التلاميذ يفضحون في وقفة احتجاجية تواطؤ النيابة مع أستاذ تسبب في حرمانهم من التعلم بإعدادية أكفاي بمراكش

محمد مروان

نظم التلاميذ ذكورا وإناثا أمام المؤسسة الثانوية الإعدادية أكفاي أيت إيمور بإقليم مراكش يوم الجمعة 27 فبراير 2015 رفقة آبائهم وأولياء أمورهم وقفة احتجاجية ، رافعين أعلاما وطنية ولافتات كتب على بعضها : " لا أستاذ لا أستاذة أحنا ديما حالنا هذا " و " أوليداتكم قريتهم  و أولاد الشعب رميتهم " و " التلاميذ ها هما   و الأستاذ فينا هو " ، مستنكرين بأعلى أصواتهم بواسطة شعارات تواطأ نيابة التعليم بمراكش مع أستاذ لمادة الرياضيات ، كما أن عددا من الآباء وأولياء أمور التلميذات و التلاميذ أكدوا حسب تصريحات أدلوا بها إلى جريدة الاتحاد الاشتراكي على أن هذا الأستاذ قد بالغ في انقطاعاته وتغيباته عن العمل طيلة مدة تجاوزت خمس سنوات منذ أول يوم من تاريخ تعيينه بإعدادية أكفاي الثانوية ، ورغم إشعاراتهم المتتالية والمتكررة لدى مسؤولي الجهات المعنية بطرق حضارية كانت إحداها وقفة احتجاجية يوم الخميس 10 اكتوبر 2013 أمام نيابة التعليم بمراكش ، إلا أن تلاميذ هذه الإعدادية للأسف الشديد مازالوا إلى يومنا هذا يعانون من واقع جد متأزم بسبب ما خلفته انقطاعات وغيابات هذا الأستاذ عن عمله من  آثار سلبية على نفسية ومستقبل عشرات التلميذات والتلاميذ بهذه المؤسسة ، و الأنكى من هذا وذاك يضيف هؤلاء المحتجون على أن مفاجأتهم  كانت كبيرة عندما لاحظوا بأن نتائج مسك نقط الأسدوس الأول في برنامج مسار للموسم الدراسي 2014/2015 ضمت نقطة الرياضيات التي لم يتم فيها إجراء أي فرض لبناتهم وأبنائهم في هذه المادة وفق المعمول به في هذا السلك من التعليم الثانوي الإعدادي ، مما أفاض كأس أحزانهم وجعلهم يتجمهرون في حشد رهيب صبيحة هذا اليوم أمام هذه المؤسسة التعليمية ، هذه الوقفة التي كادت أن تعرف انزلاقات أمنية خطيرة لولا تدخلات رجال الدرك الملكي على الفور الذين تمكنوا من إيقاف عمليات تخريب وإتلاف تجهيزات هذه الإعدادية التي شرع فيها بعض المحسوبين على هؤلاء المحتجين ، وهكذا فقد علمت جريدة الاتحاد الاشتراكي من عدد من مناضلي النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل على أن إدارة المؤسسة قد سبق لها أن وجهت منذ فاتح الموسم الدراسي الحالي عدة مراسلات في ذات الموضوع إلى النيابة ، الشيء الذي أجبر رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية أن يخرج على رأس لجنة نيابية في زيارة إلى إعدادية أكفاي ، لكن هذه الزيارة اكتشف آباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ حسب ما عبروا عنه من تصريحات إلى جريدة الاتحاد الاشتراكي على أن الغرض منها كان سوى لذر الرماد في عيونهم ليس إلا ، حيث أن أغلبهم توصل مؤخرا إلى معرفة العلاقة الوطيدة التي تربط بين هذا الأستاذ لمادة الرياضيات بإعدادية أكفاي ورئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية بنيابة التعليم بمراكش ، حيث تسود بين هذين الشخصين سياسة : " أباك صحبي " فكان لهذا الدور الكبير في حرمان هؤلاء الضحايا من الناشئة ذكورا وإناثا من نيل حقهم في التعلم بهذا المكان من جماعة أكفاي أيتمور بجهة مراكش تانسيفت الحوز.
تربية بريس
تربية بريس
تعليقات