الخليفة : بلمختار ينفذ مخطط فرنكفوني في أبشع تجلياته

أثار اعتماد وزارة التربية الوطنية لما يسمى ب "الباكالوريا الدولية الفرنسية"، ضمن اتفاقية متعددة المحاور مع فرنسا، ردود فعل قوية ضد الخطوة التي انطلقت منذ هذا الموسم الدراسي في ست مؤسسات تعليمية في أفق التعميم على 83 نيابة تعليمية خلال السنوات المقبلة.

وعبر العديد من الفاعلين في الحقل التعليمي لـ "التجديد" عن إدانتهم الشديدة واستنكارهم البالغ لما اعتبروه خطوة خطيرة تتسم بالفوقية والانفرادية وتكريس التبعية للنموذج الفرنسي وتعميق التمكين للمد الفرنكفوني بالمغرب، في ملف بالغ الحساسية ويعد ملكا للمجتمع كالتربية والتعليم، وطالبوا بإلغاء هذه الخطوة لمناقضتها للدستور المغربي والبرنامج الحكومي.

وتعليقا على الموضوع قال القيادي الاستقلالي والوزير السابق، مولاي امحمد الخليفة، "مؤلم هذا الذي يقع بالمغرب، لقد بلغت الجرأة بوزراء أن يرتكبوا في حق أبناء المغرب أبشع أنواع الاحتيال لفرض توجهاتهم المعروفة سلفا من أجل تنفيذ المخطط الفرنكفوني في أبشع تجلياته.

وأضاف الخلفية في تصريح لجريدة التجديد عدد يوم أمس، أن مادام الأمر لا يعبر عن الدستور ولا عن البرنامج الحكومي ولا المجلس الأعلى للتعليم، فإن "الأمر إذا تنفيذ لمخطط سري إن صح التعبير دون بهرجة ولا إعلام من أجل سيادة الفرنكفونية بالمغرب في كل مظاهرها الاقتصادية والمالية والريعية والتي لم تعد خافية على أحد، خاصة في الإجهاز اليوم على منظومتنا التعليمية بدون شفقة ولا رحمة من أحد أبرز أطرها".
وأردف الفاعل الحقوقي والسياسي قائلا "لا أحمل المسؤولية لوزير التعليم وحده الذي أصبح واضحا الآن لماذا جيئ به، ولكن أحمل المسؤولية أيضا للحكومة بكاملها ولكل ما تبقى من شرفاء الأحزاب السياسية داخل البرلمان وعلى المجتمع المغربي بكل فصائله وتنوع جمعياته التحرك"، معتبرا أن مغاربة اليوم ليسوا أقل وطنية أو نضجا من مغاربة الأمس الذين تصدوا لمخطط المرحوم بنهيمة الشهير.

عن جريدة التجديد
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-