وقد بدأت الصبيحة الحفل بآيات من الذكر الحكيم حيت تم ترديد النشيد الوطني من طرف الحضور ، ليتم بعد ذلك إلقاء كلمة ترحيبية من طرف مديرة المؤسسة ذة نجاة العوان أكدت فيها أنها توزع ورود على الحاضرات كعربون تقدير واحترام على ما تمثله المرأة باعتبارها مكونا رئيسيا للمجتمع ، و ما تمثله المرأة التربوية باعتبارها أساس الطاقم التربوي لهذه المؤسسة.
كما تمنت المجهودات الجبارة التي تبدلها المرأة الأستاذة والمرأة الإدارية في تطوير منظومة التربية والتكوين ، و ركزت بالمناسبة على النتائج الممتازة التي تحققها التلميذات حيت أصبحن يتبوأن المراتب الأولى بكل جدارة واستحقاق.
أما رئيس جمعية أفاق للطفولة والشباب فقد أثنى على هذه المبادرة وعبر عن استعداد الجمعية لتشجيع كافة المبادرات الرامية إلى تطوير الأنشطة التربوية والاجتماعية بالمؤسسات ، وانتقل بعد ذلك، للحديث عن الدور البارز الذي لعبته المرأة على مستوى التربية والتعليم....
وقد استمتع الحاضرون بباقة من الأناشيد الهادفة والأغاني الشعبية التي تتغنى بالمرأة المغربية وحضورها المميز، وكذا مسرحيات وسكيتشات وقصائد شعرية رُكِّز فيها على الافتخار بانجازات المرأة ، في قالب فني كانت سمته الغالبة التفاعل بين التلاميذ وأمهاتهم الحاضرات، وقد تألق متعلمو ومتعلمات مدارس الياس الآمنين في تنفيذ فقرات هذه الصبيحة،وعرفت الفقرة التي نشطها هشام عطواشي رئيس جمعية امجاد تفاعلا مميزا، الفقرات المتنوعة حضرها لفيف من الأطر التربوية العاملة بالمؤسسة وأمهات التلاميذ وممثلون عن الجمعيات المدنية(جمعية أمجاد للفن والموسيقى ، جمعية المحيط للتربية والثقافة...) الناشطة بالمدينة، والذين استحسنوا المواد التي قدمت أمامهم وشددوا على أهمية مثل هذه الأنشطة في تنشيط الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية.
ليتم توزيع هدايا رمزية على الأمهات الحاضرات، و شواهد تقديرية على جميع المشاركين في الصبيحة من الأطفال وأعضاء الجمعية ، تشجيعا لهم على الاستمرار واعترافا لهم بمجوداتهم القيمة في إنجاح الصبيحة.
وفي ختام هذا النشاط تقدمت مديرة المؤسسة نجاة العوان بالشكر والتقدير لجمعية أفاق للطفولة والشباب على تنشيطهم لهده الصبيحة وشكرت أيضا الأطر التربوية و الأمهات والتلاميذ بهذه المؤسسة، معتبرا أن من أولويات الإدارة التربوية العمل على الانفتاح على مكونات المجتمع المدني والعمل معها لتأطير التلاميذ وتمكينه من فضاءات لتفجير طاقتهم الخلاقة والتعبير عن تطلعاته وأفكاره في إطار تربوي مما سيسمح لا محالة من تحويل المؤسسات التعليمية من فضاءات إسمنتية باردة إلى فضاءات مفعمة بالحياة تشجع روح العطاء والابتكار، خصوصا في مثل هذه المناسبات.
وعبرت مجموعة من الأمهات عن امتنانهن لمديرة المؤسسة وللجمعية على حرصهما على مشاطرتهن احتفالهن بهذه المناسبة التي تم خلالها مشاركة أبنائهن إبداعاتهم، هذا وقد استحسن الجميع هذه الالتفاتة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وهي مبادرة تندرج ضمن مجموعة من المبادرات ذات الأبعاد الإنسانية والاجتماعية التي واضبت عليها مجموعة مدارس الياس الآمنين أنجاد منذ تأسيسها .