1 - احترامه للقرار الذي اتخذته بعض المركزيات النقابية ويعتبره قرارا سياديا يخصها، ويؤكد أن هيئات الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب - ومن بينها المكتب الوطني - قد اتخذت عدة قرارات تتعلق بالتحضير للمشاركة في احتفالات ومسيرات فاتح ماي، وأن الهيئة المخولة بدراسة قرار بمثل هذا الحجم لم تجتمع ولا يمكن من الناحية العملية أن تجتمع لمناقشة أو اتخاذ قرار كهذا على فرض وجاهته، فضلا عن تقدم الاستعدادات والتحضيرات والجهد الذي بذل في الإعداد والتحضير ماديا ومعنويا، والانخراط الجماعي في هذا الاستعداد منذ عدة أسابيع مما لا يتصور معه التراجع أو اتخاذ قرار غير المضي في الاحتفالات والتظاهرات المقررة.
2- أن عدم استجابة الحكومة للجلوس مع النقابات قبل فاتح ماي، أو عدم استجابتها لمطالب النقابات ، أوعدم التفاهم حول الأولويات ليس أمرا جديدا في العلاقة بين النقابات والحكومات المتعاقبة، ومع ذلك لم تكن في يوم من الأيام مبررا لإعلان مقاطعة الاحتفال بالعيد الأممي للعمال، ومن تم فإن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب لا يعتبر عدم الاستجابة للقاء مع الحكومة سببا وجيها لإلغاء الاحتفال بهذه المناسبة.
3 – الاحتفال بفاتح ماي احتفال أممي كوني يقع في كل بلدان العالم وفي بلدان أسوأ منا حالا من الناحية الاجتماعية والاقتصادية بل تعاني ويلات وظروف الحروب وعدم الاستقرار، ولم يكن ذلك في تقديرنا سببا لإلغاء الاحتفالات.
4- إن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب إذ يرى أنه كان من الأولى للحكومة أن تستجيب تلقائيا لطلب المركزيات النقابية للجلوس قبل فاتح ماي لمدارسة مطالبها المستعجلة بغض النظر عن إمكانيات الاستجابة أو عدم الاستجابة لها، يؤكد أن احتفالات فاتح ماي هي مناسبة استثنائية لا تتكرر إلا مرة كل سنة للتعبير عن المطالب والاحتجاج عن تردي الأوضاع المادية والمعنوية للشغيلة .
والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذي يحتفل هذه السنة تحت شعار " نضال متواصل من أجل تنفيذ الالتزامات وتوسيع المكتسبات " لا يمكن أن يفوت هذه المناسبة ، ومن ثم يؤكد أنه ماض في برامجه المقررة والمتمثلة في تنظيم عشرات المسيرات عبر مختلف جهات وأقاليم المملكة .
محمد يتيم
الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب