ثانوية الربيب التأهيلية بالسمارة تخلد اليوم العالمي لحقوق الانسان

تحت شعار: "التربية مدخل لتكريس حقوق الإنسان"، وفي سياق انفتاحه على محيطه الخارجي، وتنفيذا للبرنامج السنوي للأنشطة المزمع تنظيمها احتفالا بالأيام الوطنية والعالمية، نظم النادي التربوي بثانوية الربيب التأهيلية امس الاربعاء 09 دجنبر الجاري يوما دراسيا وتكوينيا، بقاعة الأنشطة بثانوية الربيب التأهيلية، وذلك بحضور عدد من التلاميذ والأطر التربوية والإدارية للمؤسسة، وممثل عن النيابة الإقليمية للتعليم، وبعض الفعاليات الحقوقية والأكاديمية والإعلامية.

وفي اطار بلورة اهداف ومبادئ النادي التربوي بالمؤسسة، تفاعل التلاميذ بشكل ايجابي وتلقائي مع الورشات التكوينية المنظمة بفضاء المؤسسة، والتي أطرها مجموعة من الأساتذة العاملين بالمؤسسة، تناولت بعض المواضيع  ذات العلاقة بالحقل الحقوقي، فتحولت الورشات  إلى مجموعات عمل اشتغلت على تمارين تطبيقية ( دور الإعلام في تكريس السلوك المدني/حقوق وواجبات المتعلم/حقوق الانسان بين الديني والوضعي/الحقوق المجالية والبيئية).

بعد الانتهاء من الورشات التكوينية كان للجميع موعد مع مجموعة من المداخلات ذات الصبغة الحقوقية، فكانت المداخلة الأولى بعنوان «التأسيس الفلسفي لحقوق الانسان، تطرق من خلالها الاستاذ "سالم احسينا" إلى ان مفاهيم حقوق الإنسان الحديثة، قد تبلورت في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وهي التي سمحت بالانتقال من المجال الطبيعي إلى المجال القانوني، حيث أن هذا التأسيس يقوم على أساس قاعدة التعاقد البشري، وصيانة للحريات وحفظا للحقوق، خاصة حقوق المتعلم داخل الوسط التربوي، وانعكاس ذلك  على الحياة المجتمعية والأخلاقية، فالأساس هو إبلاء الإنسان والوعي الإنساني مكانة مركزية سواء تعلق الأمر بالإنسان كعقل، أو كإرادة أو كرغبة، فالإنسان هو الفاعل المركزي في المعرفة والطبيعة والتاريخ.

أما المداخلة الثانية فتتطرق من خلالها الأستاذ "محمد أوبها" للقوانين الدولية المنظمة لحقوق الإنسان، حيت أوضح أن وعي العالم بأهمية حقوق الإنسان هو اختيار استراتيجي وليس ترفا نظريا وفكريا، فقد تأسست منظمة الأمم المتحدة لتنظيم العلاقات بين الدول، وهي التي مهدت للإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948، كما أن هذه الحقوق شاملة لجميع البشر على اختلاف جنسياتهم وأجناسهم وغير قابلة للتجزيئ والتفيئ.

وفي الأخير تم فتح المجال للمناقشة، وهي اللحظة التي عرفت تفاعلا ونقاشا مستفيضا بين المتدخلين والحاضرين انتهت بصياغة العديد من التوصيات، وقد جاءت كالتالي :

- ضرورة توفير البيئة الملائمة للتحصيل العلمي السليم داخل المؤسسات التربوية.
- ربط الفعالية والإبداع الخاص بالتلميذ بتوفر الحقوق التربوية.
- عدالة المعارف.
- تنظيم أنشطة تحسيسية داخل الفضاء التعليمي من أجل ترسيخ قيم السلوك المدني في الحياة المدرسية.
- خلق قنوات التواصل بين الأندية من أجل تبادل الخبرات.
- ضرورة أن يلعب الإعلام دورا أساسيا في نشر ثقافة حقوق الإنسان.
- الحق في الإبداع والتميز.
- إحلال روح التسامح والتعاون بالوسط المدرسي
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-