وتمثل هذه المبادرة جزءا من برنامجMicrosoft YouthSpark، وهو برنامج عالمي لتكوين الشباب، يروم مساعدة 300 مليون شاب وشابة في أكثر من 100 دولة في أفق 2015، عبر تعزيز المهارات وإعطائهم الوسائل اللازمة لاكتشاف مؤهلاتهم.
وتهدف بوابة التشغيل، التي سيكون الولوج إليها مجانا، إلى تسهيل البحث عن فرص شغل، كما تقدم دورات تدريبية لتوجيه للشباب وكذا شبكة اجتماعية ومهنية عبر الإنترنت والهاتف النقال. وسيتم انطلاق البوابة رسميا بالمغرب نهاية يونيو 2014.
وقال العربي بنشيخ، المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، خلال ندوة صحافية نظمت أول أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، «إن نهج الشراكة بين المكتب وميكروسوفت مثالي في كثير من النواحي، ويكرس لعمل مواطن يشكل نموذجا للشراكة بين القطاعين العام / الخاص من أجل إعطاء الشباب، بشكل عام، ومتدربي مؤسسات المكتب على وجه الخصوص، مقومات النجاح المهني وإدماجهم في مجتمع المعرفة.»
وبالإضافة إلى مساهمة المكتب، والتي تتجلى في تقديم التكوين في مجال إحداث المقاولات والبحث عن عمل أو التكوين أو استشارة المرشدين والمستشارين (مكونين ورجال أعمال ومهنيين، الخ)، ستقوم ميكروسوفت بتوفير الموارد على شكل دروس ودورات على الانترنت (تكنولوجيا الاعلام، اللغات، والإدارة، والتسويق وخلق المشاريع)، وكذا حصص للتكوين والتوجيه. كما ستقدم البوابة الاختبارات النفسية لتحديد شخصية المرشحين وتوجيههم في اختيارهم للتكوين. في المجموع أكثر من 500 دورة متاحة على الانترنت في مختلف المجالات.
وحول دور بوابة تعزيز قابلية التشغيل، قال سمير بنمخلوف، المدير العام لميكروسوفت المغرب: «هذه البوابة هي فريدة من نوعها لأنها توفر بيئة كاملة لدعم الشباب المغربي ومساعدتهم في بحثهم عن العمل وتعزيز مهاراتهم المهنية، سواء عبر الإنترنت، على أرض الواقع و عبر الأجهزة المحمولة.»
وتقدم البوابة في قسم «إحداث المقاولات» فقرة «بناء مشروعك»، وهو برنامج أطلقته ميكروسوفت المواطنة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدعم أصحاب المشاريع الصغيرة من أجل تعزيز تكوينهم واكتساب المهارات في مجال الأعمال التجارية. كما يروم البرنامج كذلك زيادة الإنتاجية عبر استخدام الأدوات التكنولوجية في هذه المشاريع.
ومنذ يونيو 2012، يعتمد المكتب على خبرة ميكروسوفت وبرنامجه لتمكين كل من المكونين والمتدربين من الحصول على مضامين تكوينية مصادق عليها، تتلاءم وتطلعات المقاولات، وكذا تعزيز تموقع المغرب كقاعدة جهوية لتنمية وإنتاج وتصدير الخدمات المرتبطة بقطاع تقنيات الإعلام والاتصال وترحيل الخدمات.
ويشكل هذا النهج نموذجا متميزا للشراكة بين القطاعين العام والخاص في قطاع تقنيات الإعلام والاتصال. كما يستجيب أيضا إلى التزام المكتب بمواكبة الاستراتيجيات الوطنية مثل البرنامج الوطني للإقلاع الصناعي وخطة المغرب الرقمي.
المساء - العدد : 2334 - 28/03/2014