يتوخى نظام التربية والتكوين تحقيق مجموعة من الأهداف على المستوى المجتمعي العام والمستوى الشخصي للمتعلم(ة) المغربي(ة) انسجاما مع قيم العقيدة الإسلامية والهوية الحضارية ومبادئها الأخلاقية والثقافية وقيم المواطنة وحقوق الإنسان ومبادئها الكونية . ويحتل التواصل بمختلف أشكاله وأساليبه مكانة مهمة ضمن رؤية الإصلاح ككفاية أساسية مرتبطة بتنمية الذات قابلة للاستثمار في التحــول الاجتماعي وللتصريف في القطاعات الاقتصادية والاجتماعيـة .
"إن المتعلم(ة) الذي يلج مرحلة التعليم الإعدادي يكون مبدئيا مكتسبا لرصيد لغوي ومعرفي ومهاري يؤهله لاستيعاب مختلف الظواهر الاجتماعية والثقافية واتخاذ مواقف منها ، فضلا عن اكتسابه كفايات تواصلية أساسية مع القدرة على توظيفها في وضعيات مبسطة ، كما أنه يمتلك القدرة على الاستدماج الأولي لقيم المبادرة والتنافس الإيجابي والعمل الجماعي والاعتماد على النفس وإدراك الحقوق والواجبات والتواصل مع المحيط والوعي بمتطلبات الاندماج فيه بكيفية واعية .
وتأتي المرحلة الإعدادية مندرجة في سيرورة الحفاظ على مكتسبات المتعلم (ة) في التعليم الابتدائي وتحصينها ، خاصة بالنسبة لمن بلغوا سن نهاية التعليم الإجباري وخلال هذه المرحلة الوسطى ، يستمر التركيز على الجوانب التواصلية في مستوى متقدم من التمكن ، وعلى الجوانب المنهجية والإستراتيجية والثقافية وتعطى الجوانب التكنولوجية أهمية أكثر من ذي قبل للإعداد للتعليم التأهيلي ، أو لمؤسسات التكوين المهني ، أو لولوج الحياة العامة لمن سينقطعون عن الدراسة من المتعلمات والمتعلمين في نهاية السلك الإعدادي ."
من هنا نستشف على أن أهم المرتكزات التي تقوم عليها مواصفات المتعلم(ة) في نهاية السلك الإعدادي والمرتبطة أساسا بالكفايات ، تمكنه من اللغة العربية واستعمالها السليم في تعلم المواد الأخرى وتداول اللغات الأجنبية والتواصل بها زيادة على التمكن من مختلف أنواع الخطاب المتداولة في المؤسسة التعليمية وكذا المهارات التقنية والمهنية ذات الصلة بمحيط المدرسة .
إن أهم المستجدات التي قامت عليها آخر عملية لمراجعة منهاج التكنولوجية الصناعية مدخل الكفايات خصوصا التواصلية منها لتمكين المتعلم(ة) من التفاعل الإيجابي مع محيطه من خلال اكتسابه تقنيات التعبير والتواصل ككفاية مستعرضة وتواصله الشفهي والمكتوب بالوسائل التكنولوجية الحديثة ككفاية نوعية ؛ حيث تعتمد مادة التكنولوجيا الصناعية على أدوات تواصل تقنية خاصة بها تتجلى في الرشم الكهروبية والكهربائية والرسم التقني وأدوات التحليل الوظيفي وأدوات النمذجة الوظيفية وذلك لتمكين المتعلم(ة) من فهم ووصف وتصميم المناظم المتعددة التكنولوجيات بتأطير من أساتذة مادة التكنولوجيا الصناعية .
ولتقريب موضوع التواصل التقني بالبرامج والتوجيهات التربوية لمادة التكنولوجيا الصناعية ومناقشته وتحليله ، نظمت جمعية تواصل لتنمية التكنولوجيا الندوة الثالثة في ديداكتيك التكنولوجيا وذلك يوم الأحد 20 دجنبر 2015 بمركز التكوين المستمر الزرقطوني بنيابة أكادير بتنسيق مع فرع الجمعية لجهة سوس ماسة درعة وبشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة . لقد تميزت الندوة بحضور مكثف للعديد من مدرسي مادة التكنولوجيا يمثلون نيابات أكادير وتزنيت وتارودانت وسيدي إفني والصويرة ومراكش وقلعة السراغنة .
انطلق اللقاء بعرض تأطيري حول لغة نمذجة المناظم المتعددة التكنواوجيات المركبة قدمه السيد عبدالغني ويكسي ، أستاذ مبرز –بناء ميكانيكي- بالأقسام التحضيرية ابن تيمية بمراكش . لقد أبرز المحاضر بشكل دقيق مبررات اعتماد هذه اللغة من طرف المقاولات الصناعية الكبرى وحيثيات مقاربتها في مقررات علوم المهندس بالأقسام التحضيرية المغربية ، كما نوه بالخطوة الإيجابية التي أقدمت عليها جمعية تواصل لتنمية التكنولوجيا من خلال اختيارها لهذا الموضوع ودراسة سبل اعتماده بالسلك الإعدادي .
بعد استراحة شاي ، قدم السيد عبدالكريم المراكشي –مفتش العلوم والتقنيات الكهربائية مكلف بالتكنولوجيا الصناعية- مداخلة اهتمت بالتطبيق العملي لهذه اللغة على منظم تقني يستعمل كحامل ديداكتيكي بمادة التكنولوجيا الصناعية حيث اقتصر التطبيق على خطاطة Cas d’utilisations وخطاطة Exigences وخطاطة Blocs de définition interne . كما ركزت هذه المداخلة على ضرورة الفصل بين أدوات التحليل الوظيفي ولغة برمجة المناظم المتعددت التكنولوجيات المركبة .
لقد تميز اللقاء بمناقشة متميزة لعروض المحاضرين والتي خلصت للتوصيات التالية :
• ضرورة عقد لقاءات تأطيرية على شكل ورشات عمل مؤطرة لبناء هذه الخطاطات وتجريبها قبل اعتمادها أو التخلي عنها ؛
• ضرورة العمل على تحضير ملف تربوي يقدم هذه الخطاطات باللغة العربية لغرض اعتماد نفس المصطلحات التقنية على الخصوص من طرف أساتذة التكنولوجيا ؛
• ضرورة اعتماد تكنولوجيات التواصل لتقريب المسافات بين المهتمين بتدريس التكنولوجيا الصناعية لغرض التقاسم الإيجابي للتجارب المتميزة .
جمعية تواصل لتنمية التكنولوجيا
"إن المتعلم(ة) الذي يلج مرحلة التعليم الإعدادي يكون مبدئيا مكتسبا لرصيد لغوي ومعرفي ومهاري يؤهله لاستيعاب مختلف الظواهر الاجتماعية والثقافية واتخاذ مواقف منها ، فضلا عن اكتسابه كفايات تواصلية أساسية مع القدرة على توظيفها في وضعيات مبسطة ، كما أنه يمتلك القدرة على الاستدماج الأولي لقيم المبادرة والتنافس الإيجابي والعمل الجماعي والاعتماد على النفس وإدراك الحقوق والواجبات والتواصل مع المحيط والوعي بمتطلبات الاندماج فيه بكيفية واعية .
وتأتي المرحلة الإعدادية مندرجة في سيرورة الحفاظ على مكتسبات المتعلم (ة) في التعليم الابتدائي وتحصينها ، خاصة بالنسبة لمن بلغوا سن نهاية التعليم الإجباري وخلال هذه المرحلة الوسطى ، يستمر التركيز على الجوانب التواصلية في مستوى متقدم من التمكن ، وعلى الجوانب المنهجية والإستراتيجية والثقافية وتعطى الجوانب التكنولوجية أهمية أكثر من ذي قبل للإعداد للتعليم التأهيلي ، أو لمؤسسات التكوين المهني ، أو لولوج الحياة العامة لمن سينقطعون عن الدراسة من المتعلمات والمتعلمين في نهاية السلك الإعدادي ."
من هنا نستشف على أن أهم المرتكزات التي تقوم عليها مواصفات المتعلم(ة) في نهاية السلك الإعدادي والمرتبطة أساسا بالكفايات ، تمكنه من اللغة العربية واستعمالها السليم في تعلم المواد الأخرى وتداول اللغات الأجنبية والتواصل بها زيادة على التمكن من مختلف أنواع الخطاب المتداولة في المؤسسة التعليمية وكذا المهارات التقنية والمهنية ذات الصلة بمحيط المدرسة .
إن أهم المستجدات التي قامت عليها آخر عملية لمراجعة منهاج التكنولوجية الصناعية مدخل الكفايات خصوصا التواصلية منها لتمكين المتعلم(ة) من التفاعل الإيجابي مع محيطه من خلال اكتسابه تقنيات التعبير والتواصل ككفاية مستعرضة وتواصله الشفهي والمكتوب بالوسائل التكنولوجية الحديثة ككفاية نوعية ؛ حيث تعتمد مادة التكنولوجيا الصناعية على أدوات تواصل تقنية خاصة بها تتجلى في الرشم الكهروبية والكهربائية والرسم التقني وأدوات التحليل الوظيفي وأدوات النمذجة الوظيفية وذلك لتمكين المتعلم(ة) من فهم ووصف وتصميم المناظم المتعددة التكنولوجيات بتأطير من أساتذة مادة التكنولوجيا الصناعية .
ولتقريب موضوع التواصل التقني بالبرامج والتوجيهات التربوية لمادة التكنولوجيا الصناعية ومناقشته وتحليله ، نظمت جمعية تواصل لتنمية التكنولوجيا الندوة الثالثة في ديداكتيك التكنولوجيا وذلك يوم الأحد 20 دجنبر 2015 بمركز التكوين المستمر الزرقطوني بنيابة أكادير بتنسيق مع فرع الجمعية لجهة سوس ماسة درعة وبشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة . لقد تميزت الندوة بحضور مكثف للعديد من مدرسي مادة التكنولوجيا يمثلون نيابات أكادير وتزنيت وتارودانت وسيدي إفني والصويرة ومراكش وقلعة السراغنة .
انطلق اللقاء بعرض تأطيري حول لغة نمذجة المناظم المتعددة التكنواوجيات المركبة قدمه السيد عبدالغني ويكسي ، أستاذ مبرز –بناء ميكانيكي- بالأقسام التحضيرية ابن تيمية بمراكش . لقد أبرز المحاضر بشكل دقيق مبررات اعتماد هذه اللغة من طرف المقاولات الصناعية الكبرى وحيثيات مقاربتها في مقررات علوم المهندس بالأقسام التحضيرية المغربية ، كما نوه بالخطوة الإيجابية التي أقدمت عليها جمعية تواصل لتنمية التكنولوجيا من خلال اختيارها لهذا الموضوع ودراسة سبل اعتماده بالسلك الإعدادي .
بعد استراحة شاي ، قدم السيد عبدالكريم المراكشي –مفتش العلوم والتقنيات الكهربائية مكلف بالتكنولوجيا الصناعية- مداخلة اهتمت بالتطبيق العملي لهذه اللغة على منظم تقني يستعمل كحامل ديداكتيكي بمادة التكنولوجيا الصناعية حيث اقتصر التطبيق على خطاطة Cas d’utilisations وخطاطة Exigences وخطاطة Blocs de définition interne . كما ركزت هذه المداخلة على ضرورة الفصل بين أدوات التحليل الوظيفي ولغة برمجة المناظم المتعددت التكنولوجيات المركبة .
لقد تميز اللقاء بمناقشة متميزة لعروض المحاضرين والتي خلصت للتوصيات التالية :
• ضرورة عقد لقاءات تأطيرية على شكل ورشات عمل مؤطرة لبناء هذه الخطاطات وتجريبها قبل اعتمادها أو التخلي عنها ؛
• ضرورة العمل على تحضير ملف تربوي يقدم هذه الخطاطات باللغة العربية لغرض اعتماد نفس المصطلحات التقنية على الخصوص من طرف أساتذة التكنولوجيا ؛
• ضرورة اعتماد تكنولوجيات التواصل لتقريب المسافات بين المهتمين بتدريس التكنولوجيا الصناعية لغرض التقاسم الإيجابي للتجارب المتميزة .
جمعية تواصل لتنمية التكنولوجيا