رسالة احتجاج من الجامعة الوطنية للتعليم إلى النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بكلميم

تحية وسلاما،
 

   و بعد، يؤسفنا في المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بكلميم، أن نبلغكم استياءنا واحتجاجنا على الأسلوب الذي تدبر به  نيابتكم الأوضاع المتوترة في العديد من المؤسسات التعليمية، والتي تعرف تدهورا وتراجعا غير مسبوقين، لا على مستوى شروط ومتطلبات التحصيل العلمي الجيد ولا على مستوى التدبير التشاركي بين الفاعلين في العملية التعليمية التعلمية.
 

   فعوض فتح حوار جاد ومسؤول مع كافة المعنيين بملف ثانوية وادنون الإعدادية، و الذي كان محور محضر مشترك سابق بينكم و بين نقابتنا، و بالرغم مما نبهناكم إليه في مراسلاتنا وبياناتنا من تدهور الحياة المدرسية بثانوية وادنون الإعدادية، عمدت نيابتكم في كل مرة التوجه مباشرة نحو العاملين المتضررين بالمؤسسة ومحاولة تنيهم عن مواصلة حقهم المشروع في النضال، الذي ينخرطون فيه بوعي ومسؤولية بعد استنفاد كافة أساليب الحوار و التواصل، تارة بالوعود المفارقة للواقع وتارة أخرى بإعمال المقاربة الزجرية بغية فرض أمر الواقع. ولعل ما توصل به الأساتذة من تنبيهات، يعكس حدود مقاربتكم ومحدوديتها، والتي لن تؤدي إلا إلى المزيد من التوتر و الاحتقان، مما  سيعمق بدون شك من الصورة السلبية التي تسيئ لتعليمنا.
 

   السيد النائب الاقليمي، إن حل المشاكل القائمة في القطاع بعقلانية و بمقاربة تربوية و علمية لهو المنهج السليم لإيجاد الحلول الكفيلة بتجاوز مظاهر التوتر والاحتقان و ضمان جودة الخدمات التعليمية، في وقت يحتاج فيه قطاع التربية والتعليم إلى المزيد من التضحيات وإعمال مبدأ الشفافية و المسؤولية في التعامل مع ملفات ومطالب الشغيلة التعليمية العادلة والمشروعة.
 

   و عليه، نطلب منكم مجددا التدخل المسؤول لإيجاد حلول عاجلة و منصفة بإشراك كافة الفاعلين المعنيين، و ذلك لطي ملف ثانوية وادنون الإعدادية الذي عمر طويلا.
والسلام



عن المكتب الإقليمي

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-