أستاذ "مُعاق" يشكون "الحكرة" بمراكش

يطالب الأستاذ أنس د.، أستاذ اللغة الفرنسية بالسلك الثانوي الإعدادي بمؤسسة طارق بن زياد بحي المحاميد بمراكش ، 32 سنة، بما وصفه "الحكرة" التي طالته جراء قرار النيابة التعليمية تكليفه هذا العام بالتدريس في مؤسسة بعيدة عن مقر سكناه (الداوديات) بحوالي 15 كلم، ما يحتم عليه التنقل بصعوبة عبر الحافلات يوميّا "دون مراعاة وضعيتي الصعبة..".

ويحكي أنس، وهو يتحدث عن حاله كونه "أستاذ من نوع خاص: أستاذ معاق"، أن وضعه تأزم هذا العام لطول المسافة الفاصلة بين منزله ومقر المؤسسة التعليمة "، مضيفا "لن أطيل سردي للوقائع ولن أحصي عدد المرات التي سقطت فيها على الأرض تارة أمام المؤسسة وتارة وأنا أهم بالنزول من الحافلة".

وأشار الأستاذ، في حديثه لهسبريس، إلى أنه قصد النيابة التعليمية التابع لها لغرض حل مشكلته، إذ توجه لمكتب رئيس مصلحة الموارد البشرية بالنيابة أكثر من مرة، "وعدني زهاء التسع مرات.. لم يحصل شيء"، كما راسل مدير الأكاديمية الجهوية لمراكش، "لم يحصل شيء.. فطلبت لقاء السيد النائب استقبلني عند المحاولة الثالثة..".

"اكتشفت اليوم وأنا أزور مكتب السيد نائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بمراكش ورئيس مصلحته للموارد البشرية، أن كل ما جاءت به توصيات مختلف المنظمات العالمية والوطنية وكذا تعليمات عاهل البلاد لا زالت حبراً على ورق"، يقول الأستاذ أنس.

واستهجن المتحدث ردّ المسؤول المذكور على طلبه بقوله "ما عندي ما نديرلك أ ولدي ( بٓذٓلٓ أستاذ ).. سير للمحكمة و رفع دعوى ضد الوزارة كيف ما دارت الأستاذة.. وإيلا حكمات ليك حتى نتا، أجي ننفد ليك على الرأس و العين.. الله يخليك دابا عندي ما يدار"، وهو ما عده الأستاذ المشتكي "عدم اكتراث وقلة إنسانية".

ويطالب أنس، في رسالته الموجه لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني، بتفعيل القوانين الخاصة بالأشخاص في حالة إعاقة بالمغرب، وفق ما تثبت وعيته الخاصة، مضيفا أنه سيستمر في تدريس التلاميذ رغم صعوبة الحال، "لن أطرق باب محام لأرفع دعوى ضد وزارتي، و لن أطلب الدعم من أي جمعية كانت.. سأستقل الحافلة عينها لأسافر من شمال مراكش إلى جنوبها مرتين في اليوم لأبرهن لنفسي أن هناك من يُثٓمِّنُ عملي و مجهودي". 


عن موقع هسبريس
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-