المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم (فدش) يتدارس استهداف الشغيلة التعليمية وخلق جبهة اجتماعية والتحضير للانتخابات المهنية

عقد المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديموقراطية للشغل يوم 22 أبريل 2015 اجتماعا بالمقر المركزي بالبيضاء وقف في بدايته على إقدام وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني على استهداف حق نساء و رجال التعليم في التقاعد النسبي و حقهم في الاستيداع واعتبر هذا القرار حلقة في الإجراءات الترقيعية لحل مشكل الخصاص في العنصر البشري على حساب شغيلة التعليم مثلما حصل في تمديد الخدمة للمقبلين على التقاعد إلى نهاية السنة وقرار الاقتطاع من أجور المضربين لكبح إرادة المأجورين في الاحتجاج على القرارات الظالمة واللاقانونية للحكومة ، والمكتب الوطني اذ يعبر عن رفضه القاطع لهذه القرارات التي تستهدف شغيلة التعليم فانه يؤكد مطالبته للحكومة والوزارة بالتراجع و الكف عن مثل هذه الاجراءات بتوفير العدد الكافي من الموارد البشرية للقطاع ، ويدعو كافة مكونات الطيف النقابي التعليمي إلى بلورة رد عملي موحد على تلك الهجمات 
    و استعرض المكتب الوطني الاستعدادات الجارية للانتخابات المهنية في ظل استمرار نقس  القوانين المنظمة       التي تكرس تهميش تمثيلية القطاع العام وتكرس تهميش قطاع التعليم  و يسجل تملص الحزب الأول في الحكومة الحالية من كل مطالبه التي رفعها في هذا الشأن وتكريسه لقوانين انتخابية كرسها العهد البائد لإدريس البصري ، كما يسجل انفرادها بتحديد تواريخ إجراء الانتخابات في شهر يونيو دون الأخذ بعين الاعتبار لخصوصية القطاع
إن المكتب الوطني إذ يعبر عن استيائه العميق من الشروط التي ستجري فيها الاستحقاقات و تخوفه من الارتباك في تدبير العملية الانتخابية بالوزارة أو على مستوى الأكاديميات التي لم تنخرط بعد في التقسيم الجهوي الجديد ، فإنه يدعو المسؤولات   و المسؤولين و جميع المناضلات و المناضلين إلى مضاعفة الجهود لخوض هذه الاستحقاقات و مواجهة كل المؤامرات و الدسائس التي تحاك ضد النقابة الوطنية للتعليم العضو الفيدرالية الديموقراطية للشغل و العمل على  تأكيد تمثيليتها الواسعة و تجذرها وسط الشغيلة التعليمية المغربية .
  وعلى المستوى المركزي ثمن المكتب الوطني  قرار خلق جبهة اجتماعية بين المركزيات الثلاث (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والفيدرالية الديموقراطية للشغل والمنظمة الديمقراطية للشغل لمواجهة السياسة اللاشعبية للحكومة  كما ثمن نجاح المسيرات العمالية في كل من تطوان وفاس والقنيطرة والبيضاء المنظمة يوم الأحد 19 أكتوبر2015   احتجاجا على عدم جدية الحكومة فيما يخص الحوار الاجتماعي و يوجه نداء إلى كافة شغيلة التعليم والمناضلات والمناضلين إلى رفع مستوى الاحتجاج على السياسة الحكومية من خلال  المشاركة المكثفة في تظاهرة فاتح ماي 2015 كما يدعو كافة المركزيات إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية لمواجهة الهجمة الحكومية على مكتسبات المأجورين .
  وناقش المكتب الوطني استمرار الوزارة في تهميش مؤسسة الأعمال الاجتماعية  جمعية لقطاع التربية بسد باب الحوار  أمام المكتب الوطني للمؤسسة منذ أكثر من سنتين ، وتوقيف المنحة الوزارية المخصصة لهذه المؤسسة التي يترأسها السيد الوزير ونوابه بالأقاليم ، في مقابل انفتاح الوزارة في موقف غير مسبوق على التعاضدية العامة للتعليم التي لا تربطها أية علاقة بالوزارة من خلال إصدار هذه الأخيرة لمذكرة تطلب من نواب الوزارة فتح مكاتب للتعاضدية داخل النيابات ، وهو ما يدفع إلى التساؤل عن خلفية هذا الكرم الحاتمي للوزارة اتجاه التعاضدية في هذا الظرف بالذات ، والذي يقابله شح وبخل من طرفها تجاه مؤسسة الأعمال الاجتماعية .
وقي نفس السياق  اعتبر المكتب الوطني أن الحاجة ماسة إلى تطوير أداء وخدمات هذه المؤسسة الاجتماعية بشكل يجعلها في قلب انتظارات شغيلة التعليم وفي خدمة المنظومة التعليمية . ويؤكد مطالبته للوزارة بتحمل مسؤوليتها بالعناية بهذا المرفق الاجتماعي التعليمي الذي يصر نساء ورجال التعليم على التمسك بخدماته إلى حين تحقيق إصلاح حقيقي للتعاضدية العامة لرجال التعليم
ووقف المكتب الوطني سير أشغال المجالس الجهوية للنقابة في صيغتها الجديدة وكذا الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر اتحاد المعلمين العرب بسوريا ومؤتمر الأممية التعليمية بكندا واعتبر أن مشاركة النقابة يجب أن تكون قي مستوى اللحظة التي تمر منها الحركة النقابية العربية والعالمية والتحديات المطروحة ..
 

المكتب الوطني
الدار البيضاء 22 ابريل 2015


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-