نظمت الثانوية التأهيلية مولاي إسماعيل بنيابة مولاي رشيد سيدي عثمان يوما دراسيا إسبانيا يوم 13 / 05/ 2014، وكان الافتتاح بالقرآن الكريم ثم كلمة اللجنة التنظيمية من تقديم الأستاذة خدوج تيكري التي أشادت بمستوى العلاقات الثقافية والتربوية بين إسبانيا والمغرب التي تتأسس على عمق تاريخي وقرب جغرافي، وشكرت الحضور الكريم المتمثل في رئيس مصلحة الشؤون التربوية بالنيابة والأستاذة الاسبانية كونصيلو خيمينوس أسينيروس ومفتش اللغة الإسبانية، وكل من ساهم في الإعداد لهذا اليوم التربوي.
بعد ذلك أخذ السيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية الكلمة الذي بين أهمية اللغة الاسبانية في عالمنا المعاصر، وحث المتعلمين على الإقبال هذه اللغة لما لها من حمولة ثقافية وأدبية، وأشاد بهذا النشاط التربوي المتميز. وتدخل مدير المؤسسة ليزكي ما ورد سابقا، ويشير إلى العلاقة المتينة بين اللغتين العربية والإسبانية، وأن هذه الأخيرة لا زالت تضم بين مفرداتها كلمات ذات أصول عربية. ثم تدخل السيد مفتش اللغة الإسبانية الذي بين حجم التبادل والتعاون الثقافي بين البلدين في مجالات التأطير التربوي وتشجيع تدريس اللغة الإسبانية التي فرضت مكانتها في الساحة العالمية.
وبعد ذلك أعطيت الكلمة لأول متدخل في هذا اليوم التربوي وهو الدكتور عبد الفتاح اليعقوبي في موضوع " الثقافة اليهودية في إسبانيا في العصر الوسيط" حيث بين التلاقح بين الثقافة اليهودية والثقافة الإسلامية، إذ استفاد المفكرون اليهود مثل موسى بن ميمون من مناهج المسلمين في علم الكلام والفقه والتفسير في تجديد الفكر اليهودي مما يدل على أجواء التسامح التي كانت سائدة آنذاك.
وبعد ذلك جاءت مداخلة الأستاذة أسينيروس التي بدأت بتقديم الشكر والتقدير للأستاذة خدوج تيكري والسيد مفتش المادة واللجنة التنظيمية على هذا اليوم التربوي الرائع الذي ينم عن تجدر العلاقات بين الشعبين والثقافتين؛ ثم قدمت عرضا مركزا حول الفنان إليكريكو بدءا بنبذة عن حياته ثم علاقته بالسلطة والكنيسة واتجاهاته الفنية المتميزة عن روح عصره، ثم قدمت قراءة فنية لست لوحات لهذا الفنان الذي تحتفل إسبانيا للمرة الرابعة بذكراه، وقد قامت الأستاذة لحسيني بترجمة المداخلة مباشرة إلى اللغة العربية.
وبعد ذلك عرضت لوحات غنائية وموسيقية باللغتين الإسبانية والعربية من تقديم تلميذات وتلاميذ الثانوية التأهيلية مولاي إسماعيل لقيت صدى طيبا لدى المحاضرة الإسبانية ولدى الحضور.
كان الموعد مع آخر مداخلة للدكتورحسن كولحس حول التقاطع بين الأدب العربي والأدب الإسباني من خلال أشعار التروبادور المتأثرة بالزجل الإسباني والملحون المغربي؛ فمن حيث الموضوع يلاحظ أن الغرام الذي يصفه التروبادور هو عاطفة سامية عذرية رقيقة أشبه بشعر العذريين أو الصوفيين المسلمين، ومن حيث الشكل ظهرت في عروض الشعر البروفنصالي القافية وترتيبها على نحو أزجال الأندلس، فمن هنا أخذ المشتغلون بهذه الدراسات يبحثون عن وجوه الشبه بين هذا الشعر والشعر العربي بالأندلس.
وفي المجال السردي، هناك أقدم مُنْجَزٍ روائي إسباني، هو رواية "لاساريو دي تورميس"، التي أسست لنمط أدبي متميز هو الأدب البيكاريسكي، الذي يرى كثير من المهتمين بالدراسات المقارنة، أنه يستمد ماهيته من أنماط الكتابة الإبداعية العربية، كالمقامة وأدب الشطارين والعيارين وشعر الصعاليك ونوادر جحا. وأشار إلى خدمة الاستعراب الاسباني للأدب العربي بالأندلس الذي لولاه لما عرفنا الكثير عن الأدب الأندلسي شعراً ونثراً. وعن ترجمة الإسبان للأدب العربي الحديث تأتي مصر في الدرجة الأولى ب 90 عملا والمغرب ب 37 عملا. وهناك أدب مغربي مكتوب بالإسبانية نمثل له بمحمد يوسف الركاب والراحل محمد مامون طه. ونادراً ما نجد ترجمات عربية متكاملة عن الشعر الإسباني المعاصر باستثناء الترجمات المتعددة لشعراء معروفين مثل لوركا وألبرتي وماتشادو، ولكن المكتبة العربية تفتقر إلى ترجمة نصوص الأسماء الشعرية الإسبانية المعاصرة، وهذا خلل بالقياس إلى مجهودات المترجمين الأسبان لابد من العمل على تغطيته.
بعد ذلك قامت الأستاذة أسينيروس بتوزيع هدايا رمزية على شرف المتعلمين والمتعلمات المشاركين في أنشطة هذا اليوم .
وختم اللقاء بحفل شاي على شرف الحضور الكريم.
وعلى هامش اليوم الأسباني تم عرض لوحات وأواني من فن السيراميك من إنجاز الأستاذة خدوج تيكري.
تقرير من إنجاز : د. حسن كولحس
بعد ذلك أخذ السيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية الكلمة الذي بين أهمية اللغة الاسبانية في عالمنا المعاصر، وحث المتعلمين على الإقبال هذه اللغة لما لها من حمولة ثقافية وأدبية، وأشاد بهذا النشاط التربوي المتميز. وتدخل مدير المؤسسة ليزكي ما ورد سابقا، ويشير إلى العلاقة المتينة بين اللغتين العربية والإسبانية، وأن هذه الأخيرة لا زالت تضم بين مفرداتها كلمات ذات أصول عربية. ثم تدخل السيد مفتش اللغة الإسبانية الذي بين حجم التبادل والتعاون الثقافي بين البلدين في مجالات التأطير التربوي وتشجيع تدريس اللغة الإسبانية التي فرضت مكانتها في الساحة العالمية.
وبعد ذلك أعطيت الكلمة لأول متدخل في هذا اليوم التربوي وهو الدكتور عبد الفتاح اليعقوبي في موضوع " الثقافة اليهودية في إسبانيا في العصر الوسيط" حيث بين التلاقح بين الثقافة اليهودية والثقافة الإسلامية، إذ استفاد المفكرون اليهود مثل موسى بن ميمون من مناهج المسلمين في علم الكلام والفقه والتفسير في تجديد الفكر اليهودي مما يدل على أجواء التسامح التي كانت سائدة آنذاك.
وبعد ذلك جاءت مداخلة الأستاذة أسينيروس التي بدأت بتقديم الشكر والتقدير للأستاذة خدوج تيكري والسيد مفتش المادة واللجنة التنظيمية على هذا اليوم التربوي الرائع الذي ينم عن تجدر العلاقات بين الشعبين والثقافتين؛ ثم قدمت عرضا مركزا حول الفنان إليكريكو بدءا بنبذة عن حياته ثم علاقته بالسلطة والكنيسة واتجاهاته الفنية المتميزة عن روح عصره، ثم قدمت قراءة فنية لست لوحات لهذا الفنان الذي تحتفل إسبانيا للمرة الرابعة بذكراه، وقد قامت الأستاذة لحسيني بترجمة المداخلة مباشرة إلى اللغة العربية.
وبعد ذلك عرضت لوحات غنائية وموسيقية باللغتين الإسبانية والعربية من تقديم تلميذات وتلاميذ الثانوية التأهيلية مولاي إسماعيل لقيت صدى طيبا لدى المحاضرة الإسبانية ولدى الحضور.
كان الموعد مع آخر مداخلة للدكتورحسن كولحس حول التقاطع بين الأدب العربي والأدب الإسباني من خلال أشعار التروبادور المتأثرة بالزجل الإسباني والملحون المغربي؛ فمن حيث الموضوع يلاحظ أن الغرام الذي يصفه التروبادور هو عاطفة سامية عذرية رقيقة أشبه بشعر العذريين أو الصوفيين المسلمين، ومن حيث الشكل ظهرت في عروض الشعر البروفنصالي القافية وترتيبها على نحو أزجال الأندلس، فمن هنا أخذ المشتغلون بهذه الدراسات يبحثون عن وجوه الشبه بين هذا الشعر والشعر العربي بالأندلس.
وفي المجال السردي، هناك أقدم مُنْجَزٍ روائي إسباني، هو رواية "لاساريو دي تورميس"، التي أسست لنمط أدبي متميز هو الأدب البيكاريسكي، الذي يرى كثير من المهتمين بالدراسات المقارنة، أنه يستمد ماهيته من أنماط الكتابة الإبداعية العربية، كالمقامة وأدب الشطارين والعيارين وشعر الصعاليك ونوادر جحا. وأشار إلى خدمة الاستعراب الاسباني للأدب العربي بالأندلس الذي لولاه لما عرفنا الكثير عن الأدب الأندلسي شعراً ونثراً. وعن ترجمة الإسبان للأدب العربي الحديث تأتي مصر في الدرجة الأولى ب 90 عملا والمغرب ب 37 عملا. وهناك أدب مغربي مكتوب بالإسبانية نمثل له بمحمد يوسف الركاب والراحل محمد مامون طه. ونادراً ما نجد ترجمات عربية متكاملة عن الشعر الإسباني المعاصر باستثناء الترجمات المتعددة لشعراء معروفين مثل لوركا وألبرتي وماتشادو، ولكن المكتبة العربية تفتقر إلى ترجمة نصوص الأسماء الشعرية الإسبانية المعاصرة، وهذا خلل بالقياس إلى مجهودات المترجمين الأسبان لابد من العمل على تغطيته.
بعد ذلك قامت الأستاذة أسينيروس بتوزيع هدايا رمزية على شرف المتعلمين والمتعلمات المشاركين في أنشطة هذا اليوم .
وختم اللقاء بحفل شاي على شرف الحضور الكريم.
وعلى هامش اليوم الأسباني تم عرض لوحات وأواني من فن السيراميك من إنجاز الأستاذة خدوج تيكري.
تقرير من إنجاز : د. حسن كولحس