أساتذة إعدادية السلام بطانطان يتعرضون للاعتداء أمام أنظار رجال الأمن

تعرض ثلاثة أساتذة بثانوية السلام الإعدادية بطانطان، للاعتداء من طرف مجموعة من  الأشخاص في حالة سكر.مساء يوم الاثنين 20 أكتوبر2014 أمام باب الإعدادية . بعد انتهاء عملهم.  فقد تفاجأ الأستاذ (ع.ف)  أثناء مغادرته لمقر عمله ببعض الأشخاص  يعترضون سبيله ،وهم في حالة سكر، حيث كالوا له  كل أنواع السب والشتم،لكن الأستاذ تجاهلهم وترفع عن الرد،مما ألهب نفوسهم ودفعهم للاعتداء عليه فانهالوا عليه بالضرب ، وتصادف الحدث مع خروج زميل للأستاذ في العمل حاول الإسراع لنجدة زميله ،فأصابه نصيبه من الاعتداء،هذا وأصيبت أستاذة بنفس الإعدادية أثناء خروجها بحجر رمى به احد المعتدين على الأستاذة.
 

وقع الحادث أمام أنظار رجال دورية الأمن ، الذين يتغيبون في كثير من الأحيان عن المنطقة وان حضروا ،فيخلدون للنوم و الاسترخاء أو ينشغلون بهواتفهم  داخل سيارة الأمن المسيجة بشبابيك  حديدية  إلى حين خروج تلاميذ و أساتذة المؤسسات التعليمية الموجودة بحي الشيخ عبداتي . لذلك فقد  اكتفوا  كما العادة بالتفرج إلى حين انتهاء الاعتداء،هذا وذكرت بعض المصادر أن بعض التلاميذ سارعوا لإخبار رجال الأمن أن احد الأساتذة يتعرض للاعتداء ،ملتمسا منهم التدخل لنجدته لكنهم رفضوا وانتظروا انتهاء الحادث ، بعد ذلك اعتقلوا شخصين من المعتدين ،ليظفروا بشرف القيام الواجب.
 

هذا وقع ا لحادث في ظل غياب مدير إعدادية السلام عن عمله طيلة يوم الاثنين، كما يفعل دائما دون رقيب أو حسيب. أما النيابة الإقليمية فقد اكتفت بالصمت فلم يسارع المسؤول الأول عن الشؤون التعليمية لزيارة المؤسسة والأساتذة المعتدى عليهم،أو الاتصال بهم للتضامن والمؤازرة. وإمام هذا الإهمال و التواطؤ نظم أساتذة إعدادية السلام، وقفتين داخل أسوار الإعدادية للتضامن مع زملائهم والتنديد  بما تعرضوا له  من اعتداء، والتنديد بإهمال رجال الأمن وعدم قيامهم بالواجب  لحماية المواطنين. وتقاعس النيابة الإقليمية عن مؤازرة ومساندة الأساتذة المعتدى عليهم.
 

وفي اتصال ببعض أساتذة إعدادية السلام أخبرونا أن الأستاذ المعتدى عليه يتعرض للضغوط من اجل التنازل ،ذلك أن منزله عرف زيارات متتالية لعائلات الجناة  و أقربائهم ، من اجل الترغيب و الترهيب لدفع الأستاذ للتنازل ومن بين الزوار رئيس المجلس البلدي لطانطان و عضو بارز في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان .
 

هذا ونتساءل في الأخير من يعيد لنساء ورجال التعليم هيبتهم، ويدافع عنهم في وطن أضحى مواطنوه لا يعترفون بفضل من علمهم  .
تربية بريس
تربية بريس
تعليقات