نيابة التعليم بإفران تشارك في يوم دراسي بجامعة الأخوين حول : "ترسيخ حكامة محلية أكثر تشاركية"

في إطار تخليد الذكرى التاسعة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و تحت شعار" من اجل ترسيخ حكامة محلية أكثر تشاركية " ، نظمت عمالة إقليم افران بمقر جامعة الاخوين، يوم السبت 17 ماي 2014  يوما دراسيا من تأطير مجموعة من المختصين و بمشاركة عدد من القطاعات  المستفيدة  من المبادرة الوطنية و فعاليات المجتمع المدني بالإقليم.
 
   افتتح اللقاء السيد محمد بنريباك عامل إقليم افران بكلمة ترحيب ، ذكر  فيها الحاضرين بفلسفة المبادرة و أسباب نزولها، كما أشاد بالمجهودات المبذولة من طرف جميع الفرقاء و المتدخلين الذين ساهموا بنسبة كبيرة في تحقيق جزء كبير من أهدافها.
 
    السيد ادريس اوعويشة  رئيس جامعة الأخوين ، لم يخف إعجابه بالنتائج الإيجابية التي حققتها المبادرة الوطنية على مختلف المستويات، كما أن السيد عبد الله اوحادة ، رئيس المجلس الإقليمي لافران ، ركز في كلمته بما قدمته المبادرة للإقليم خاصة في البنيات التحتية و التزويد بالكهرباء و فك العزلة عن العالم القروي.

     الأستاذ عبد الواحد بولهوات عضو شبكة خبراء المبادرة الوطنية  افتتح العروض المبرمجة لهذا اللقاء مركزا على أهمية المقاربة التشاركية في جميع مراحل المشروع ودورها في تعبئة المستفيدين باعتبارهم الطرف المسؤول.

 شهد اليوم الدراسي أيضا، مجموعة من المداخلات لكل من نائب وزارة الصحة  ومندوب التعاون الوطني  والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بإفران  ، والذين اجمعوا على التقائية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مع مختلف برامجهم كما أعطوا أرقاما دقيقة لمساهمتها و دعمها لهم.

     السيد أحمد امريني نائب الوزارة  بإفران في مداخلته  قدم عرضا تحت عنوان :"المبادرة الوطنية للتنمية البشرية : الالتقائية من أجل حكامة جيدة " ،  تطرق فيها إلى النقط التالية :

•    التذكير بمضمون الخطاب الملكي لذكرى 20 غشت 2012 و2013 الذي يدعو الى تفعيل المقاربة التشاركية والمساهمة في الارتقاء  بالمنظومة التربوية  .
•    إرساء الحكامة الرشيدة  في مجال التربية والتكوين وآليات الحكامة الجيدة .
•    شرح المقاربة التدبيرية التشاركية بالتركيز على المبادرة الوطنية للتنمية البشرية  كنموذج للالتقائية .
•    إعطاء أمثلة لآليات الحكامة الجيدة في قطاع  التعليم محليا وجهويا ووطنيا :( الجمعية المغربية لدعم التمدرس ،  جمعيات الآباء ، جمعيات مدرسة النجاح ، الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية ، جمعية تنمية التعاون المدرسي ، اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، المجلس الإداري للأكاديمية ....)
•    التذكير بالمقاربة التشاركية المعتمدة  حاليا  والقائمة على التدبير بالمشروع  والمقاربة المرتكزة على التدبير بالنتائج .
•    المقاربة التي تعمل بها مجالس التدبير بالمؤسسات التعليمية  لتنفيذ مشروع المؤسسة .
•    اتفاقية الشراكة بين الوزارة والوكالة الكندية للتعاون  في إطار إرساء مشروع  PAGESM  ( دعم القدرات التدبيرية للمؤسسات التعليمية بالمغرب).
•    إرساء مقاربة التخطيط الاستراتيجي ومقاربة النوع  وتطوير القدرات التدبيرية لرؤساء المؤسسات التعليمية .
 
   وبالنسبة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية " التقائية من أجل حكامة جيدة " أعطى السيد أحمد امريني  أحسن نموذج  لتكريس وتشخيص مبادئ المقاربة التشاركية بالنسبة لقطاع التعليم  كرافعة أساسية  في المساهمة في تحسين مؤشرات التمدرس وخاصة في تحقيق بعض أهداف الاستراتيجية الوطنية .

     بعدها  قدم  للحاضرين مختلف المجالات  التي ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في قطاع التعليم بالإقليم  ما بين سنة 2005 وسنة 2014  مركزا على استفادة النيابة الإقليمية  خلال سنة 2014 في إطار مقاربة تشاركية  تعتبر نموذجا للالتقائية ،  والتي يعود فيها الفضل للسيد عامل إقليم إفران  الذي  دعا منذ التحاقه بهذا الإقليم الى عقد عدة اجتماعات  رغبة منه في الارتقاء بقطاع التعليم تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية ، اجتماعات كانت بحضور مختلف القطاعات الحكومية والمنتخبين ورجال السلطة  ، تم خلالها الاتفاق على منهجية عمل واضحة  ارتكزت على المراحل التالية :
1-    القيام بتشخيص ميداني للوضعية الحالية لمختلف المؤسسات التعليمية بالإقليم  بواسطة  لجن تقنية  مشتركة .
2-    تحديد الأولويات وفق الامكانات المتوفرة .
3-    وضع خطة استراتيجية لتأهيل المؤسسات على مدى ثلاث سنوات .

المتدخلون :
* المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
* الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس تافيلالت
* النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بإفران
* جامعة الأخوين بإفران
* الجماعات المحلية بالإقليم
* الجماعات السلالية  بالإقليم
* بعض الشركاء الآخرون وجمعيات المجتمع المدني .
 
   السيد العامل بصفته  رئيس اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية  وقبل أن يختتم أشغال هذا اليوم الدراسي أشار إلى أن جميع المشاريع ، تضبطها مساطر مقننة  يجب احترامها  ،  وأكد على ضرورة حضور الالتقائية في جميع البرامج . وفي الأخير عبر لكافة شركاء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الأساسيين، من منتخبين وسلطات محلية ومصالح خارجية وهيئات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام المختلفة ، لما أبانوا عنه من حزم وعزم تجسيدا للمواطنة الفاعلة والمسؤولة والحكامة الرشيدة ، كما دعا  الجميع كل من موقعه ،  إلى بذل المزيد من الجهد في مجال بلورة الاقتراحات الداعمة والأفكار العملية لإنجاح هذا الورش الملكي الكبير الذي أحاطه جلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره شخصيا برعايته وعنايته وتتبعه المستمر والدؤوب.
تربية بريس
تربية بريس
تعليقات