أرقام صادمة : أكثر من مليون طفل خارج المدرسة‎

عقد مساء أمس الخميس الاتحاد الوطني والدولي لمحاربة الهدر المدرسي بالرباط، ندوة صحفية للتعريف بالاتحاد والمنجزات الوطنية والدولية، وذلك تحت شعار العلاقات بين المجتمع المدني والهدر المدرسي.

وقام الأمين العام للاتحاد رشيد الكدراوي بتقديم ورقة تعريفية عن الاتحاد وعن أهم أهدافه التي ترمي بالأساس إلى محاربة الهدر المدرسي والحد من الاستغلال الاقتصادي للأطفال والحد من هجرتهم، وإلى مساعدة المتعثرين على تخطي المرحلة وإدماجهم في الحياة الدراسية، وإلى الاهتمام بالأطفال والشباب المنحرفين ودعمهم نفسيا واجتماعيا ودمجهم في الحياة المدرسية، وإلى إدماج الأطفال في المؤسسات التعليمية العامة والخاصة وتنشيط الحياة المدرسية.

كما قام الاتحاد بتقديم معطيات مهمة حول ظاهرة الهدر المدرسي حيث حسب الإحصائيات الأخيرة الرسمية لسنة 2014-2013 يوجد حوالي سبع ملايين أمي فضلا عن أكثر من مليون طفل بين 9و14 سنة خارج المدرسة، بالإضافة إلى 400 ألف طفل يتركون المدرسة سنويا مقابل حوالي 368 ألف طفل سنة 2007و2008.

وتتصدر المدرسة الابتدائية قائمة المؤسسات التي يغادرها الأطفال دون أن يتمكنوا من فك ألغاز الكلمات أو كتابتها، ففي الموسم الدراسي 2008_ 2007 ترك حوالي 15000 طفلا مقاعد الدرس، أي 6 بالمئة من عدد الأطفال المسجلين خلال نفس الموسم.

كما أكد الاتحاد أنه خلال سنة 2013- 2014 فقد بلغ عدد حالات الهدر المدرسي في السلك الابتدائي ما يناهز 200 ألف حالة، منهم حوالي 100 ألف من الإناث في حين وصل مجموع معدل الهدر المدرسي بالسلك الإعدادي برسم الفترة ذاتها 150 ألف منها 60 ألف حالة تخص الإناث بنسبة 11,8 في المئة، و13,2 في المئة من الذكور. أما على مستوى التعليم الثانوي التأهيلي، فقد بلغت في مجموعها 75ألف حالة بينها35 ألف إناث ينسبة 12,1 بالمائة و12,3 في المئة ذكورا.

وأوضح الاتحاد أن مقارنة مع دول المغرب العربي يقف المغرب في مؤخرة الترتيب من حيث الحرص على إبقاء الأطفال في المؤسسات التعليمية، فنسبة المغادرة لدى الجزائر وتونس تتراوح بين 2و3 في المئة في السنة الخامسة من المستوى الابتدائية.

ويجدر ذكر أن الاتحاد الوطني والدولي لمحاربة الهدر المدرسي تأسس في 18 يناير2015 بالرباط، ويضم مكتبا تنفيذيا يتكون من 27 عضوا ضمنها اطباء نفسيين وموجهيين تربويين وأطر تعلييمية وطلبة.

عن جريدة أنباء اليوم
تربية بريس
تربية بريس
تعليقات