المنتدى المغربي للتلاميذ والطلبة ينظم دورة تدريبية في المناظرة

  نظم المنتدى المغربي للتلاميذ والطلبة دورة تدريبية حول تقنيات المناظرة وإدارتها التي تندرج في إطار برنامج صوت الشباب المغربي الممول من قبل المجلس الثقافي البريطاني ومنظمة انليند ، التي احتضنتها التي احتضنها الفضاء التربوي لجمعية النجد )مكتبة رياض( أيام  07 - 08 نونبر 2015، مجموعة من ممثلي الجمعيات المحلية وممثلي طلبة مجموعة من الكليات إضافة إلى تلاميذ مؤسسات تعليمية بالجديدة،حيث بلغ عدد المشاركين في هذه الدورة حوالي 36 شابة و شاب.

عرف برنامج الدورة التدريبية ورشات متنوعة شملت أساسا مبادئ عن المناظرة والياتها.كما اشتمل البرنامج  تمارين تطبيقية في فن الحجاج والإقناع،ومهارة التواصل إلى جانب تقنيات إدارة المناظرات بكافة أنواعها والقوانين التي تنظمها من أجل إتاحة الفرص،والأدوات،وتنمية المهارات اللازمة لمشاركة الشباب في إقامة و إدارة مناظرات فعالة من أجل المساهمة في إثراء الحوار الديمقراطي التعددي،هذا وعرف برنامج الدورة تنظيم مناظرات تطبيقية متنوعة الشيء الذي منح الفرصة أكثر للشباب لفتح نقاشات تهم مواضيع مختلفة سواء من المحلية والوطنية والدولية.


وتأتي الدورة في إطار مساعي برنامج صوت الشباب المغربي الهادف إلى بناء قدرات العناصر الوطنية للمشاركة في نشر فن المناظرات بين الشباب في الجديدة والنواحي ، وذلك من خلال اطلاعهم على قواعد وآليات وقوانين المناظرات.


واتسم البرنامج التدريبي الذي قدمه نزار كل من نصر حضار وحمزة بلكبير وعفاف زخباط وحمزة بريدي بالكثافة والغنى حيث اطلع المشاركون على أهم وأبرز قواعد فن المناظرات المعدة للمتناظرين الجدد.


ومن جانبه أوضح المامون حساين المنسق للمشروع أن المشاركين في الدورة تواصلوا مع المنتدى وأبدوا حماسهم ورغبتهم بالمشاركة في فعاليات الدورة ، مشيراً إلى أن تنظيم الدورة جاء تلبية لرغبة المتدربين في تعلم فن المناظرة،ولفت  إلى سعي برنامج صوت الشباب المغربي المستمر لنشرثقافة الحوار والمناظرة بين الشباب ، مبيناً أن فن المناظرات يحتاج من المتناظر امتلاك أداة فعالة للتمكن من إتقان المهارات والأدوات الأساسية ليصبح ماهراً في الياتها وفي مقدمتها الحرفية في توظيف الأفكار من خلال اختيار أفضل الألفاظ المعبرة عنها والتي يكون لها مفعولاً كبيراً في إقناع المتلقي.


وعن برنامج الدورة أوضح نصر حضار منسق الدورة أن الدورة قد تمَّ تشكيل محتواها وبرمجتها لخدمة هدفها حيث تمثل مدخلاً مقنناً لفن المناظرة، منوهاً بأنها تضمنت العديد من المحاور والموضوعات التي تسهم في تعريف المتدربين الجدد على ما يلزم معرفته عن فن المناظرات وأنواعها ، مشيراً إلى أنها أيضاً ناقشت الأفكار والأطر العامة حول انشاء نوادي المناظرة .


وأوضح  هشام ايت باحسين أحد المشاركين في الدورة والدي يشرف على نادي المناظرات بثانوية القدس أن فن المناظرة يكسب المتعلم  كيفية التعامل مع محيطه المدرسي والحياتي ، بطرق مبينة على التفكير الناقد والبراهين الواضحة المقنعة، مبيناً أن نوادي المناظرات تسعى من خلالها إلى تطوير قدرات عدد من الشباب الجديدي في ضوء قواعد وآليات وفنون المناظرة والحوار.


ونبه عبد المنعم بوزيان أحد المشاركين من طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالجديدة إلى أن جهود "برنامج صوت الشباب المغربي" تصب في النهاية في مصلحة بناء خطاب حضاري يكفل نمو ثقافة الشباب وقدراتهم بشكل متكامل، من خلال توفير بيئة خصبة لنمو الأفكار المرتكزة على الحوار البناء وتبادل الخبرات والثقافات والنقد الذاتي ونقد آراء وأفكار الآخرين بموضوعية للوصول إلى الحقيقة، مشيراً إلى أن ذلك كله يرسخ لدى الأفراد مفهوم المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية التي تسعى إليها المجتمعات المتقدمة.


وفي نهاية الدورة أشاد المدربين بمستوى المشاركين وتفاعلهم مع البرنامج التدريبي، مبين تسخير هذا التفاعل والحماس في تأهيل هذه المجموعة من المتدربين الجدد في مجال المناظرات بكفاءة عالية والعمل على تذليل الصعوبات التي قد تواجه المتدربين في مجال بناء آراء وأفكار ناقدة، في افق تنظيم مناظرات محلية بين مختلف نوادي المنطقة في اطار برنامج صوت الشباب المغربي.


وبمناسبة نجاح الدورة يتقدم أعضاء المكتب الوطني للمنتدى بعبارات الشكر والامتنان لجمعية النجد للإعمال الاجتماعية والتربوية، لتوفيرها الفضاء التربوي إضافة إلى شكر خاص للأستاذ بوشعيب الحرشي على الدعم المستمر طيلة ايام الدورة.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-