البام يختار ODT ذراعه النقابي وغليان يسبق مجلسه الوطني

علمت « فبراير.كوم » أن حزب الأصالة والمعاصرة، يعيش صراعا حقيقيا، داخل أجنحته، بسبب قرار تأسيس ذراعه النقابي، والذي سيتم التصويت عليه في مجلسه الوطني ليوم غد السبت.

وحسب مصدر مطلع، من داخل الحزب، فإن حزب مصطفى بكوري، قرر عدم تأسيس نقابة، وإنما الانضمام إلى المنظمة الديمقراطية للشغل، التي يقودها علي لطفي.

وكشف المصدر نفسه، من داخل حزب « الجرار » على أن اتصالات مكثفة أجراها الحزب مؤخرا، على مستوى الأمانات الجهوية، دعت مناضلي الحزب، المنخرطين والأعضاء في النقابات الأخرى، بالالتحاق بصفوف المنظمة الديمقراطية للشغل، والتي ستصبح ذراعه النقابي.

واستغرب مصدر « فبراير.كوم » من هذه الخطوة التي أقدم عليها المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، لا سيما وأن هذه الاتصالات التي تمت، جرت حتى قبل المصادقة عليها من طرف برلمان الحزب، أي المجلس الوطني.

وأشار المصدر ذاته، على أن الغريب في الأمر، هو أن المرجعية الفكرية لحزب « البام » تتمثل في الديمقراطية الاجتماعية المنفتحة، إلا أنه قرر التحاق مناضليه بنقابة مرجعيتها يسارية، وهو ما يعني حسب المصدر نفسه، أن الحزب يريد فقط أن يقول « أنا هنا » بأي وجه كان !

ولم يستبعد مصدر « فبراير.كوم » أن يعرف حزب الأصالة والمعاصرة انشقاقا كبيرا في صفوفه، سيما وأنه يتوفر على عدد من القيادات المنتمية لنقابات أخرى، والتي ترفض بالبتة، الالتحاق بنقابة صغيرة، مشددة على أن الحزب، كان الأجدر به، أن يؤسس ذراعا نقابيا من داخله، وأن هؤلاء مستعدون لتأسيسها ومغادرة نقاباتهم السابقة، على اعتبار، يؤكد مصدرنا دائما، أن الحزب كبير، ويستحق نقابة كبيرة، وليس نقابة صغيرة من حجم ODT.

وشدد مصدر « فبراير.كوم » على أن غالبية أعضاء الحزب يرفضون الالتحاق بنقابة علي لطفي اليسارية التوجه، والتي لا تليق بحجم الجزب، مستغربين من هذا القرار الذي رجح كفته « تيار » داخل المكتب السياسي.

ومعلوم أن المجلس الوطني للحزب، الذي يرأسه حكيم بنشماش، كان قد خرج في دورته السابقة، بتوصية تهم تأسيس ذراع نقابي، ورفعت التوصية للمكتب السياسي للإتيان بسيناريوهات، تعرض على المجلس الوطني للمصادقة عليها.


عن موقع فبراير.كوم
تربية بريس
تربية بريس
تعليقات