسعة صباحا إلى حدود الثانية عشرة، ثم من الثالثة والنصف حتى حدود الخامسة والنصف فقط، وقد كان عدد المتطوعيين في تزايد مستمر كما قلت عدد المشاكل التي تعوق السير العادي للدراسة ،وهم التطوع أيضا الجانب الإداري الذي يسر عملية تسجيل الطلبة، وفي عمل الشبابيك، وفي الحراسة أثناء الاختبارات لتغطية النقص الحاصل في الموارد البشرية، وفي التنشيط الثقافي والعلمي، وفي الإشعاع العلمي للكلية، وفي السلم الاجتماعي عبر فتح قنوات تفاوضية مستمرة، كل ذلك شكل محط افتخار لدى الطلبة مما دفعهم لرفع شعار داخل المواقع الاجتماعية بعنوان " معا من أجل بقاء الدكتور عبد الجليل هنوش عميدا "، بعد نبأ تعيين عميد جديد للكلية، وقد ظهرت بوادر استياء الطلبة بادية من خلال أن الخزانة اليوم لم تعرف حضور هؤلاء الطلبة الذين أبانوا عن تآزرهم مع عبد الجليل هنوش وعلى تشبتهم بضرورة بقائه في العمادة، وقد يشكل هذا الخبر اختلالا في السير العادي للدراسة بالكلية خاصة وأن المواقع الاجتماعية متأججة بهتافات تستنكر هذا القرار الذي قد لا يخدم مصلحة الجامعة وسمعتها، وتجدر الإشارة إلى أن الموقع الاجتماعي الذي يرفع شعار بقاء الأستاذ عبد الجليل هنوش عميدا للكلية قد فاق أعضاؤه 550 عضو مع العلم أنه لم يمض على فتحه إلا بضع سويعات من الوقت ولازال عدد أعضائه إلى حدود الساعة في تزايد مستمر، ويشتمل هذا الموقع على انطباعات الطلبة وآرائهم الدائرة حول الاستاذ هنوش والتي ترى فيه الشخص المناسب في المكان المناسب لاتزانه ولأخلاقه العالية ولعلمه المتين.
ياسين بن ايعيش - مراسلة رضوان الرمتي
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-