فالمدرس الناشئ كان يخشى عدم قدرته على فرض النظام كما كان يخشى ان تعوزه الحالة في أن يجعل التلاميذ يسلكون مسلكا حسنا , وكان معيار الحكم على المدرس المجرب يعتمد إلى حد بعيد على مدى سيطرته على الفصل ونجاحه في فرض الهدوء والنظام .
والهدف من هذا ان يركز المدرس جهده على عملية التدريس التي يتم بها الهدف الأساسي وهو التعليم ولا يشتت انتباهه ومجهوده بالاهتمام بالمشكلات السلوكية العارضة .
إن مسئوليات فهم سلوك الأطفال وتوجيههم نحو تكوين علاقات سوية مع الأخرين تعتبر عبئا ثقيلا شاقاً بالنسبة للعديد من المدرسين , ولعل ذلك راجع إلى أن العملية ان عملية اعداد المعلمين وتأهيلهم للتدريس لم تكن تتولى هذا الجانب من المشكلات السلوكية العناية الكافية .
وهذا الكتاب يسهم في تقديم المساعدة المباشرة للمدرسين كي يتمكنوا من تناول مشكلات السلوك الفعلية وعلاجها , ويفيد كذلك كلا من المدرس الذي لا يزال يعد لمهنة التدريس والمدرس القائم بالتدريس فعلاً والذي يواجه الأطفال في كل يوم .
ومن مزايا الكتاب أنه واقعي عملي , ذلك انه يمد المدرس بالاقتراحات الفعالة التي يمكنه اتباعها دون الإعتماد الكبير على خبراء التوجيه والإرشاد او الرجوع إليهم دائما .
تحميل الكتاب