حينما تعرفنا على مكونات المجلس الأعلى للتعليم وهيكلته تبادر إلى ذهننا أن السذاجة لا تعالج لا بالعلوم على تنوعها ولا بالرياضيات بهندساتها ولا بالفنون بآدابها إلا إذا كانت هذه مبنية على تعلم سليم.
ومنه تذكرنا أن القروي ليس ساذجا في صفاء ذهنه وقلبه لأن فكره على الأقل يبقى ملائما للممارسات اليومية بما تنطوي عليه من معارف وإن صحيح بسيطة لكنها سليمة, وبذلك فإنه مطابق لذاته .
قد يستغرب لهذه الحقيقة من امتلئ رأسه بمعارف علمية محنطة, ولكن فقط لأنه يفهم أن الحيوان غريزي وليس ذكيا...والمصيبة هي أنه يتحدث عن تعدد الذكاءات كما هو الحال في برامج علوم التربية والديداكتيك والمنهجية ... و...و ...و....و.... بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين, بل الكارثي هو أنه لا زال يقسم الدماغ البشري إلى يمين وشمال ويخص لكل منهما أدوارا وجدانية وأخرى فكرية ذكية... ثم يتحدث عن الكونيتيفي وما فوق الكونيتيفي كما لو أنه منفصل عن الدماغ...
هؤلاء المتعالمون (وغن لا أعمم) اجتمعوا على ضلالة في مديرية المراكز وفي المراكز فقرروا ما يعكس عقلياتهم الساذجة المتمثلة في برامج صاغوها مجزوءات وصنفوها "أساسية" للتعظيم وقرروها أن تكون هي أول ما يجب أن يتعلمه المتدرب ثم نعتوا أخرى بتكميلية... كمتذاكين (!!!) وهكذا أثثوا المشهد التكويني الذي قالوا عنه بالمهني... فقرروا هذه أولى المجزوءات وهذه أخرها وهذه موازية ...
للأسف أنه حتى التجارب لم تنبههم أن تصورهم خاطئ منذ هندسة اختيار المتدربين بدليل بسيط هو أن الكفاية قبل المهنية هي نتيجة تفاعلية وليست وصفة جاهزة وما المراحل سوى محاولات للإحاطة بها عبر مصوغات لاعلاقة لها بالهندسة الساذجة التي قدمتها العدة التكوينية المغربية... فأما المهنية فتحتاج إلى عكس ما قرروه في شأن التداريب الممهننة.
وللإشارة إذا كان للمنطق ألاستنتاجي من أهمية فليست تلك التي تنتهي عند الإجابة التأكيدية... وإذا كان للمنطق الاستقرائي من أهمية فإنها ليست تلك التي تنتهي في التعميم الاحتمالي... ذلك لأن المتدرب ليس قطعة من حديد أو فارغ أصلا حتى نطبق عليه n+1 تليق بكل الأعداد الطبيعية. بل ولا حتى الاستقرائية الطبيعية لـــ Gerhard Gentzen تليق سذاجة بمتدرب له قدرة على التفكير والاستقلالية ولو بغير المنطق الجذري 3+3=6
طبعا هذا يحتاج إلى إعادة النظر في طبيعة نمو الدماغ البشري الذي جعلوه قطعا يمينية وشمالية في مجتمعهم المتعالم هناك بالرباط ثم مكناس ثم مراكش ... وإفران حينها سيخطئون الإدماج وإن صحيح لم يخطئوا الامتيازات ومنافع كثيرة بفومها وبصلها...
إنها طبيعة التعقيد التي يفترض التعامل معها.
لذلك بقيت مصوغاتهم مدرسية,لا هي ممهننة ولا مؤسسة للمهنية بحكم أن المعقد لا يمكن التعامل معه بمنطق بياجي القائل ببناء التعلمات (على سبيل المثال)... ولكن ثمة شيء هام في بيداغوجيا الاندماج قتل قربانا للمصالح العظمى.
والغرابة هي أن الذين قتلوه هم اليوم في المجلس الأعلى للتعليم ... فهل لمعالجة مرضهم أم لإنقاذ دم وجه أمة مهانة في حضارتها وثقافتها تعليميا؟
فتذكرت : لو كان الخوخ إداوي....
والحقيقة هي أني أستغرب كيف لكبار المجالس أن يخادعوا حتى ملكهم متسائلا ما الذي تنتظره منهم الامة وهم هكذا؟؟؟؟
ملحوظة: طبعا كل كبار المجالس بالمملكة (كوركاس + دستوري + جهوي+ اقتصادي+ تعليمي) يعلمون أني لا أننقذ بغير بديل لكن للمقاعد عندنا بريستيج مرضي.
بوجمع خرج
ومنه تذكرنا أن القروي ليس ساذجا في صفاء ذهنه وقلبه لأن فكره على الأقل يبقى ملائما للممارسات اليومية بما تنطوي عليه من معارف وإن صحيح بسيطة لكنها سليمة, وبذلك فإنه مطابق لذاته .
قد يستغرب لهذه الحقيقة من امتلئ رأسه بمعارف علمية محنطة, ولكن فقط لأنه يفهم أن الحيوان غريزي وليس ذكيا...والمصيبة هي أنه يتحدث عن تعدد الذكاءات كما هو الحال في برامج علوم التربية والديداكتيك والمنهجية ... و...و ...و....و.... بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين, بل الكارثي هو أنه لا زال يقسم الدماغ البشري إلى يمين وشمال ويخص لكل منهما أدوارا وجدانية وأخرى فكرية ذكية... ثم يتحدث عن الكونيتيفي وما فوق الكونيتيفي كما لو أنه منفصل عن الدماغ...
هؤلاء المتعالمون (وغن لا أعمم) اجتمعوا على ضلالة في مديرية المراكز وفي المراكز فقرروا ما يعكس عقلياتهم الساذجة المتمثلة في برامج صاغوها مجزوءات وصنفوها "أساسية" للتعظيم وقرروها أن تكون هي أول ما يجب أن يتعلمه المتدرب ثم نعتوا أخرى بتكميلية... كمتذاكين (!!!) وهكذا أثثوا المشهد التكويني الذي قالوا عنه بالمهني... فقرروا هذه أولى المجزوءات وهذه أخرها وهذه موازية ...
للأسف أنه حتى التجارب لم تنبههم أن تصورهم خاطئ منذ هندسة اختيار المتدربين بدليل بسيط هو أن الكفاية قبل المهنية هي نتيجة تفاعلية وليست وصفة جاهزة وما المراحل سوى محاولات للإحاطة بها عبر مصوغات لاعلاقة لها بالهندسة الساذجة التي قدمتها العدة التكوينية المغربية... فأما المهنية فتحتاج إلى عكس ما قرروه في شأن التداريب الممهننة.
وللإشارة إذا كان للمنطق ألاستنتاجي من أهمية فليست تلك التي تنتهي عند الإجابة التأكيدية... وإذا كان للمنطق الاستقرائي من أهمية فإنها ليست تلك التي تنتهي في التعميم الاحتمالي... ذلك لأن المتدرب ليس قطعة من حديد أو فارغ أصلا حتى نطبق عليه n+1 تليق بكل الأعداد الطبيعية. بل ولا حتى الاستقرائية الطبيعية لـــ Gerhard Gentzen تليق سذاجة بمتدرب له قدرة على التفكير والاستقلالية ولو بغير المنطق الجذري 3+3=6
طبعا هذا يحتاج إلى إعادة النظر في طبيعة نمو الدماغ البشري الذي جعلوه قطعا يمينية وشمالية في مجتمعهم المتعالم هناك بالرباط ثم مكناس ثم مراكش ... وإفران حينها سيخطئون الإدماج وإن صحيح لم يخطئوا الامتيازات ومنافع كثيرة بفومها وبصلها...
إنها طبيعة التعقيد التي يفترض التعامل معها.
لذلك بقيت مصوغاتهم مدرسية,لا هي ممهننة ولا مؤسسة للمهنية بحكم أن المعقد لا يمكن التعامل معه بمنطق بياجي القائل ببناء التعلمات (على سبيل المثال)... ولكن ثمة شيء هام في بيداغوجيا الاندماج قتل قربانا للمصالح العظمى.
والغرابة هي أن الذين قتلوه هم اليوم في المجلس الأعلى للتعليم ... فهل لمعالجة مرضهم أم لإنقاذ دم وجه أمة مهانة في حضارتها وثقافتها تعليميا؟
فتذكرت : لو كان الخوخ إداوي....
والحقيقة هي أني أستغرب كيف لكبار المجالس أن يخادعوا حتى ملكهم متسائلا ما الذي تنتظره منهم الامة وهم هكذا؟؟؟؟
ملحوظة: طبعا كل كبار المجالس بالمملكة (كوركاس + دستوري + جهوي+ اقتصادي+ تعليمي) يعلمون أني لا أننقذ بغير بديل لكن للمقاعد عندنا بريستيج مرضي.
بوجمع خرج