كشك...ندوة الأساتذة: حوار الحكومة “غير جاد” والسنة البيضاء “لا ترهبنا”

وجهت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، اليوم الإثنين 01 فبراير 2016، انتقادات كثيرة لحكومة عبد الاله بنكيران، بسبب حوارها الذي وصفته بـ”غير المسؤول وغير الجاد”، قائلة إنها كانت تنتظر جلسة حوار ثالثة يوم الخميس الماضي 28 يناير 2016، إلا أنها فوجئت بتصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، الذي حمل تهديدات مباشرة، وخيرت فيه الحكومة الأساتذة المتدربين بين الرجوع لمقاعد الدراسة أو السنة البيضاء.

وشدد عبد الله الدرازي، عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية، في ندوة صحفية صباح اليوم الإثنين بالرباط، أن السنة البيضاء لا ترهب الأساتذة المتدربين ولن يتراجعوا عن نظالاتهم إلى أن يسقط المرسومين، قائلا في هذا الصدد: “وإن كانت الحكومة تهددنا بالسنة البيضاء، فنحن نعدها بسنة سوداء في الشارع”.

وأكد الدرازي، أنه وخلال كل الحوارات سواء مع والي جهة الرباط سلا القنيطرة أو باقي الحوارات مع القطاعات الوزارية، “لم نلمس جدية لطرح ملفنا المطلبي”، مؤكدا في الوقت ذاته أن التنسيقية رفضت مقترح الوالي بتوظيف الأساتذة المتدربين على دفعتين واصفة المبادرة بـ”الانتهازية”.

وبالمقابل، جددت التنسقية الوطنية للأساتذة المتدربين، رغبتها واستعدادها للحوار، بشرط حضور القطاعات الوزارية المعنية، وهي وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، وزارة الوظيفة العمومية، وزارة المالية، مبرزة على لسان أعضاء مجلسها الوطني بأنها ترحب بـ”حوار مسؤول وجدي”.

هذا وفي ظل فشل الحوار، تستعد التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، عن مباشرة تطبيق برنامجها النضالي التصعيدي، الذي سيمتد من يوم الجمعة 28 يناير 2016، إلى غاية يوم الأحد 14 فبراير 2016، والذي سينقسم إلى 3 محطات، الأولى تتجلى في إطلاق حملة إعلامية وطنية ودولية طيلة أيام العطلة المرتقبة، تليها المرحلة الثانية سلسلة من الوقفات بتنسيق مع جهات دعم النضال، وصولا إلى المرحلة الثالثة والتي ستعرف تكوين لجان من أجل تعبئة طلبة الكليات والمدارس العليا للأساتذة من أجل مسيرات جهوية ستنطم يوم الخميس 11 فبراير 2016، بالإضافة إلى إعتصامات أمام جميع المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.

وكانت الحكومة، قد عبرت يوم الخميس الماضي، عقب اجتماعها الأسبوعي، عن “أسفها” لفشل الحوار الذي قامت به وزارة الداخلية مع ممثلي الأساتذة المتدربين، بحضور النقابات، وتشبت الأساتذة المتدربين الذين يقاطعون الدراسة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بمطالبهم المتمثلة في إسقاط المرسومين، المتعلقين بفصل التوظيف عن التكوين، وتقليص قيمة المنحة.

وحملت الحكومة مسؤولية فشل الحوار  الأساتذة المتدربين، مشددة في الوقت ذاته أن الحكومة وبعد رفض الأساتذة المتدربين لمقترحها، تكون “قد استنفذت كل ما لديها في هذا الموضوع”.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-