حضور محتشم للتعليم العالي الوطني وسط "أفضل الجامعات عربيا"

بصم المغرب على حضور ضعيف في ترتيب مؤسسة "كيو أس" لأفضل مائة جامعة في العالم العربي لسنة 2015، بعد أن تمكنت ثلاث جامعات مغربية فقط من أن تجد لها موطئ قدم في هذه القائمة العالمية والتي تعتبر من بين أشهر القوائم وأكثرتها مصداقية في تصنيف مؤسسات التعليم العالي في العالم.

وقالت المؤسسة الدولية إنها انتقت أفضل مائة جامعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من بين 295 جامعة تم تقييمها خلال سنة 2015، واعتمدت على مجموعة من المعايير من بينها السمعة العلمية للجامعة، وسمعة الطاقم التعليمي داخل الجامعة، ومدى تأثيرها وحضورها على الأنترنت، وعدد المنشورات العلمية التي تصدرها الجامعة.

كلها عوامل جعلت من الجامعات المغربية تحضر بشكل محتشم في قائمة مائة أفضل جامعة عربية، بينما عرفت القائمة حضورا قويا للجامعات المنتمية لأربع دول عربية في مقدمتها السعودية، ثم الإمارات، تليها لبنان والأردن، وهي الدول التي تقاسمت المراتب العشر الأولى للتصنيف العالمي.

وتصدرت جامعة الملك فهد في السعودية قائمة التصنيف بعد حصولها على العلامة الكاملة أي مائة نقطة من أصل مائة تمنحها المؤسسة، متبوعة بالجامعة الأمريكية في لبنان التي حصلت بدورها على تنقيط 99 نقطة، لتعود السعودية وتحوز على المركز الثالث بفضل جامعة سعود بمجموع نقاط بلغ 97 نقطة.

وحضر المغرب في القائمة بثلاث جامعات أولها جامعة الأخوين التي احتلت المركز 55، فيما حلت كل من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وجامعة محمد الخامس أكدال في مؤخرة الترتيب، ولم تنجح أي من الجامعات الثلاث في أن تحصل على المعدل في التنقيط بل حصلت كلها على نقاط أقل من 50 نقطة.

ويعزى تفوق جامعة الأخوين على بقية الجامعات المغربية إلى الإشعاع الدولي للمؤسسة، ومعدل الأساتذة بالنسبة لعدد التلاميذ، إضافة إلى نجاح خريجي جامعة الأخوين في تحقيق مسارات علمية ومهنية على الصعيد الدولي.

ومقارنة بدول الجوار، فإن تونس تبقى صاحبة أفضل جامعات في منطقة شمال إفريقيا بعد أن نجحت خمس جامعات تونسية في احتلال مراكز متقدمة على جامعتي محمد الخامس أكدال، والحسن الثاني بالدار البيضاء، بينما يبقى الحال في الجارة الشرقية أسوء من المسجل في المغرب، نظرا لغياب الجامعات الجزائرية عن قائمة أفضل مائة جامعة عربية.
 
عن موقع هسبريس
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-