بوجمع خرج
استجابة لتساؤلات السيد مدير أكاديمية جهة كليميم السمارة عن المستقبل ولغة التدريس خلال يوم دراسي يعنى باللغة تربويا ينظم المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بكليميم محاضرة تحت عنوان "العصر الرقمي تربويا و تجاوز اللغات بمفهومها الكلاسيكي" مساء الأربعاء 18-3-15 بقاعة الندوات تحت إشراف السيد مدير الأكاديمية الجهوية لمهن التربية والتكوين تعتمد خمسة محاور :
1- المعلومة والتواصل على ضوء الرقمي
2- الوظائفية اللغوية تربويا والمستقبل انتاجيا
3- الجذور لبيولوجية الكونيتيفية ومحدوديتها
4- المبادئ التربوية والتحولات الأنموذجية paradifmatique
5- أية خيارات علاقة بالديناميكية العالمية
و يقدم ملمحها الأكاديمي العام كما يلي:
اللغة أدت رسالتها:
حينها كانت البشرية تجتهد في التخلص من الحالة البدائية الممتدة منذ المسمى homo sapiens كانت اللغة موضوع اهتمام وتقدير كونها دلالة التحضر والتعبير بشكل مجرد, لكن منذ عصر النهضة تغيرت الأمور بانتشار وعي جديد يتعلق بفهم الكون والحياة بنظرة اعتمدت المعرفة المتحررة من المفاهيم التنميطية بما أفرز الثورة الصناعية في نقلة نوعية علمية وتكنولوجية عي اليوم تتجدد رقميا. وهكذا حاولت الحركات الأدبية مسايرة هذا الواقع من خلال أشكال تعبيرية تقلصت فيها أهمية اللغة كمعرفة لذاتها لتتحول إلى وسيلة تواصلية بين أخريات ظهرت مع الثورة التكنولوجية وتراجع بموجبها عدد من اللغات والثقافات التي لم تتمكن من تنمية مواردها بما يتماشى ومتطلبات العصر إنتاجا وإنتاجية.
التحولات الحاضرة:
أنتج التطور التكنولوجي لغة جديدة فتحت النوافذ على ما يمكن تسميته للتقريب للإفهام تعدد الذكائات. وكموقف تجدر الإشارة إلى أن "تعدد الذكاءات" ليس سوى تعبيرا علميا ساذجا قد يكون مقبولا في سياق توضيحي للذكاء الذي قد تحسم فيه العلوم العصبية. ولعل ما يهم في هذا كوعي هو كشفه عن مدى تعقيد العملية التواصلية تربويا بما تتطلبه من وقوف جاد على المفاهيم العلمية والفنية وخاصة اللغوية منها بمفهومها الكلاسيكي في علاقتها مع مستقبل يصعب إحاطته بحكم قوة الحركة المؤثرة فيه وهي حركة دائمة الانسياب المعارفي ومجددة لمادة دائمة الانصهار الإنتاجي بما قد يجعل الاقتصاد المعرفي والثروة ألامادية في الواجهة.
وعلاقة بهذا يمكن القول أن اللغة بمفهومها لكلاسيكي لم تعد غاية لذاتها بقدر ما صارت وسيلة بين أخريات توالدت مع التطور الرقمي تتميز بشملها للوجداني والجذري وجعلها المعني يكتسب المعارف بتعبئة موارده الذاتية تلقائيا بما يشعره الحاجة إلى تنميتها أكثر من اللغة لكلاسكية بحكم ديناميكيتها القادرة على التحفيز و تحريك الدماغ البشري بما يلزم الانخراط فيها لذاتها.
الإشكالية:
على ذكر الدماغ البشري يمكن القول أن العلوم المهتمة بهذا الجانب كالعلوم العصبية تجاوزت بكثير ما تقدمه العلوم التربوية التي لازالت تستند لعلوم تخدم فلسفتها أكثر منه الاهتمام بما يليق والمعرفة المجردة علاقة بالشأن التربوي, بما انعكس سلبا على المفاهيم التي بها تعد البرامج في سياق منهجي الذي لا زال يستند إلى علوم متقادمة تسيء للعملية التربوية. ولإبراز المفارقة الكبيرة التي يعرفها التفكير التربوي علميا وأدبيا وفنيا يكفي أن نعود إلى المنطلقات الغربية منذ Le trivium و Quadrivium بحكم أنها الأساس التي منها كان تفرعات التشجير العرفاني الذي لم نحسن التعامل معه بما أفشل المجهودات المبذولة في كل المبادرات الإصلاحية. وللإشارة حتى لا تفهم العودة إلى المنطلقات خطئا فإنها ليست لذاتها قدر ما هي دعوة للنظرة البانورامية لتوضيح المفاهيم المعتمدة غربيا ...
بوجمع خرج: مؤطر بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بكليميم
استجابة لتساؤلات السيد مدير أكاديمية جهة كليميم السمارة عن المستقبل ولغة التدريس خلال يوم دراسي يعنى باللغة تربويا ينظم المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بكليميم محاضرة تحت عنوان "العصر الرقمي تربويا و تجاوز اللغات بمفهومها الكلاسيكي" مساء الأربعاء 18-3-15 بقاعة الندوات تحت إشراف السيد مدير الأكاديمية الجهوية لمهن التربية والتكوين تعتمد خمسة محاور :
1- المعلومة والتواصل على ضوء الرقمي
2- الوظائفية اللغوية تربويا والمستقبل انتاجيا
3- الجذور لبيولوجية الكونيتيفية ومحدوديتها
4- المبادئ التربوية والتحولات الأنموذجية paradifmatique
5- أية خيارات علاقة بالديناميكية العالمية
و يقدم ملمحها الأكاديمي العام كما يلي:
اللغة أدت رسالتها:
حينها كانت البشرية تجتهد في التخلص من الحالة البدائية الممتدة منذ المسمى homo sapiens كانت اللغة موضوع اهتمام وتقدير كونها دلالة التحضر والتعبير بشكل مجرد, لكن منذ عصر النهضة تغيرت الأمور بانتشار وعي جديد يتعلق بفهم الكون والحياة بنظرة اعتمدت المعرفة المتحررة من المفاهيم التنميطية بما أفرز الثورة الصناعية في نقلة نوعية علمية وتكنولوجية عي اليوم تتجدد رقميا. وهكذا حاولت الحركات الأدبية مسايرة هذا الواقع من خلال أشكال تعبيرية تقلصت فيها أهمية اللغة كمعرفة لذاتها لتتحول إلى وسيلة تواصلية بين أخريات ظهرت مع الثورة التكنولوجية وتراجع بموجبها عدد من اللغات والثقافات التي لم تتمكن من تنمية مواردها بما يتماشى ومتطلبات العصر إنتاجا وإنتاجية.
التحولات الحاضرة:
أنتج التطور التكنولوجي لغة جديدة فتحت النوافذ على ما يمكن تسميته للتقريب للإفهام تعدد الذكائات. وكموقف تجدر الإشارة إلى أن "تعدد الذكاءات" ليس سوى تعبيرا علميا ساذجا قد يكون مقبولا في سياق توضيحي للذكاء الذي قد تحسم فيه العلوم العصبية. ولعل ما يهم في هذا كوعي هو كشفه عن مدى تعقيد العملية التواصلية تربويا بما تتطلبه من وقوف جاد على المفاهيم العلمية والفنية وخاصة اللغوية منها بمفهومها الكلاسيكي في علاقتها مع مستقبل يصعب إحاطته بحكم قوة الحركة المؤثرة فيه وهي حركة دائمة الانسياب المعارفي ومجددة لمادة دائمة الانصهار الإنتاجي بما قد يجعل الاقتصاد المعرفي والثروة ألامادية في الواجهة.
وعلاقة بهذا يمكن القول أن اللغة بمفهومها لكلاسيكي لم تعد غاية لذاتها بقدر ما صارت وسيلة بين أخريات توالدت مع التطور الرقمي تتميز بشملها للوجداني والجذري وجعلها المعني يكتسب المعارف بتعبئة موارده الذاتية تلقائيا بما يشعره الحاجة إلى تنميتها أكثر من اللغة لكلاسكية بحكم ديناميكيتها القادرة على التحفيز و تحريك الدماغ البشري بما يلزم الانخراط فيها لذاتها.
الإشكالية:
على ذكر الدماغ البشري يمكن القول أن العلوم المهتمة بهذا الجانب كالعلوم العصبية تجاوزت بكثير ما تقدمه العلوم التربوية التي لازالت تستند لعلوم تخدم فلسفتها أكثر منه الاهتمام بما يليق والمعرفة المجردة علاقة بالشأن التربوي, بما انعكس سلبا على المفاهيم التي بها تعد البرامج في سياق منهجي الذي لا زال يستند إلى علوم متقادمة تسيء للعملية التربوية. ولإبراز المفارقة الكبيرة التي يعرفها التفكير التربوي علميا وأدبيا وفنيا يكفي أن نعود إلى المنطلقات الغربية منذ Le trivium و Quadrivium بحكم أنها الأساس التي منها كان تفرعات التشجير العرفاني الذي لم نحسن التعامل معه بما أفشل المجهودات المبذولة في كل المبادرات الإصلاحية. وللإشارة حتى لا تفهم العودة إلى المنطلقات خطئا فإنها ليست لذاتها قدر ما هي دعوة للنظرة البانورامية لتوضيح المفاهيم المعتمدة غربيا ...
بوجمع خرج: مؤطر بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بكليميم