خذوا هذا وهاتوا تلك

الوزيرة بلقاسم تفكر في ما يقرب الفرنسيين إلى رسالة أبي القاسم ، وهذا الوزير المحتار يقطع صلة المغاربة عما دعا إليه النبي المختار، حبذا لوبدلنا الشيخوخة بالشباب ، وأرسلنا إلى فرنسا العجوز الذي يهرف بما لايعرف،يمجد اللغة الفرنسية ويجافي العربية ولايعرف قيمة الدر الكامن في أحشاء البحر، واستقدمنا بنت ريف عبد الكريم الخطابي التي تقاتل على أكثر من واجهة في أرض العلمانية والعنجهية   وتفكر في الجالية المسلمة والعربية هناك ، في الوقت الذي لايحرك فيه وزيرنا هذا ساكنا بشأن تحقيق مطالب أبناء جلدته المغاربة من المدرسين والدارسين

‎مكانة  الوزيرة نجاة بلقاسم وأهميتها


‎لم تكن أصولها المغربية لتحرمها من الوصول إلى مراتب عليا في عالم السياسة ففرضت نجاة فالو نفسها بكفاءتها وعملها الدؤوب وقدرتها على الاستيعاب والتبليغ، لكل ذلك نالت إعجاب الخصوم قبل الأصدقاء واستطاعت أن تنال مكانة هامة في عالم السياسة.


‎وليقول عنها فرنسوا هولاند إنها تمتلك رؤية واضحة وتعرف التعبير عنها٬ وتحب النجاح٬ دون غطرسة أو سحق للآخرين.


‎وأضاف كونها امرأة وشابة من أصول مهاجرة٬ تعتبر برأيي صاحبة مؤهلات٬ لكن هذا لم يكن يكفي لإضفاء الشرعية عليها.


‎كما صدر كتاب عن نجاة بلقاسم يحمل عنوان “نجاة فالو بلقاسم: غزالة في بلد الفيلة” لمؤلفيه فيرونيك بيرنهايم وفالنتين سبيتز.


‎ويعالج الكتاب حياة فالو التي هاجرت من قرية مهمشة من الريف المغربي في بداية الثمانينات إلى فرنسا لتصبح وهي في سن 34 وزيرة حقوق المرأة وناطقة باسم حكومة هذا البلد الأوروبي، بينما كانت تحلم بأن تصبح صحفية.


‎والخلاصة التي يصل إليها المؤلفان أن حياة نجاة بلقاسم مليئة بالصبر والثبات وخيبة الأمل والمفاجآت السارة وغير السارة في طريق مسكون بالفيلة التي لا ترحم نهائيا لكن كل الأشياء تهون أمام الطموح المسلح بالالتزام لرسم مسار استثنائي.


‎هذا التأليف مع تصريحات هولاند يعكسان المكانة التي وصلت إليها المغربية الشابة في المشهد السياسي الفرنسي والحظوة التي باتت تلقاها عند كثير من الفرنسيين. لكن ذلك لا يمنع من القول إن هذا النجاح تعترضه الآن الكثير من المطبات خاصة وسط الصعود الواضح للأفكار اليمينية التي لا تلتقي البتة مع أفكار نجاة فالو بالإضافة إلى الخلافات الداخلية وسط الحزب الاشتراكي في عديد الملفات مما يعسر من مهمة حكومة فالس. فهل تتمكن فالو من المساهمة في إخراج الحكومة الجديدة من العديد من المآزق أم يتمكن اليمين من قلب المعادلة؟ 


تصريح غريب، أدلى به وزير التربية الوطنية، السيد" رشيد مختار" حين صرح لمذيعة قناة" فرانس 24"، أنه لا يجيد التحدث بالعربية./ تصريحه هذا جاء عقب تحدثه للقناة الفرنسية، عن أبرز قضايا التعليم و الرهانات التي تواجهه، غير أن الغريب في الأمر أن مذيعة القناة عندما طالبته بإعادة صياغة الحديث باللغة العربية، لإدراجه ضمن النسخة العربية للقناة، كانت إجابة الوزير: « je connais pas l’arabe ».


التصريح أثار استغراب الصحفية، وكما أثار ردود أفعال متباينة، تستفسر عن كون كل من اللغة العربية و الأمازيغية اللغتين الرسميتين للمملكة، حسب ما جائت به بنود دستور 2011.


الغريب في الأمر أن الوزير سبق و أن تعرض لمثل هذا الموقف، عندما خلد المغرب في 18 من دجنبر المنصرم، و ككل سنة اليوم العالمي للغة العربية، إذ أحرج الوزير الروسي نظيره المغربي، عندما عبر للحاضرين عن استغرابه الشديد من طلب الوزارة منه الحديث باللغة الفرنسية، علما أن الدستور يقر بكل من العربية و الأمازيغية، كلغتين أساسيتين، وقد تجاهل الوزير طلب الوزارة، حيث أدلى بتصريحه باللغة العربية.


ذ محمد الزروالي
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-