تحت عنوان "بلمختار: تعليمنا بلغ مستوى أحط من الحضيض" نشر موقع تربية بريس خبرا يتعلق بدراسة خاصة بالدراسة في الإبتدائي ونقل معلومات إحصائية لإثبات خلاصة الوزير و هي أن "رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، أقر بأن التعليم المغربي وصل إلى درجة تتجاوز الحضيض، معتبرا أن وجود أكثر من نصف الأساتذة لا يعتقدون أن التلاميذ بإمكانهم التعلم أمر فيه نوع من الإجحاف في حق هؤلاء التلاميذ".(مابين قوسين صغيرين منقول عن موقع تربية بريس .أنظرالرابط أسفل المقال ).
ما يلفت الإنتباه في هذه الأسطر هما عبارتي "تعليم في الحضيض" و "تلاميذ لا يمكنهم التعلم" .
بالنسبة لتعليم في الحضيض ، لا أدري إن كان هذا القول في عصر العلم والتكنولوجيا و النظريات التربوية الحديثة يناسب وصف حالة التعليم في المغرب .قد يقول قائل ربما وصف السياسة التعليمية بالفشل يكون أفضل من القول أن التعليم في الحضيض هكذا بطريقة مبهمة ، أو ربما القول بأن الإنشغال بما هو أهم من أولويات بالنسبة للبلد كالناحية السياسية أو العسكرية أو الأمن الغذائي أو غير ذلك أدى لإهمال التعليم و بطريقة صريحة تشعر الآخرين بنوع من المسؤولية تجاههم لا تتحملها الوزارة وحدها بالضرورة ، وكأن الوزير يتكلم بإسمنا جميعا ، قد يكون مقبولا من الناحية المنطقية .
و الذي في الحضيض ليس التعليم في المغرب ولا كل المغرب وإنما التعليم ودول مثل ليبيا أوالصومال أو سوريا أواليمن وغير ذلك . هذه الدول هي فعلا في الحضيض .أما التعليم في المغرب فينقصه بعض الأشياء يا ما تحدثنا عنها سابقا في مقالات كثيرة باللغتين العربية والفرنسية منذ سنة 2010 للإصلاح المستمر لمنظومة التعليم .
و يمكن تلخيصها مجازا فيما يعرف في دائرة الطب بأن أي دواء يستعمله المرء إذا أدى لمضاعفات فإن الخطوة التي ينصح بها الأطباء والمنطق هي التوقف عن أخذ ذلك الدواء بكل بساطة و في لغة الكمبيوتر تسمى la restauration.فيكفي إذن الرجوع لما قبل 1987 أي قبل تعريب المواد العلمية في التأهيلي وحده و تطويل السنة الدراسية و غير ذلك من الخطوات .
أما بالنسبة لعبارة "التلاميذ لا يمكنهم التعلم" فربما هناك خطأ في نقل المقصود و هو ما يقال من طرف بعض الإخوة الذين ليسوا بالضرورة أساتذة فقد يكونوا أباء أو أولياء أو أصدقاء للتلاميذ أنفسهم يقولون أن "التلاميذ لا يريدون التعلم " "ماباغيينش يقراو" هذا ما يقال فعلا . وبالفعل هناك من التلاميذ أقلية في كل قسم يا إما تكون مشاغبة أوليست لها أي رغبة في التعلم نظرا لأسباب مختلفة . وهذا لا يخص المغرب وحده.ففي كل دول العالم هذه الظاهرة معروفة و ليست بجديدة حتى نخصص لها كل هذا الوقت .
أما إذا كانت العبارة " التلاميذ لا يمكنهم التعلم" هي فعلا المقصودة في الخبر فلا أعتقد بكل أمانة أن هذه حقيقة تنسب للسيد الوزير.لأن المهندس الكبير السيد رشيد بلمختار المحترم طبعا ليس أميا حتى يخطئ هذا الخطأ و كأنه لا يعرف أن أي إنسان يمكنه التعلم حتى لوكان دون سن الخامسة .هذا مستحيل.
التهامي صفاح
ما يلفت الإنتباه في هذه الأسطر هما عبارتي "تعليم في الحضيض" و "تلاميذ لا يمكنهم التعلم" .
بالنسبة لتعليم في الحضيض ، لا أدري إن كان هذا القول في عصر العلم والتكنولوجيا و النظريات التربوية الحديثة يناسب وصف حالة التعليم في المغرب .قد يقول قائل ربما وصف السياسة التعليمية بالفشل يكون أفضل من القول أن التعليم في الحضيض هكذا بطريقة مبهمة ، أو ربما القول بأن الإنشغال بما هو أهم من أولويات بالنسبة للبلد كالناحية السياسية أو العسكرية أو الأمن الغذائي أو غير ذلك أدى لإهمال التعليم و بطريقة صريحة تشعر الآخرين بنوع من المسؤولية تجاههم لا تتحملها الوزارة وحدها بالضرورة ، وكأن الوزير يتكلم بإسمنا جميعا ، قد يكون مقبولا من الناحية المنطقية .
و الذي في الحضيض ليس التعليم في المغرب ولا كل المغرب وإنما التعليم ودول مثل ليبيا أوالصومال أو سوريا أواليمن وغير ذلك . هذه الدول هي فعلا في الحضيض .أما التعليم في المغرب فينقصه بعض الأشياء يا ما تحدثنا عنها سابقا في مقالات كثيرة باللغتين العربية والفرنسية منذ سنة 2010 للإصلاح المستمر لمنظومة التعليم .
و يمكن تلخيصها مجازا فيما يعرف في دائرة الطب بأن أي دواء يستعمله المرء إذا أدى لمضاعفات فإن الخطوة التي ينصح بها الأطباء والمنطق هي التوقف عن أخذ ذلك الدواء بكل بساطة و في لغة الكمبيوتر تسمى la restauration.فيكفي إذن الرجوع لما قبل 1987 أي قبل تعريب المواد العلمية في التأهيلي وحده و تطويل السنة الدراسية و غير ذلك من الخطوات .
أما بالنسبة لعبارة "التلاميذ لا يمكنهم التعلم" فربما هناك خطأ في نقل المقصود و هو ما يقال من طرف بعض الإخوة الذين ليسوا بالضرورة أساتذة فقد يكونوا أباء أو أولياء أو أصدقاء للتلاميذ أنفسهم يقولون أن "التلاميذ لا يريدون التعلم " "ماباغيينش يقراو" هذا ما يقال فعلا . وبالفعل هناك من التلاميذ أقلية في كل قسم يا إما تكون مشاغبة أوليست لها أي رغبة في التعلم نظرا لأسباب مختلفة . وهذا لا يخص المغرب وحده.ففي كل دول العالم هذه الظاهرة معروفة و ليست بجديدة حتى نخصص لها كل هذا الوقت .
أما إذا كانت العبارة " التلاميذ لا يمكنهم التعلم" هي فعلا المقصودة في الخبر فلا أعتقد بكل أمانة أن هذه حقيقة تنسب للسيد الوزير.لأن المهندس الكبير السيد رشيد بلمختار المحترم طبعا ليس أميا حتى يخطئ هذا الخطأ و كأنه لا يعرف أن أي إنسان يمكنه التعلم حتى لوكان دون سن الخامسة .هذا مستحيل.
التهامي صفاح