و.م.ع
قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد مصطفى الخلفي، مساء اليوم الخميس بمراكش، إن مجموع التحولات الراهنة التي يعيشها المجتمع المغربي تفرض تجديدا عميقا لكل ما يتعلق بمنظومة القيم وعلاقتها بالمنظومة التربوية.
وأضاف السيد الخلفي، في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة الخامسة للجامعة الربيعية المنظمة من قبل مجموعة العمل البيداغوجي للتربية والتكوين حول موضوع "سؤال القيم في المنظومة التربوية .. أي مواطن في أفق 2030"، أن هذا التجديد لا يقتصر فقط على الآليات والوسائل المعتمدة بل يطال مجموع المنظومة القيمية بدء من تحديدها وتحديث عناصرها ومكوناتها وانتهاء بطرائق التقييم.
وأبرز أن هناك عاملين أساسين يحتمان هذا التجديد، يتعلق الأول منهما بالثورة التكنولوجية (انتقال عدد المشتركين في الانترنت بالمغرب من أربعة ملايين سنة 2012 إلى 10 ملايين سنة 2014)، والثاني مرتبط بالتحول الديمغرافي حيث أن نتائج الإحصاء الأخير كشفت عن تطور عميق في بنية المجتمع.
ودعا الوزير إلى الانخراط في تفكير جماعي لتجاوز التوجه القائم على التضحية أحيانا بالقيم التي تؤسس لشخصية الطفل أو تؤطر منظومة علاقته بمحيطه ومجتمعه ورفاقه لفائدة تلقينه واكتسابه المهارات والمعارف، واصفا ذلك بالنظرة الاختزالية التبسيطية التي تتجاهل أن أساس العملية التعليمية يكمن في القيم التي تنقل من جيل إلى جيل لتضمن لأي مجتمع استمراريته وإشعاع هويته والعطاء محليا ودوليا.
من جهته، أبرز المدير العام لمجموعة العمل البيداغوجي للتربية والتكوين السيد حسن الوخشاشي، الأهمية التي يكتسيها هذا اللقاء الذي يشكل ورشا للتفكير في سؤال القيم وتحديدا في المنظومة التربوية، وكذا فرصة لتوسيع دوائر النقاش حول هذه الإشكالية وخلق فضاءات للحوار والتواصل حول قضايا ترهن حاضر ومستقبل المجتمع المغربي.
وأكد أن التربية على القيم لا تتأتى من خلال جهود فردية منغلقة على ذاتها بل بالتعاون والتنسيق بين الفرقاء المتدخلين في الشأن التربوي، معتبرا أن الرهان الثقافي يعد مدخلا رئيسيا لبناء مجتمع متضامن ومنخرط كليا في مجابهة التحديات والاكراهات التي تزداد قوة وتأثيرا بسبب الانتماء إلى "ألفية ثالثة مختلفة".
كما دعا كافة المثقفين والمنشغلين بالتربية والتكوين والتحولات القيمية إلى توحيد وتكثيف الجهود من أجل العمل سويا على تشريح الواقع واستشراف المستقبل واقتراح الحلول والبدائل للنهوض بالفعل التربوي في كافة مستوياته ومدخلاته ومخرجاته.
قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد مصطفى الخلفي، مساء اليوم الخميس بمراكش، إن مجموع التحولات الراهنة التي يعيشها المجتمع المغربي تفرض تجديدا عميقا لكل ما يتعلق بمنظومة القيم وعلاقتها بالمنظومة التربوية.
وأضاف السيد الخلفي، في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة الخامسة للجامعة الربيعية المنظمة من قبل مجموعة العمل البيداغوجي للتربية والتكوين حول موضوع "سؤال القيم في المنظومة التربوية .. أي مواطن في أفق 2030"، أن هذا التجديد لا يقتصر فقط على الآليات والوسائل المعتمدة بل يطال مجموع المنظومة القيمية بدء من تحديدها وتحديث عناصرها ومكوناتها وانتهاء بطرائق التقييم.
وأبرز أن هناك عاملين أساسين يحتمان هذا التجديد، يتعلق الأول منهما بالثورة التكنولوجية (انتقال عدد المشتركين في الانترنت بالمغرب من أربعة ملايين سنة 2012 إلى 10 ملايين سنة 2014)، والثاني مرتبط بالتحول الديمغرافي حيث أن نتائج الإحصاء الأخير كشفت عن تطور عميق في بنية المجتمع.
ودعا الوزير إلى الانخراط في تفكير جماعي لتجاوز التوجه القائم على التضحية أحيانا بالقيم التي تؤسس لشخصية الطفل أو تؤطر منظومة علاقته بمحيطه ومجتمعه ورفاقه لفائدة تلقينه واكتسابه المهارات والمعارف، واصفا ذلك بالنظرة الاختزالية التبسيطية التي تتجاهل أن أساس العملية التعليمية يكمن في القيم التي تنقل من جيل إلى جيل لتضمن لأي مجتمع استمراريته وإشعاع هويته والعطاء محليا ودوليا.
من جهته، أبرز المدير العام لمجموعة العمل البيداغوجي للتربية والتكوين السيد حسن الوخشاشي، الأهمية التي يكتسيها هذا اللقاء الذي يشكل ورشا للتفكير في سؤال القيم وتحديدا في المنظومة التربوية، وكذا فرصة لتوسيع دوائر النقاش حول هذه الإشكالية وخلق فضاءات للحوار والتواصل حول قضايا ترهن حاضر ومستقبل المجتمع المغربي.
وأكد أن التربية على القيم لا تتأتى من خلال جهود فردية منغلقة على ذاتها بل بالتعاون والتنسيق بين الفرقاء المتدخلين في الشأن التربوي، معتبرا أن الرهان الثقافي يعد مدخلا رئيسيا لبناء مجتمع متضامن ومنخرط كليا في مجابهة التحديات والاكراهات التي تزداد قوة وتأثيرا بسبب الانتماء إلى "ألفية ثالثة مختلفة".
كما دعا كافة المثقفين والمنشغلين بالتربية والتكوين والتحولات القيمية إلى توحيد وتكثيف الجهود من أجل العمل سويا على تشريح الواقع واستشراف المستقبل واقتراح الحلول والبدائل للنهوض بالفعل التربوي في كافة مستوياته ومدخلاته ومخرجاته.