اعتلاء مؤسسة تعليمية تتخذ من عالم قروي ( جماعة مقريصات ) توجد في عزلة قاتلة ، بيتا يحتضنها ، وفي اقليم ( وزان ) منكوب مقارنة بباقي اقاليم الجهة ، عرش حقوق الإنسان بجهة أقلع قطار تنميتها في عهد الملك محمد السادس ، ( اعتلاء ) له أكثر من دلالة رمزية ، ويستخلص منه أكثر من درس ، لعل أهمه هو أن بطن المغرب العميق واعد بالمفاجئات الكبرى لو وجد من العناية ما تجنبه الولادة القيصرية .
وقبل أن نترك القراء الاطلاع على فحوى بلاغ اللجة الجهوية لحقوق الانسان بالشمال ، ماذا لو أطلقت نيابة التعليم بوزان اسم القامة الحقوقية المغربية والدولية 'عبد الرحمان اليوسفي ' ، على المؤسسة التعليمية الفائزة مقريصات ، تكريما لهذا الرجل في حياته على ما أسداه من خدمات لوطنه وما قدمه من تضحيات من أجل نصرة حقوق الإنسان في ربوع المعمور .
البلاغ الصحفي "أعلنت اللجنة المشتركة المكلفة بانتقاء الملفات المقدمة في المباراة الجهوية الأولى لنوادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بالثانويات التأهيلية بجهة طنجة تطوان، عن النوادي الفائزة في هذه المباراة ، وذلك في اجتماع عقدته بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية وللتكوين.
وقد أسفر اجتماع تقييم الملفات الواردة والبث فيها على ضوء معايير وشروط حددت سلفا عن النتائج التالية :
·الجائزة الأولى : الثانوية التأهيلية محمد السادس، مقريصات ( نيابة وزان )
·الجائزة الثانية : الثانوية التأهيلية وادي المخازن للتعليم الأصيل، القصر الكبير (نيابة العرائش).
·الجائزة الثالثة : مناصفة بين الثانوية التأهيلية عمر بن الخطاب بوادي لو ( نيابة تطوان ) والثانوية التأهيلية عبد الرحيم بوعبيد بالفنيدق ( نيابة المضيق -الفنيدق ).
وستنظم اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة طنجة تطوان حفلا لتتويج النوادي الفائزة في المباراة الجهوية الأولى لنوادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بالثانويات التأهيلية بالجهة، ومنح شواهد تقديرية لكل النوادي المشاركة في المباراة، وذلك في بداية الموسم الدراسي المقبل 2014 – 2015 ، بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.
يذكر أنه، في إطار تفعيل الشراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية وللتكوين واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة طنجة تطوان , وتنفيذا لبرنامج العمل السنوي المشترك ، تم تنظيم المباراة الجهوية الأولى لنوادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بالثانويات التأهيلية بالجهة خلال الموسم الدراسي 2013 - 2014.
وتهدف هذه المباراة إلى النهوض بثقافة حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا, وإشاعتها وترسيخها لدى الناشئة من خلال تثمين الأدوار الطلائعية للنوادي كآلية للتربية والتنشئة على القيم الكونية
محمد حمضي