ما أجمل أن نبني علاقتنا مع أبنائنا على أساس الحوار؛ فيكون الحوار الهادئ الملجأ الأول لحل الاختلافات والنزاعات داخل منزل يُؤمن بحرية التفكير والتعبير، وتذكر - أخي الكريم أختي الفاضلة - أن البيت منبع التغيير وأساسه.
كثير من حوارنا مع أبناءنا يتسم بالسلبية، عوض أن ننفتح على أبناءنا ونشعرهم بقدرتهم على ابداع حلول لكل اشكالاتهم؛ فنطور من قدراتهم الفكرية والانتاجية ونمنحهم ثقة غالية في أنفسهم، فان لم نثق نحن في أبناءنا فكيف يثقون بأنفسهم أو يثق بهم الأخرون ؟؟!!!
لا تقل : لما فعلت كذا .... ؟
بل قل: كيف تصلح ما فعلت ؟
لا تقل : لا يمكن تحقيق ذلك فهو غال أو صعب أو مستحيل أو ....
بل قل: كيف نستطيع تحقيق ذلك والتغلب على صعوبات ؟
ان مما يعانيه أبنائنا من صعوبة فهم الواقع وقدراتهم المحدودة في ايجاد البدائل ورؤيتهم الأحادية القاصرة لما تمر به أمتهم، لهو دليل على ضعف تربيتنا لهم على أساس الحوار الايجابي الذي يعلي قيمة الحلول على صعوبة المشاكل.
وأنا هنا أصرخ بأعلى صوتي لكل محب لهذه الأمة مدافع عن قيم الحرية والتعدد والاختلاف الايجابي، كل مؤمن أن الحرية هي الموطن الطبيعي للإبداع، أن التغيير يأتي من داخل منزلك لا من مكان أخر، فمن الجائر أن ترفع صوتك على المنابر داع للحوار والتفاهم والتعدد، وداخل منزلك تفرض حالة من الجمود والرتابة وتلعب دور سي السيد الذي يعرف كل شيء ولا يفتح بابا للحوار الا ليفوز به ويُحَكم رأيه.
هنا أشير إلا بعض المبادئ التي أضنها مفيدة إذا اتفق عليها أفراد المنزل:
1/ المبدأ الأول: أجل الحكم أو لا تحكم
في كثير من الأحيان نقتل الأفكار الابداعية قبل نضوجها وذلك بالهجوم عليها قبل اكتمالها، لذلك من المناسب أن نطرح سؤال: كيف يمكن تحقيق هذه الفكرة؟ ونؤجل سؤال: هل يمكن تحقيق هذه الفكرة؟
2/ المبدأ الثاني: الكثير من الحلول
شعارنا في منزلنا لا نقبل حلا واحدا؛ بل نبحث عن أكبر عدد ممكن من الحلول، لذلك علينا تعويد أبنائنا على اعمال عقولهم لإيجاد بدائل كثيرة ومتنوعة لكل تحدي يواجهونه في الحياة.
3/ المبدأ الثالث : التطوير من حق الجميع
من حق أفراد الأسرة استعمال أي فكرة وتطويرها للخروج بأفكار جديدة ومتنوعة كلعبة ركوب الظهر للأطفال؛ فنحن نستعين بفكرة للإتيان بأفكار جديدة.
4/ المبدأ الرابع : الأفكار المجنونة ... يمكن تطبيقها
نعم الأفكار المجنونة يمكن تطبيقها، شريطة الاستعانة بالعلم والصبر؛ فمن كان ليقبل قبل أديسون بفكرة مصابيح تضـيء ليل المدن !!!، أو فكر بعربة تحمل ركاب وتطير بهم !!!، أو أن يتكلم اثنان من قارتان مختلفتان ويشاهدان بعضهما في نفس الوقت !!!!.
هي أربع مبادئ يمكن أخدها جملة أو بعضها أو الاضافة لها، لتكون دُستورا للحوار داخل المنزل على أن يحترمها الجميع ويعمل بها.
ان لم تكن راضيا على الواقع الذي تعيشه أمتك ... فابدأ التغيير بشخصك ثم عائلتك الصغيرة وبذلك تكون بدأت التغيير الفعلي بالعالم كله.
لكم محبتي وتقدير، وأسأل الكريم أن يجعل من أبنائكم أنوار تضـيء ليل أقرانهم، لتهديهم سُبل الطريق، في انتظار أرائكم وتواصلكم واقتراحاتكم ...
أخوكم عبد الخالق نتيج
Trainer.natij@gmail.com
www.fb.com/trainer.natij
كثير من حوارنا مع أبناءنا يتسم بالسلبية، عوض أن ننفتح على أبناءنا ونشعرهم بقدرتهم على ابداع حلول لكل اشكالاتهم؛ فنطور من قدراتهم الفكرية والانتاجية ونمنحهم ثقة غالية في أنفسهم، فان لم نثق نحن في أبناءنا فكيف يثقون بأنفسهم أو يثق بهم الأخرون ؟؟!!!
لا تقل : لما فعلت كذا .... ؟
بل قل: كيف تصلح ما فعلت ؟
لا تقل : لا يمكن تحقيق ذلك فهو غال أو صعب أو مستحيل أو ....
بل قل: كيف نستطيع تحقيق ذلك والتغلب على صعوبات ؟
ان مما يعانيه أبنائنا من صعوبة فهم الواقع وقدراتهم المحدودة في ايجاد البدائل ورؤيتهم الأحادية القاصرة لما تمر به أمتهم، لهو دليل على ضعف تربيتنا لهم على أساس الحوار الايجابي الذي يعلي قيمة الحلول على صعوبة المشاكل.
وأنا هنا أصرخ بأعلى صوتي لكل محب لهذه الأمة مدافع عن قيم الحرية والتعدد والاختلاف الايجابي، كل مؤمن أن الحرية هي الموطن الطبيعي للإبداع، أن التغيير يأتي من داخل منزلك لا من مكان أخر، فمن الجائر أن ترفع صوتك على المنابر داع للحوار والتفاهم والتعدد، وداخل منزلك تفرض حالة من الجمود والرتابة وتلعب دور سي السيد الذي يعرف كل شيء ولا يفتح بابا للحوار الا ليفوز به ويُحَكم رأيه.
هنا أشير إلا بعض المبادئ التي أضنها مفيدة إذا اتفق عليها أفراد المنزل:
1/ المبدأ الأول: أجل الحكم أو لا تحكم
في كثير من الأحيان نقتل الأفكار الابداعية قبل نضوجها وذلك بالهجوم عليها قبل اكتمالها، لذلك من المناسب أن نطرح سؤال: كيف يمكن تحقيق هذه الفكرة؟ ونؤجل سؤال: هل يمكن تحقيق هذه الفكرة؟
2/ المبدأ الثاني: الكثير من الحلول
شعارنا في منزلنا لا نقبل حلا واحدا؛ بل نبحث عن أكبر عدد ممكن من الحلول، لذلك علينا تعويد أبنائنا على اعمال عقولهم لإيجاد بدائل كثيرة ومتنوعة لكل تحدي يواجهونه في الحياة.
3/ المبدأ الثالث : التطوير من حق الجميع
من حق أفراد الأسرة استعمال أي فكرة وتطويرها للخروج بأفكار جديدة ومتنوعة كلعبة ركوب الظهر للأطفال؛ فنحن نستعين بفكرة للإتيان بأفكار جديدة.
4/ المبدأ الرابع : الأفكار المجنونة ... يمكن تطبيقها
نعم الأفكار المجنونة يمكن تطبيقها، شريطة الاستعانة بالعلم والصبر؛ فمن كان ليقبل قبل أديسون بفكرة مصابيح تضـيء ليل المدن !!!، أو فكر بعربة تحمل ركاب وتطير بهم !!!، أو أن يتكلم اثنان من قارتان مختلفتان ويشاهدان بعضهما في نفس الوقت !!!!.
هي أربع مبادئ يمكن أخدها جملة أو بعضها أو الاضافة لها، لتكون دُستورا للحوار داخل المنزل على أن يحترمها الجميع ويعمل بها.
ان لم تكن راضيا على الواقع الذي تعيشه أمتك ... فابدأ التغيير بشخصك ثم عائلتك الصغيرة وبذلك تكون بدأت التغيير الفعلي بالعالم كله.
لكم محبتي وتقدير، وأسأل الكريم أن يجعل من أبنائكم أنوار تضـيء ليل أقرانهم، لتهديهم سُبل الطريق، في انتظار أرائكم وتواصلكم واقتراحاتكم ...
أخوكم عبد الخالق نتيج
Trainer.natij@gmail.com
www.fb.com/trainer.natij