نادي الصحافة والإعلام بثانوية الحسن الثاني التأهيلية بآسفي يقص شريط أنشطة الموسم

دشن نادي الصحافة والإعلام بثانوية الحسن الثاني التأهيلية بآسفي برنامج أنشطته الثقافية للموسم الدراسي 2014/2015 بلقاء تحسيسي حول الشباب والإدمان بشراكة مع جمعية منتدى آسفي للتنمية والبيئة والمجتمع .

كان اللقاء الذي احتضنته القاعة متعددة التخصصات بالثانوية مساء الخميس 30 أكتوبر 2014 متنوعا وحافلا شاركت فيه عدة فعاليات رسمية ومن المجتمع المدني : إدارة الثانوية، جمعية منتدى أسفي للتنمية، المجلس العلمي للمدينة، ولاية الأمن بآسفي ، قسم الأمراض النفسية بمستشفى محمد الخامس ... بحضور حوالي مائة تلميذ وتلميذة، وبعض الأساتذة من الثانوية، والأساتذة المتدربون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، جمعية بسمة لمحاربة الإدمان ، ممثلين عن الصحافة المحلية، فكاهيين وزجالين من المدينة...


بعد كلمة نادي الصحافة والإعلام ، قدمت جمعية منتدى آسفي للتنمية والبيئة والمجتمع، كلمة حاولت من خلالها تعريف الإدمان، وأعراض الشخص المدمن، أنواع المخدرات ومخاطر الإدمان... ودعم ذلك بأرقام وإحصائيات ، فيما كانت كلمة المجلس العلمي التي ألقاها الأستاذ حسن رسيبي  توجيهية وتحسيسية انطلق فيها من كون الجسد أمانة على الإنسان الحفاظ عليها حتى يسلمها لصاحبها سليمة كما تسلمها، مستشهدا بعدة آيات  قرآنية، أحاديث نبوية  وأحداث من التاريخ الإسلامي حول تجنب إلقاء النفس إلى التهلكة ، بعد ذلك حاول الممرض الرئيسي بقسم الأمراض النفسية بمستشفى محمد الخامس بطريقة ساخرة إبراز بعض إيجابيات الإدمان ومنها كثرة الأصدقاء، قلة الإنفاق على الأكل واللباس ، الاستفادة من التأخر في النوم صباحا، جودة المراوغة واختلاق المبررات ، معرفة كل أقسام الشرطة ، وكون المدمن لا يترك لأبنائه تركة يختصمون من أجل اقتسامها... ليعود للجد باستعراض بعض الحالات التي تعرض على المستشفى معتبرا كل مدمن مشروع  مريض عقلي ، وخطورة الإدمان ، وصعوبة العلاج منه أمام   ارتفاع  تكاليف العلاج وقلة مراكز معالجة المدمنين بالمغرب ..


هذا وقد افتتحت المقاربة الأمنية التي قدمها ضابطان من قسم خلية العنف ضد النساء والأحداث التابعة لولاية الأمن بالإشارة إلى سعي الأمن إلى الانفتاح على المحيط ، وتغيير الصورة النمطية المتداولة عن الجهاز الأمني  ومحاولته التقرب من الفئات الأكثر هشاشة والأكثر عرضة للمخدرات والإدمان  لتعرج المداخلة على مخاطر المخدرات وأنواعها وطرق تعاطيها وترويجها  ، والمشاكل التي تسببها ، ودور الأجهزة الأمنية في محاربتها مع التذكير بالترسانة القانونية التي تمنع تعاطي وترويج المخدرات بمختلف أنواعها ، وإعطاء بعض الأمثلة من الحالات التي تمكن أمن المدينة من تفكيكها.. ليختم بوجود رجال الأمن أنفسهم بين عدة نيران  أهمها : صعوبة تطبيق القوانين  ،حماية حقوق المواطنين و الانفلات من عيون الصحافة والمجتمع المدني التي تنتظر أية هفوة .


وقد  كان النقاش بعد  المداخلات غنيا ، متنوعا وصريحا تنوعت فيه المقاربات تحركها الحرقة والغيرة على أجيال المستقبل  وقبل رد  المتدخلين على أسئلة الحضور استمتع الكل بقصائد زجلية حول الموضوع من إلقاء الزجال محمد لبزيز ...  وفي النهاية  تم شكر كل المتدخلين و الإدارة على ما بذلته لإنجاح اللقاء  ليضرب نادي الصحافة والإعلام لأعضائه وزواره موعدا في لقاءات قريبة ..


ذ. الكبير الداديسي
تربية بريس
تربية بريس
تعليقات