لقاء تشاوري حول المدرسة المغربية مع المجالس المنتخبة والسلطات الإقليمية بإفران

احتضنت قاعة الاجتماعات بنيابة إفران  زوال يوم الخميس 08 ماي 2014  لقاء تشاوريا  حول المدرسة المغربية ، ترأسه السيد أحمد امريني النائب الاقليمي للوزارة  رفقة رؤساء المصالح بالنيابة وأعضاء اللجنة الإقليمية ، حضره  رؤساء بعض رؤساء  الجماعات القروية والحضرية ورئيس دائرة أزرو وباشا مدينة إفران وقائد المقاطعة الثانية بأزرو.

بعد كلمة ترحيبية تناول الكلمة  السيد أحمد امريني النائب الإقليمي بإفران ، ليشرح فيها سياق تنظيم هذه اللقاءات على الصعيد الوطني وأهداف الوزارة من ذلك مشيرا الى أن هذه اللقاءات تهدف بالاساس الى خلق فضاءات للتقاسم والتفاعل حول الاشكاليات والمعضلات والتحديات المطروحة امام منظومة التربوية والتكوين من جهة وحول النموذج التربوي المنشود من جهة أخرى .


السيد أحمد امريني تحدث كذلك عن مضمون الخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى 20 غشت 2013  وخلاصة توصيات اللقاء المركزي الذي جمع السادة مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والسادة النواب الإقليميين مع السيد الوزير والوزير المنتدب والمسؤولين المركزيين، مشيرا  الى الاستشارات والتقييمات التي يقودها المجلس الأعلى للتعليم بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية لإرساء إصلاح حقيقي نابع من القاعدة وقابل للتطبيق وفق استراتيجية مضبوطة ومحددة في الزمان والمكان .

   بعد ذلك  قدم نائب الوزارة عرضا مفصلا  ، تضمن عناصر السياق  والمنهجية العامة و أجرأة اللقاءات التشاورية حول المدرسة المغربية ، كما أعطى نظرة حول المشاكل التي لا زال الإقليم يتخبط فيها في قطاع التعليم، وأبرزها غياب ونقص التجهيزات الأساسية من ماء وكهرباء ومرافق صحية وسكن للأساتذة  وتدفئة في بعض المدارس خصوصا بالوسط القروي، ومشكل النقل المدرسي  واكتظاظ بالداخليات  ، وإشكالية الهدر المدرسي  ، وسبل تفعيل الشراكة مع الجماعات المحلية .
 

العرض  تطرق كذلك إلى الخطوات المتبعة لتنزيل الاستشارات مركزيا وجهويا ومحليا وإقليميا من خلال إرساء لجنة القيادة واللجنة التقنية وخلية الاتصال وإعداد خطة العمل وتنظيم لقاءات تحضيرية مع ممثلي الأطر التربوية والإدارية والجمعيات المهنية والشركاء، داعيا السادة رؤساء المجالس المنتخبة  أو من ينوب عنهم الى الحضور في أشغال مجالس التدبير على صعيد المؤسسات التعليمية من اجل تدارس مختلف القضايا والاشكالات التي تعرفها المنظومة والمساهمة في النقاش  واقتراح الحلول الممكنة .

  وبعد الاستماع للعرض ، فتح باب النقاش أمام الحاضرين في إطار ورشة  يسرها السيد النائب الإقليمي ،  تناولت  موضوع محدودية المدرسة الحالية  وأسس المدرسة المنشودة  وكذا تحليل للإشكالات المطروحة  وسبل تطويرها .
  في البداية تم  التداول في العديد من المواضيع والاشكاليات التي تعرفها المنظومة التربوية على صعيد كل جماعة ،  من  حيث البنيات التحتية والمناهج المدرسية وتنظيم الزمن المدرسي واختيار لغة التدريس ومعضلة الأقسام المشتركة  والهدر المدرسي وتدبير الموارد البشرية والنقل المدرسي  ومشروع المدارس الجماعاتية والحياة المدرسية والكتاب المدرسي والتوجيه والمنح وغيرها من المواضيع التي تهم المؤسسة التعليمية، وتم الاتفاق على تنظيم لقاءات موسعة مشتركة على صعيد كل جماعة ،  في اطار ورشات للتقاسم لتدارس الاشكاليات المطروحة بكل دقة وموضوعية وتحليلها واقتراح البدائل الواقعية لتجاوزها ، والسعي عقد اتفاقيات  الشراكة بين الطرفين تفعيلا لاتفاقية الشراكة الاطار المبرمة بين الوزارة ووزارة الداخلية .
 

اللقاء التشاوري جرى  في أجواء من الانخراط الكلي  للحاضرين ، رغم غياب بعض رؤساء الجماعات المحلية المدعوة  لحضور هذا اللقاء  الذي تزامن مع أنشطة إقليمية أخرى ... 
 

في ختام اللقاء  شكر السيد النائب  جميع الحاضرين، منوها على الخصوص بعمل رجال السلطة الإقليمية والمحلية وعلى رأسهم السيد العامل، لتواصلهم الدائم والمستمر مع اطر التربية والتكوين والتعاطي الايجابي مع مشاكل القطاع ، كما نوه بعمل المنتخبين في المجلس الإقليمي والمجالس الجماعية لانخراطهم في المشاريع التربوية ودعمهم لجهود النيابة الإقليمية ومؤسساتها التعليمية في سبيل النهوض بالشأن التربوي بالإقليم.
 

 متمنيا كامل التوفيق والنجاح  للجميع حتى  يكونوا في مستوى الانتظارات وعند حسن ظن المربي الأول صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الذي ما فتئ يولي أهمية بالغة لقطاع التربية الوطنية باعتباره يحظى بالأولوية الوطنية الثانية  بعد وحدتنا الترابية.

التفاصيل
الصورة من موقع تربية بريس - tarbiapress.net
تربية بريس
تربية بريس
تعليقات