وفي هذا الصدد، وعلى متن سيارتين مريحتين خاصتين بالنقل المدرسي ،انطلقت الرحلة المدرسية الإستكشافية التي نظمتها كل من م.م الطبري و م.م الجابريين التابعتين لنيابة وزان بعد التنسيق بينهما، يوم 14فبراير 2015 لفائدة حوالي خمسين تلميذا وتلميذة إضافة إلى ثلاث مؤطرين عن كل مؤسسة، بما فيهم السيد رئيس المؤسسة م.م الجابريين، ذ.أحمد العزوزي والسيدة رئيسة المؤسسة م.م الطبري، ذة.ازهور بنعمار.
كانت هذه الرحلة في إطار تفعيل البرنامج الوطني للمدارس الإيكولوجية الذي تشرف عليه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بالإنفتاح على مكونات المحيط البيئي و الجغرافي و التاريخي الذي تزخر به بلادنا.
اتخذت الرحلة من مدينة وليلي ، مدينة أزرو، ميشلفين ومدينة إفران الوجهة الأساسية لها. تميز برنامجها بتعدد أنشطته و أهدافه وفق خارطة الطريق المسطرة سلفا من خلال ثلاث فقرات أساسية :
تميزت الفقرة الأولى من الرحلة بالوقوف على متحف تاريخي تابع لوزارة الثقافة يؤرخ لمدينة وليلي الأثرية و فضاءاتها و مآثرها التاريخية. وقد استعان أعضاء الرحلة بمرشد خاص لهذه الغاية، الذي مكن جميعهم بحيثيات ومعطيات تاريخية حول تأسيس المدينة و أهميتها في التاريخ المغربي العريق.
في الفقرة الثانية من الرحلة ،تتبع أعضاؤها أنشطة تربوية بيئية بعد توجههم إلى مدينة أزرو لزيارة مؤسستين إيكولوجيتين حاصلتين على اللواء الأخضر برسم 2013-2014 تابعتين لنيابة إفران (مدرسة عبد الكريم الخطابي و مدرسة القاضي عياض).وهي مناسبة للاطلاع على إنجازات و مشاريع المؤسستين في المجال البيئي، وفرصة كذلك للإستفادة من التجارب و تبادل الخبرات حول مدى تفعيل البرنامج الوطني للمدارس الإيكولوجية.هذا وقد خصصت المؤسستان استقبالا حارا لكافة أعضاء الرحلة ، وسطرتا برنامجا متكاملا من الأنشطة (عروض تربوية ،معارض بيئية ،ورشات...) يروم اطلاع كافة المشاركين في الرحلة من تلاميذ و أطر مرافقة ،على المشروعين الإيكولوجيين اللذين تقدمت به كل مؤسسة على حدة في إطار التقييم السنوي للبرنامج الوطني للمدارس الإيكولوجية برسم2013-2014.
اختتمت هذه الفقرة بالإتفاق المبدئي على ضرورة تبادل الزيارات في المستقبل لتعميق التعاون و التشارك بين مؤسستي نيابة وزان و نيابة إفران في إطار البرنامج الوطني الإيكولوجي أو في غيره من برامج و أنشطة الحياة المدرسية خدمة للتلميذ و المدرسة العمومية.
وخلال الفقرة الثالثة من الرحلة ،واصل أعضاؤها سفرهم من مدينة أزرو في اتجاه إلى مدينة إفران عبر ميشلفين. إذ توقفوا في طريقهم عند بعض الغابات و القمم المكسوة بالثلوج لإعطائهم فرصة المرح و اللعب بامتطائهم آلات وألواح خشبية للتزحلق والتسابق و الترفيه. استمتع الجميع بما أتاحته لهم الطبيعة من المناظر العجيبة ، الشيء الذي قد زادهم ارتباطا بوطنهم من خلال التعرف على أمكنة مختلفة من بلدهم المغرب، وما يتضمنه من مناطق جغرافية متميزة ومواقع سياحية خلابة.
وفي الختام، سادت الرحلة منذ انطلاقتها، أجواء من الفرح و المرح و السهر الكامل على تحقيق الأهداف المرجوة بفضل الجهود الجبارة لكافة المرافقين ، إلى حين عودة الجميع إلى معاقلهم في ظروف جيدة و في الوقت المناسب.
ذ.العربي علوي