المهرجان الجهوي للمسرح المدرسي بالناظور

بمناسبة عيد ميلاد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، نظمت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالناظور، بتعاون مع فرع جمعية تنمية التعاون المدرسي التابع لها، يومي 30 و31 مايو 2014، المهرجان الجهوي للمسرح المدرسي تحت شعار: (من أجل وسط مدرسي بدون عنف).
هذا المهرجان الذي أقيم بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، انطلقت فعالياته يوم الجمعة 30 مايو على الساعة العاشرة صباحا. ترأس حفل الافتتاح السيد عامل إقليم الناظور، الذي كان مصحوبا ببعض رؤساء المصالح الإقليمية، وحضره ممثلو الأكاديمية، والوفود الممثلة للنيابات المشاركة وهي الدريوش، وجدة، بركان، تاوريرت، جرادة وفكيك بالإضافة إلى نيابة الناظور. كما حضر المناسبة عدد من آباء وأمهات التلاميذ والشركاء وفاعلون جمعويون ومهتمون باحثون في المسرح؛ وقد وجد السيد العامل في استقباله السيد النائب الإقليمي، والتلاميذ وبعض رؤساء المصالح والمكاتب الأكاديمية والنيابية والوفود المشاركة، فطاف بأروقة المعرض التربوي المقام بالمناسبة، والذي يقدم نبذة عن الأنشطة التربوية الثقافية والبيئية لبعض المؤسسات التعليمية بإقليم الناظور.
  وفي قاعة العروض بالمركب التربوي، انطلق حفل الافتتاح بالنشيد الوطني الذي أداه التلاميذ، تلاه عرض موجز يعرف بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، إلى جانب التعريف بالنيابات المشاركة. ألقى السيد عبد الله يحيى النائب الإقليمي كلمة رحب فيها بالسيد العامل، وشكره على ما أبان عنه دوما من حرص شديد على تتبع أنشطة وفعاليات أسرة التربية والتكوين، تشجيعا للعاملين في القطاع وتثمينا لأنشطة الحياة المدرسية ومباركة لها، مؤكدا أن الحضور والتواجد الدائمين للسيد العامل إلى جانب أسرة التربية والتكوين، يعد من أهم أسباب نجاحها في أداء مهامها التربوية التكوينية وتحقيق أفضل النتائج، كما عبر عن شكره للسيد مدير الأكاديمية الجهوية للجهة الشرقية والذي منعه انشغاله بالتحضير للامتحانات الإشهادية من الحضور، دون أن يمنعه ذلك من بعث كلمته التوجيهية للمهرجان، وحرصه على متابعة أخباره، كعادته دوما في تتبع ومواكبة ودعم أنشطة نيابتنا وتوجيهها وتشجيعها، معربا عن الشكر الجزيل باسمه الخاص ونيابة عن كل المشاركين في المهرجان من تلاميذ وأطر للسيدين العامل ومدير الأكاديمية. كما أبرز السيد النائب في كلمته أهمية المسرح المدرسي وأنشطة الحياة المدرسية في تحقيق الجودة التعليمية، مؤكدا دعم النيابة المتواصل لكل نشاط تربوي تعليمي يستفيد منه التلاميذ، ومنها هذا المهرجان الذي كان نتيجة تعاون مثمر وتكامل للجهود بين النيابة وفرع جمعية التعاون المدرسي التابع لها، هذا الفرع الذي يحظى بكامل الدعم والمساعدة وعيا بقيمة الأنشطة التي ينظمها. مهنئا المشاركين في المهرجان، مثنيا على الضيوف، متمنيا لهم مقاما طيبا في الناظور.
  كلمة السيد مدير الأكاديمية التي تلاها نيابة عنه أحد ممثليه في المهرجان، أبرز فيها دور الأنشطة التربوية التعاونية في تحقيق جودة العمل المدرسي، مشيرا إلى انشغال مكونات المجتمع المدرسي بظاهرة العنف التي أصبحت تستلفت الانتباه وتبعث على القلق، مؤكدا أهمية الأنشطة التربوية المدرسية في التصدي لظاهرة العنف بفضل تضافر الجهود بين التلاميذ والأساتذة والآباء وكل الفاعلين. خاتما كلمته بمتمنياته للمهرجان بالنجاح وتحقيق الأهداف التي يقام من أجلها.
في حين استعرضت كلمة السيد رئيس فرع جمعية تنمية التعاون المدرسي بالناظور منجزات الفرع في مجال تنشيط الحياة المدرسية، منوها بالتضحيات الهامة للأساتذة مؤطري الأنشطة ومحتضني مواهب التلاميذ وإبداعاتهم تشوفا لمستقبل زاهر لمدرستنا ومغربنا، موجها الشكر للسيد النائب الإقليمي على دعمه المتواصل والقوي لأنشطة الجمعية وعيا منه بدورها في خدمة المنظومة التربوية وتحقيق أهدافها وتنزيل مشاريع الإصلاح التربوي، مرحبا بالضيوف الحاضرين متمنيا لهم مقاما سعيدا بالناظور. كما ألقى ممثل المكتب الوطني لجمعية تنمية التعاون المدرسي كلمة بالمناسبة، شكر للمنظمين جهودهم الموفقة من أجل توفير شروط نجاح المهرجان، مذكرا بالأهمية التي توليها الجمعية لمثل هذه الأنشطة، ما أثر إيجابيا على جودة الحياة المدرسية في التعليم الابتدائي، وساهم بالتالي في النهوض بالمدرسة المغربية.
   وعلى مدى يومي الجمعة والسبت 30 و31 مايو 2014، تواصل عرض المسرحيات المشاركة في المهرجان، والتي استمتع بها التلميذات والتلاميذ الذين عبروا عن إعجابهم لمضامينها وديكوراتها ولأداء الممثلين الصغار الرائع. وإثر إسدال الستار على آخر عرض مسرحي، اختتم المهرجان بكلمة ألقاها السيد النائب الإقليمي جدد فيها الشكر للجميع على جهودهم التي بذلوها في سبيل إنجاح هذه التظاهرة التربوية الممتعة، معربا عن سروره العميق للمستوى الذي أبانت عنه العروض المسرحية، حاثا جميع الأطر العاملة بالقطاع، انطلاقا من مواقعهم الإدارية أو الجمعوية على تكاثف الجهود والتشاور والتعاون والانفتاح على كل الشركاء والفاعلين لأجل المساهمة في تطوير العمل التربوي المدرسي والدفع به إلى الأمام، خدمة للتلاميذ وللوطن، حتى تكون أسرة التربية والتكوين أهلا للثقة الموضوعة فيها، وللمسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتقها.
  بعد ذلك، تقدمت إحدى التلميذات، لتتلو على الجميع نداء المهرجان الذي وقعه تلاميذ ممثلون لنيابات الجهة الشرقية، هذا النداء الذي ترجم شعار المهرجان فدعا كل التلاميذ وأسرهم والأساتذة وكل الفاعلين إلى العمل جنبا إلى جنب في سبيل محاربة ظاهرة العنف والتصدي لها، حتى يحل السلم في بلادنا محل العنف وتحل البسمة محل الدمعة، ويحل الحوار محل القطيعة. كان النداء مؤثرا وبليغا، تجاوب معه كل الحاضرين.
  بعد ذلك، وزعت على الفرق المشاركة الهدايا الرمزية والصور التذكارية وشهادات المشاركة، والتقطت صور جماعية، في أجواء احتفالية نادرة أثثها فرح التلاميذ وسعادتهم بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-