أساتذة الغد: حوار الحكومة فارغ وعرضها "ضحك على الذقون"

طغت على مسيرة آلاف الأساتذة المتدربين التي جابت صباح اليوم عددا من شوارع الرباط، شعارات نددت بمرسومي وزير التربية الوطنية، رشيد بلمختار، القاضيين بفصل التكوين عن التوظيف، وتقليص المنحة إلى قرابة النصف.

حسن الطيبي، عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، شدد على أن "هذه المسيرة الثالثة تأتي كخطوة تصعيدية تجاه ما وصفه بـ"الحقوق المسلوبة"، مؤكدا على ما وصفه بـ"الموقف الصامد والواضح تجاه إسقاط المرسومين، باعتباره حقا نقابيا يكفله قطاع التعليم".

واعتبر الطيبي، في تصريح لهسبريس، أن "أكبر دليل على شرعية مطالب الأساتذة هو الحضور القوي لمختلف الفعاليات الحقوقية والسياسية والنقابية، بالإضافة إلى آباء وأمهات الأساتذة"، مضيفا: "هذا الشكل الاحتجاجي رسالة إلى الحكومة مفادها أننا صامدون، وإن كلفنا ذلك أشهرا، وأننا رفعنا سقف النضال حتى نستعيد الحقوق المسلوبة".

وزاد المتحدث ذاته أن "المهدد بسنة بيضاء هو وزارة التعليم وليس الأساتذة المتدربون"، قائلا: "نحترم هذا القطاع وحريصون على أمن الوطن، وفي ظل التهديد بسنة بيضاء فإن الوزارة هي المتضررة من ذلك، لأنه عليها أن تدبر الخصاص الموجود في المؤسسات العمومية عند انتهاء هذه المرحلة".

الحسين أومرجيج، عضو تنسيقية الأساتذة المتدربين، أفاد أن المسيرة بداية لإعلان معركة جديدة عنوانها أنه "لا مجال للتراجع أو الاستسلام، مع ضرورة الإصرار والمضي قدما حتى تحقيق المطالب"، مضيفا أنه "رغم المنع الذي طال الأساتذة المتدربين من السفر إلى الرباط، إلا أن ذلك "لم ينل من عزيمتهم".

وتابع أومرجيج بالقول: "ما قدمه والي الرباط خلال اجتماعه مع التنسيقية الوطنية أمس السبت، لا يعدو أن يكون ضحكا على الذقون، نرفضه جملة وتفصيلا، ولا علاقة له بالمطلب الأساسي، وهو إلغاء المرسومين"، مشددا على أن هذا الحوار "لم يفض إلى أي شيء".

وأكمل المتحدث قائلا "سنرد بالتصعيد خلال الأسابيع المقبلة، عبر مسيرات في الأحياء الشعبية، وتعميم الجبهات على المستوى الوطني، بالإضافة إلى الاستمرار في مقاطعة التكوين"، على حد تعبير عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين.

أما حميد العثماني، عضو التنسيقية ذاتها، فأورد هو الآخر على أن الأساتذة مستمرون في "نضالهم" إلى حين إسقاط المرسومين، مضيفا أن هذا النضال "سيستمر من خلال عدد من الأشكال للتأكيد على أن مطالبنا عادلة ومشروعة، وتضامن الشعب المغربي يؤكد ذلك".

"عِوَض مجابهة مطالب الأساتذة المتدربين تقوم الحكومة بالتشويش عليهم وارتكاب مجزرة في حقهم"، يقول العثماني، مضيفا أن "هذا يعد دليلا على الوجه البشع للحكومة في تعاطيها مع الملفات الاجتماعية"، ومؤكدا أن الأساتذة متمسكون بمطالبهم العادلة إلى حين الاستجابة لها".

عن موقع هسبريس
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-