إقصاء تلاميذ تتاوت من ثانويات بلدية تارودانت تدبير غير بيداغوجي يامعالي النائب الإقليمي .....؟

هل يعقل يا نائب وزارة  رشيد بن المختار أن يستمر تلاميذ تتاوت  في مسلسل مقاطعة الدروس  لأسبوعين كاملين وأبناؤك في مدارس خصوصية ،ويبدأ التعفن والتصعيد وحوار الطرشان مع بداية العد التنازلي لإنقضاء الأسدس الأول من الموسم الدراسي واقتراب موعد الامتحانات ؟ولماذا تمسكون العصا وتحملون السكين وترفضون التنازل عن قرار غير مسبوق يكرس الهدر المدرسي ؟.
 

إن أي تنازل وهزيمة حتى وإن كانت نكراء ،ستكون دون شك لفائدة التلاميذ أبناء المستضعفين بتتاوت ،ومستقبلهم الدراسي الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من "معركة حامية الوطيس  "لاتنذر بالخير أبدا  .
 

في وقت سابق ،ربط التلاميذ  المقصيون تعسفا  من ثانويات  بلدية تارودانت  مصائبهم برئيس جمعية الأباء محمد أوشريف وكادوا أن يحملوا له مسؤولية ثقب الازون كلما برروا خيارهم باللجوء إلى الشارع للاحتجاج ،فبعد هدنة قصيرة ،وبعد أن "ارتاح" الرئيس المنبوذ لدى الأباء والأبناء  محمد أوشريف من وجع الدماغ الذي سببته له عبارة "ارحل"،استأنف التلاميذ  "حربهم" لكن هذه المرة على المجلس  الجماعي القروي لتتاوت ونيابة وزارة التربية الوطنية بتارودانت  اللتان  وعدتهم "في طاولة الحوار الأولي " بحل ملفهم العالق بتوفير وسيلة نقل مدرسي الشيء الذي لم يتم .
 

من الطبيعي أن "تخاف" النيابة  التعليمية لتارودانت من المجتمع المدني باندوزال  ،فالقبيلة تتوفر على أزيد من40 تنظيما مدنيا ، وهذا العدد كفيل بأن يلوي ذراع وزارة التربية الوطنية كلها  وليس النيابة  فقط ،لكن المؤسف والمؤلم أن رؤساء الجمعيات تحولوا إلى " دروع مخزنية" بين هؤلاء وأولئك ،والأخطر من هذا أن البعض هنا وهناك بدأ يلعب دور "حمالة الحطب" للإبقاء على النار مشتعلة.
 

لماذا كل هذا "التشرميل" والمد والجزر والضغط والإبتزاز والمساومة والترغيب والترهيب والتأديب في جلسات الحوار المغشوش الذي لم يستجيب لمطالب الأباء أولياء أمور التلاميذ؟ 
 

أو أليس هناك ضمن ساسة اندوزال  إطار سياسي محنك  أو ضمن الفعاليات الجمعوية بالمنطقة فاعل  جمعوي شريف ونزيه ؟أليست هناك حلول سلمية وسليمة بين المتخاصمين لتجنيب الأبناء من الشارع والمخدرات و الأسوأ والإنزلاق نحو مستنقع السنة البيضاء التي لاتخدم إلا تقارير البنك الدولي والفوضى والبلبلة وضرب إستقرار المدرسة العمومية باندوزال.
 

المؤسف أيضا ،أننا لانسمع أصواتا حكيمة تدعو إلى التعقل وتغليب المصلحة العامة لإنقاذ هؤلاء  التلاميذ الأبرياء من الهدر المدرسي و الضياع الاجتماعي  ،وإنما يكاد يتفق الأعداء على الدفع بهم  نحو الهاوية والعياذ بالله .
تربية بريس
تربية بريس
تعليقات