نجاح متميز للمناظرة السابعة حول التعليم بطنجة

وعيا منه بأهمية الحكامة في تدبير الشأن العام،والشأن التربوي بشكل خاص خصوصا أمام التكلفة المرتفعة لغيابها على المدرسة العمومية والمنظومة بشكل عام، خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمر منها التعليم المغربي، نظم مركز الدراسات و الأبحاث في منظومة التربية و التكوين، بشراكة مع المجلس الحضري لمدينة طنجة، ومركز الدراسات و الأبحاث حول الحكامة و المحاسبة ومكافحة الفساد، ودعم من مجلس مدينة طنجة بالقصر البلدي الدورة السابعة من المناظرة الوطنية حول منظومة التربية والتكوين في موضوع: "السياسات التربوية وسؤال الحكامة؟" وذلك بمدينة طنجة يومي 06 و 07 أبريل 2014.

شارك في المناظرة أساتذة و خبراء وباحثون وأساتذة من مختلف مناطق وجهات المغرب، وقد توزعت فعاليات المناظرة على: جلسة الافتتاح تلتها وجلسات متنوعة حول الموضوع المطروح وجلسة الاختتام.


وقد تم افتتاح الدورة من طرف رئيس مركز الدراسات و الأبحاث في منظومة التربية و التكوين إلى جانب ثلة من الباحثين والمهتمين بموضوع التربية والتكوين، وأكد الدكتور سعيد العلام رئيس المركز  أن وهدف هذه المناظرة السابعة هو  الانكباب على دراسة وإبراز الدور المحوري للحكامة الجيدة في التدبير الأمثل للشأن التربوي، وكذا التكلفة المرتفعة لغيابها على المدرسة العمومية وعلى المنظومة التربوية بصفة عامة،مستحضرين في هذا الإطار التوجيهات الدستورية  الملكية السامية التي تؤكد ضرورة ترسيخ مبادئ وآليات الحكامة الجيدة والانكباب على الإصلاحات اللازمة في إطار هذه الحكامة بما في ذلك تفعيل المؤسسات ذات الصلة والعمل على تكامل السياسات التربوية واعتماد آليات اليقظة والتقييم والمتابعة وكذا تفعيل حكامة جيدة في المجال التربوي.


وأشار الى  إن هذه المناظرة الوطنية السابعة حول الحكامة موضوع الدورة ، لهي فرصة لنا جميعا لإبراز الارتباط الوثيق بين الحكامة والتربية والتعليم وكذا أهمية  تطبيق مبدأ الحكامة الجيدة وأثره الإيجابي على سير عمل المنظمة بشكل عام مع مناقشة وتحليل مختلف المعوقات والإكراهات التي تحول دون تطبيقه والسبل الكفيلة بمعالجتها من أجل وضع واعتماد أساليب جديدة في تدبير وتسيير الشأن التربوي  تتوخى الفاعلية والشفافية والنجاعة وتساهم في النهوض بالتربية والتعليم.
 وأضاف د.عبد الله أكماس أن متل هذه اللقاءات تأتي من أجل إعطاء الانطلاقة الفعلية لهذا الورش التربوي ، وتقصي آراء واقتراحات مختلف الفاعلين التربويين وفق مقاربة تشاورية وتشاركية تضمن انخراط ومساهمة كل الفاعلين، ولهذه الغاية الاستشارية الموسعة  يأتي تنظيم هذه المناظرة السابعة و يبقى الرهان  الذي يتوخاه المركز من هذا الورش هو الرفع من الانسجام والالتقائية بين مختلف الفاعلين التربوين سواء المسؤولين او المشتغلين في الحقل التربوي ، والنهوض بالمدرسة العمومية من خلال بلورة مشروع تربوي مجتمعي تلتقي فيها كل الإرادات الفاعلة  بتكامل وانسجام و بأهداف واضحة ومرقمة.


كما أن تقييم النقاش التربوي  يكتسي أهمية خاصة في ترسيخ قيم ومبادئ الحكامة الجيدة.


وهكذا فقد تضمن برنامج المناظرة مجموعة من العروض القيمة حيث ابرزت   من خلالها  المتدخلون كيفية تحديد معالم  الحكامة في مدرسة الغد من خلال بلورة مشروع مجتمعي شمولي متكامل وأشاروا  إلى ان معاناة وأزمة التعليم بالمغرب هي معاناة قرار سياسي وغياب الرؤية الاستراتيجية والاستمرارية أكثر منها معاناة قطاع.
لتختتم المناظرة على إيقاع حفل توزيع شواهد المشاركة على المشاركين ووضع رهانات المناظرة المقبلة التي ستكون بمكناس.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-