رسالة مفتوحة إلى وزير التربية الوطنية وإلى النائب الإقليمي لنيابة الدريوش

مرة أخرى يتم إقصاء م.م موسى بن نصير بميضار من التأطير التربوي هذه السنة دون تفسير منطقي بكل ما ينطوي عليه الأمر من الحرمان من نقطة الامتياز لأساتذة المؤسسة مما يفوت عليهم فرصة المشاركة في عدة مباريات واستحقاقات في ضرب واضح لمبدإ تكافؤ الفرص.
كما أن غياب التأطير هذه السنة سبب تخبطا واضحا في الدخول المدرسي وخلق ارتجالا واضحا في اتخاذ العديد من القرارات المتعلقة أساسا بجدول الحصص.اخرها محاولة التراجع الجارية الان على قرار تربوي اتخذه السيد المفتش السنة الماضية ،إذ بموجب قرار إداري بيروقراطي لم يعقد ولو اجتماع تربوي لمناقشته تجري محاولة فرض تدريس مادة النشاط العلمي على أساتذة اللغة الفرنسية بالمؤسسة في زحف واضح على مادة أساسية بحشو مادة إضافية في جدول حصصهم ويتم التحجج بالمذكرة الوزارية مئة وستة عشر و الخاصة بتدريس الأمازيغية والتي لم تتطرق إطلاقا لمادة النشاط العلمي بل أكدت ضرورة إسناد تدريس الأمازيغية لأستاذ مختص .
تجدر الإشارة إلى أن إعفاء أساتذة اللغة الفرنسية من تدريسها في السنة الماضية جاء في سياق معالجة اختلال سبب ترديا مهولا في مستوى التلاميذ في هذه المادة حيث تم تسجيل أعلى نسبة رسوب في المستوى السادس في المؤسسة وذلك بسبب تدهور مستوى التلاميذ في اللغة الفرنسية (إلى جانب أسباب أخرى بنيوية ).وقد وقفت شخصيا على هذا التعثر أثناء اشتغالي كمكلفة بتدريس اللغة الفرنسية في إعدادية إدريس الأول إذ لاحظت أن معظم التلاميذ المتعثرين درسوا المرحلة الابتدائية في مدرسة موسى بن نصير .
لهذا وبناء على ما سبق ارتأيت من باب إخلاء مسؤوليتي كأستاذة لمادة اللغة الفرنسية بهذه المؤسسة التنبيه لما يلي :
_أن المذكرات الوزارية من المفترض أنها وضعت أساسا لخدمة مصلحة التلميذ و إذا تعارضت بشكل صارخ مع مصلحته من الضروري ومن الواجب الاجتهاد فيها وهو ماقام به السيد المفتش وهذا يدخل في صلب اختصاصه .
_أن حشو مادة النشاط العلمي في جدول حصصي إذا ما تم سيشكل مشكلا للتلاميذ بالدرجة الأولى والذين هم محور العملية التربوية برمتها .وبالتالي أحمل المسؤولية لمن اتخذ أو صمت على القرار و أعتبره متواطئا ضد مصلحة التلميذ .و أسجل رفضي لهذا القرار إرضاء لضميري المهني وحرصا على مصلحة التلميذ أولا فإذا ما أخذنا بعين الاعتبار عدد حصص القراءة والكتابة على مدار الأسبوع التربوي فإننا سنكون بين خيارين :إما تقليص عدد الحصص مما سيربك تسلسل الأسبوع التربوي أو تقليص غلاف الحصة الزمني بحيث يصبح أقل من ثلاثين دقيقة وهي غير كافية .
_أن تغييب التأطير التربوي في المؤسسة من شأنه تحجيم البعد التربوي للعملية التربوية وتحويلها لعملية ميكانيكية ووعاء لصب القرارات الإدارية الجامدة المعتمدة على المذكرات والوثائق بتخشب بدل اعتمادها على المواكبة المستمرة لعملية التدريس والمبادرة بالاعتماد على واقع الفصل.
_أن اختلالات من هذا النوع تخلق استقطابات داخل المؤسسة بين مكونات الجسم التربوي وهذا أمر غير مستحب ولايخدم مصلحة التلميذ الذي من المفروض أن نشتغل لأجله كفريق متجانس وموحد الرؤية التربوية .
_أن أي تأخير في إرسال جداول الحصص للنيابة سببه هذا المشكل العالق الذي يستدعي إيجاد حل يراعي مصلحة التلميذ بالأساس. _ أن حرمان الأساتذة والأستاذات من نقط الامتياز يقتضي بالضرورة إسقاطها كشرط في المشاركة في المباريات وغيرها

السعدية الفضيلي
أستاذة اللغة الفرنسية بمدرسة موسى بن نصير.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-