بنكيران يصف الإضراب العام بـ"الحدث الكبير"

رغم لغة الوعيد التي قابلت بها الحكومة النقابات بعد قرارها خوض الإضراب الوطني ليوم 29 أكتوبر، وتحميلها مسؤولية المس بالاستقرار الاجتماعي، إلا أن رئيسها عبد الإله بنكيران اختار لغة أقرب لتلطيف الأجواء وهو يقيم الإضراب الذي وصفته النقابات بـ"الكبير والمبهر" وقالت إن نسبة النجاح بلغت فيه 83,7 في المائة.
ووصف بنكيران اليوم الخميس في كلمة افتتاحية خلال انعقاد المجلس الحكومي الإضراب العام الذي نفذته النقابات، بـ"الحدث الكبير"، مهنئا النقابات لما اعتبره "تحملها لمسؤوليتها في تأطير العمال في الإضراب"، لكن أشار بالمقابل إلى "أن المرافق العمومية اشتغلت بطريقة عادية وقامت بوظيفتها".
وقال بنكيران في هذا السياق "أهنئ أنفسنا كشعب مغربي وكدولة ومؤسسات على الأجواء التي مر منها الحدث الكبير المرتبط بالاضراب العام الوطني"، مضيفا أنه "مرت ولله الحمد في ظروف طبعها الحفاظ على السلم والأمن، بصفة عامة قامت المصالح بمهامها إلا ما حال الإضراب دون ذلك".
بنكيران اعتبر أن عدم تسجيل الإضراب لأي حالة عنف، دليل على أن "المغرب يطوي صفحة من الذكريات السيئة"، وذلك في إشارة للاضرابات العامة التي شهدها المغرب في مطلع الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي والتي أدت الى سقوط قتلى بسبب مواجهات دامية بين العمال وقوات الأمن، مبرزا "أن ما طبع إضراب 29 أكتوبر هو احترام الدستور والقانون".
وبعدما أشار رئيس السلطة التنفيذية إلى أن للاضراب "رسائله التي وصلت"، قال إن "الحكومة مستعدة للحوار في أي الوقت مع النقابات والطريقة المناسبة بما يحفظ مصالح المواطنين"، مشيرا إلى أن حكومته التي احترمت حرية ممارسة الاضراب، "ليست للدفاع عن حزب أو طبقة".
رئيس الحكومة أوضح في هذا السياق أن "كل منا ينظر للدفاع عن الوطن من موقعه"، مشيرا أن "الحفاظ على استقرار البلاد ومكانتها إلى أن نصل إلى ما حدده جلالة الملك للالتحاق بالدول الصاعدة مسؤولية مشتركة"، مؤكدا "عزم حكومته على القيام بدورها للحفاظ على هذا الأمن".
 

عن موقع هسبريس
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-