الأستاذ يوسف اجنيفي
إن أهم المواصفات الدالة على نضج العملية التعليمية و ارتقاء المنظومة التربوية بشكل عام هو حضور الديمقراطية كسلوك و ثقافة داخل الأندية التربوية بمؤسساتنا التعليمية على مختلف أنواعها سواء كانت عمومية أو خصوصية.
لأنه و بصراحة مطلقة لا حياة للفعل البيداغوجي و لا طعم للحياة المدرسية في غياب إقرار حقوق التلميذ و الاعتراف بإمكانياته و شخصيته المتميزة.
من سيلقي نظرة بانورامية سريعة حول حال مؤسساتنا التعليمية والتربوية سيصاب بدوار كبير واندهاش شديد؛ لأن هذه المؤسسات تحولت إلى فضاء لا يؤمن إلا بالانضباط واحترام القانون ونظام المؤسسة. وقد سبب هذا الواقع التربوي البذيء في ظهور أندية تربوية تستند إلى لغة القمع والقهر والانفرادية في اتخاد القرارات وممارسة سياسة القطيع على التلاميذ والإختباء مبدئيا وراء قناع خدمة التلميذ مما يولد في نفوس الناشئة قيما سلبية ومشاعر الخوف والانكماش وعدم القدرة على المغامرة والتخيل والابتكار والإبداع لانعدام الحرية والديمقراطية الحقيقية.
ومن نتائج هذه التربية ظهور نمط جديد من السلوكات، يظهر جليا من خلال سلوك تخريب الممتلكات العمومية بالمؤسسات التعليمية كأنابيب الماء وحنفياته والمصابيح الكهربائية وتكسير المقاعد وتشويه الجدران، والتغيب بكثرة عن الدراسة .
وبذلك، فقد وصل واقع المدرسة المغربية إلى الباب المسدود، فصارت فضاءا مسرحيا تراجيديا يشخص المأساة المعاشة.
وعلى أي حال، فواقع الديمقراطية في أندية مؤسساتنا التربوية يرثى له عموما بسبب انعدام الحس الديمقراطي وكذا فلسفة التسيير الذاتي وغياب منظومة حقوق الإنسان ممارسة وسلوكا إضافة إلى عدم احترام بنود دليل الحياة المدرسية، فمن بين أهم أسس الحياة المدرسية إشراك التلميذ في التسيير وإعدادهم للحياة الاجتماعية وتحسيسهم بأسس ومبادئ الديمقراطية، وتعويدهم على ممارستها في الحياة المدرسية وذلك من أجل االتربية على الحس الوطني و الوعي الدمقراطي.
فالأندية اللاتقافية إن صح التعبير التي تفتقر لثقافة الديمقراطية أصبحت تصنع الحدث.
فمتى سيستقيم قطار تنمية منظومتنا التربوية على السكة الصحيحة؟
فمتى ستحترم أندية مؤسساتنا التعليمية بنود دليل الحياة المدرسية؟
و متى سيشرع تلاميذنا في استنشاق رياح الديموقرطية و حقوقهم الانسانية بمؤسساتنا التعليمية؟
إن أهم المواصفات الدالة على نضج العملية التعليمية و ارتقاء المنظومة التربوية بشكل عام هو حضور الديمقراطية كسلوك و ثقافة داخل الأندية التربوية بمؤسساتنا التعليمية على مختلف أنواعها سواء كانت عمومية أو خصوصية.
لأنه و بصراحة مطلقة لا حياة للفعل البيداغوجي و لا طعم للحياة المدرسية في غياب إقرار حقوق التلميذ و الاعتراف بإمكانياته و شخصيته المتميزة.
من سيلقي نظرة بانورامية سريعة حول حال مؤسساتنا التعليمية والتربوية سيصاب بدوار كبير واندهاش شديد؛ لأن هذه المؤسسات تحولت إلى فضاء لا يؤمن إلا بالانضباط واحترام القانون ونظام المؤسسة. وقد سبب هذا الواقع التربوي البذيء في ظهور أندية تربوية تستند إلى لغة القمع والقهر والانفرادية في اتخاد القرارات وممارسة سياسة القطيع على التلاميذ والإختباء مبدئيا وراء قناع خدمة التلميذ مما يولد في نفوس الناشئة قيما سلبية ومشاعر الخوف والانكماش وعدم القدرة على المغامرة والتخيل والابتكار والإبداع لانعدام الحرية والديمقراطية الحقيقية.
ومن نتائج هذه التربية ظهور نمط جديد من السلوكات، يظهر جليا من خلال سلوك تخريب الممتلكات العمومية بالمؤسسات التعليمية كأنابيب الماء وحنفياته والمصابيح الكهربائية وتكسير المقاعد وتشويه الجدران، والتغيب بكثرة عن الدراسة .
وبذلك، فقد وصل واقع المدرسة المغربية إلى الباب المسدود، فصارت فضاءا مسرحيا تراجيديا يشخص المأساة المعاشة.
وعلى أي حال، فواقع الديمقراطية في أندية مؤسساتنا التربوية يرثى له عموما بسبب انعدام الحس الديمقراطي وكذا فلسفة التسيير الذاتي وغياب منظومة حقوق الإنسان ممارسة وسلوكا إضافة إلى عدم احترام بنود دليل الحياة المدرسية، فمن بين أهم أسس الحياة المدرسية إشراك التلميذ في التسيير وإعدادهم للحياة الاجتماعية وتحسيسهم بأسس ومبادئ الديمقراطية، وتعويدهم على ممارستها في الحياة المدرسية وذلك من أجل االتربية على الحس الوطني و الوعي الدمقراطي.
فالأندية اللاتقافية إن صح التعبير التي تفتقر لثقافة الديمقراطية أصبحت تصنع الحدث.
فمتى سيستقيم قطار تنمية منظومتنا التربوية على السكة الصحيحة؟
فمتى ستحترم أندية مؤسساتنا التعليمية بنود دليل الحياة المدرسية؟
و متى سيشرع تلاميذنا في استنشاق رياح الديموقرطية و حقوقهم الانسانية بمؤسساتنا التعليمية؟