لقاء تواصلي جهوي بأكاديمية الجهة الشرقية حول مشروع التربية الدمجية للأطفال في وضعية إعاقة مع منظمة اليونيسيف.

نظم يوم الثلاثاء 20 اكتوبر 2014 بمقر اكاديمية الجهة الشرقية  يوم تواصلي لإعطاء انطلاقة مشروع ” من أجل تربية دامجة للأطفال في وضعية إعاقة”، ويأتي هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف)، في إطار تفعيل مقتضيات اتفاقية الشراكة المبرمة بين الأكاديمية والمنظمة، وكذلك في إطار تنفيذ برنامج عمل سنة 2014 بشأن الارتقاء بالتربية الدمجية للأطفال في وضعية إعاقة بتعاون مع منظمة إعاقة دولية.
وتميز اللقاء بحضور السيد  محمد ديب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية والسادة نواب الوزارة بمختلف نيابات الجهة والسيد ممثل مديرية التعاون بوزارة التربية الوطنية و السيدة مريم سكيكة  ممثلة منظمة اليونيسيف بالرباط و السيدة رقية شفيقي ممثلة عن جمعية  International handicapو السيدات والسادة ممثلات وممثلو القطاعات الحكومية الشريكة في ملف تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، و السيدات والسادة ممثلات وممثلو الجمعيات العاملة في مجال تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، والسادة أعضاء اللجنة الجهوية للإدماج المدرسي؛ والسادة أطر هيئة المراقبة التربوية، السادة ممثلو المجلس الإداري.
و شدد السيد مدير الاكاديمية في هذا اللقاء التواصلي عن اهمية  هذا الملف الاستراتيجي الذي تزامن مع مشروع قانون إطار الذي  أقره المجلس الوزاري مؤخرا برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و يتعلق بحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة والنهوض بها، ويتوخى هذا المشروع وضع المبادئ الأساسية التي على السلطات العمومية احترامها خلال إعداد السياسات العمومية الخاصة بهذه الفئة، وتحديد الإجراءات المرتبطة بالحماية الاجتماعية والتغطية الصحية للأشخاص في وضعية إعاقة، والامتيازات الممنوحة لهم في مجالات التعليم والتكوين والشغل والولوجيات، بالإضافة إلى ضمان مشاركتهم في الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية، وفي مختلف مناحي الحياة السياسية والمدنية.  وأضاف السيد المدير انه عطفا على هذا الاهتمام والرعاية الملكية السامية، وتأكيدا لمجهودات الحكومة في هذا السياق، تندرج أعمال هذا اللقاء التواصلي الجهوي حول مشروع التربية الدمجية للأطفال في وضعية إعاقة مع منظمة اليونيسيف.
وأشار كذلك في كلمته ان تدبير الأكاديمية لهذا الملف تدبيرا يحترم الضوابط والمساطر الإدارية، وكان ينهج مقاربة تحتمي أساسا باكتفاء ذاتي على مستوى الإمكانيات، وفي هذا السياق  ركزنا على مجموعة من التدابير الرامية إلى تجسيد هذا الاختيار في مجموعة من القضايا، ومن أهمها هذا الملف، وفي هذا الاطار عملنا على تشكيل لجنة جهوية خاصة بالإدماج المدرسي، تضم كل المستويات الإدارية والتربوية المطالبة بالتدخل، ومهمتها تدبير الملف بما يستلزمه من معرفة، وما يتطلبه من خبرة في هذا المجال؛ التنسيق المباشر مع منظمة اليونيسيف التي تساهم في تدبير الملف على مستوى الدعم المادي والتقني، وعلى مستوى تحديد المخططات الدقيقة، وتفعيل اللقاءات الضرورية للتقدم في تَمَلُكّ خصوصيات عملية تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة؛ و إعادة النظر في أشكال وأساليب التنسيق مع القطاعات الحكومية المنصوص عليها في الاتفاقية الرباعية لتحديد أشكال التدخل القطاعي والجماعي وفي هذا المجال يندرج عملنا مع كل من التعاون الوطني، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وقسم العمل الاجتماعي بالولاية، واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان وجدة فجيج، وقطاع الصحة؛ اضافة الى الانفتاح على فعاليات بخبرة ميدانية وازنة، وفي هذا السياق نلتقي اليوم بشريكنا الجديد International Handicap، بهدف الاستفادة من التجربة الميدانية في تدبير مختلف الإشكاليات المتعلقة بتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة،
وفي كلمة مقتضبة  اكد السيد ممثل مديرية التعاون ان وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني  عازمة كل العزم على السير قدما في هذا المشروع الطموح عبر تكوين أساتذة متخصصين و فتح أقسام الإدماج و تزويدها بكل الوسائل و الأدوات المساعدة.
اما السيدة مريم سكيكة  ممثلة منظمة اليونيسيف بالرباط  فقد اكدت على أهمية مشروع ” من أجل تربية دامجة للأطفال في وضعية إعاقة ”، والذي يروم ضمان ولوج المدرسة للجميع تحقيقا لمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص الذي تضمنه القوانين والمواثيق الدولية،  وطالبت  بضرورة تحسين العرض المدرسي الموجه لهذه الفئة من الأطفال وتعزيز ولوجهم لتعليم دامج يعتمد أساليب وتقنيات وأدوات عملية وفقا لالتزامات الوطنية والمواثيق الدولية. كما أشارت في تدخلها أن منظمة اليونيسيف واعية بضرورة توفير تعليم جيد ومدمج للأطفال في وضعية إعاقة، وهذا ما يروم إليه هذا المشروع .
من جهتها قدمت السيدة  رقية شفيقي ممثلة جمعية International Handicap  عرضا تناولت فيه الخطوط العريضة لمشروع” من أجل تربية دامجة للأطفال في وضعية إعاقة” كما شرحت بالتفصيل مفهوم التربية الدمجية اعتمادا على المقاربة الحقوقية . كما اشارت  في تدخلها الى انه مازالت هناك تحديات تخص الأطفال ذوي الإعاقة مما يتطلب مزيد من التعاون والانخراط من لدن الجميع من وزارات وقطاع خاص وجمعيات المجتمع المدني ووسائل إعلام
وفي عرض اللجنة الجهوية للإدماج المدرسي الذي قدمه مصطفى ايت بلقاس رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية استعرض فيه البرنامج العام للجنة و الذي تمحور  في العرض التربوي والعمل التربوي والتحسيس والتعبئة والتتبع .
اللقاء كان مناسبة للمجتمعين بالخروج بنتائج تهم التمثلات الاجتماعية للفاعلين المساهمين في تمدرس الاطفال في وضعية اعاقة، و ضبط وتوصيف الحاجيات التعلمية والاكتسابية لدى الأطفال في وضعية إعاقة حسب كل نوع من أنواع الإعاقات، ومسارات التعلمات الداعمة المتعلقة بالإعاقة ،اضافة الى انماط التدخل على مستوى المستفيدين / الدعم المباشر للاطفال المعنيين في اطار التنمية الادماجية/ وعلى مستوى الخدمات / تربية ، صحة / وكذا على مستوى صناع القرار فضلا عن استشراف افاق استراتيجية لوضع رؤية مشتركة بين مختلف المتدخلين.
تربية بريس
تربية بريس
تعليقات