فريق ثانوية الأرك يظفر بوصيف بطل جهة سوس ماسة درعة في كرة القدم

  هو من فكر في التأسيس لمناخ تطبعه روح الغيرة على التربية البدنية وفعالية الأنشطة الرياضية، مناخ تُحركه الرغبة القوية والإرادة الطيبة والحسنة في وضع اليد في اليد من أجل تكوين مجموعة رياضية متكاملة بنفسية متفائلة. إنه "يونس ولخيري"، حدد الهدف وأسلوب العمل، متشبثا في ذلك بالأمل، ليبدأ مهمته في التنفيذ، بدأ الخطوات الأولى بتشكيل فريق يعشق التألق، كان يراوده حلم كبير لتحقيق الأهم في"أكادير".

   انطلقت الرحلة من مدينة "إيغرم" في الأطلس الصغير بين انبساط السهل وشموخ الجبال، ضمن ميثاق تعاوني مشترك بين أعضاء فريق شبان ثانوية الأرك. صار واضحا أن الفريق بقيادة عميده "محمد داوودي" وبتجربة الإطار التربوي " يونس ولخيري" يخطو خطوات الواثق من نفسه، بنظام وتعاون وتفاؤل وانسجام، ورغبة وإقدام، ووعي وتدبر وإحكام.


   أعلنت البداية انتصارين متتاليين داخل إقليم تارودانت بملعب ثانوية السعديين الإعدادية ببلدية ايت إيعزة  ؛ الأول انتصار على فريق شبان ثانوية أولوز الجديدة، والثاني على فريق  شبان ثانوية محمد الشفشاوني التأهيلية بمدينة أولاد تايمة،وذلك يوم الأربعاء 5فبراير2014''. ليتبوأ الفريق الصدارة. انتقل بعد ذلك إلى "إنزكان" حيث واجه فريق "تِزنيت" في نصف النهاية بتاريخ: 20/02/2014. عزز الفريق حضوره بانتصار على الخصم بثلاثة أهداف مقابل واحد. كما شهدت المبارة روحا رياضية عالية عند الفريقين. ليتأهل بعد ذلك إلى المبارة النهائية عن جدارة واستحقاق. التأهل الأول في تاريخ الفريق جمعه بمنتخب "إنزكان"؛ كان ذلك يوم:21/02/2014. 


   يقول الأستاذ"يونس ولخيري" انتهت المبارة النهائية بانهزام مشرف للفريق الأركي أمام فريق"إنزكان"المتمرس الذي يضم في صفوفه لاعبين ينشطون ضمن فرق تمارس في الأقسام الشرفية للبطولة المغربية، لاعبون يتوفرون على إمكانيات مادية وبشرية محترمة، تجعل من المبارة معادلة غير متكافئة"
تستوقفنا الروح الرياضية العالية لفريق شبان الأرك لِنَقُلْ لابد من ثقافة الاعتراف، ونهنئ رجلا عاهد فأوفى، وبرهن للجميع أنه لا سبيل إلى إدارة الأنشطة الرياضية، إلا بعد امتلاك الإرادة التي تُغَالبُ الحسرة وترتد إلى الهدف حتى تحققه، أو تستجمع قِواها لو استحال تحقيقه، وتتجه في عزم وإصرار نحو هدف نبيل جديد.

  الختام تمثل في تَسَلُّم فريق شبان ثانوية الأرك التأهيلية، بقيادة عميده "محمد داوودي" كأس وصيف بطل جهة سوس ماسة درعة في كرة القدم، وفي الآن نفسه تسلم اللاعبون وطاقم الفريق بقيادة الأستاذين: "يونس ولخيري" و"عبد الصمد أيت إحيا" ميداليات المركز الثاني على يد الحكم الدولي السيد "رضـوان جيد" الذي أشاد بالمستوى الجيد والكفاءة العالية والروح القتالية للاعبين، كما قدم لهم الدعم المعنوي، بعد علمه بالمشاكل التي يعاني منها الفريق، على غرار افتقاره للبنيات التحتية البسيطة، وغياب التنافسية، بحكم وجود مدينة إيغرم في منطقة نائية، تلقى الفريق أيضا الإشادة من رئيس مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية بالرباط، وكذا فعالية الرياضة بـإقليم تارودانت، مثل: السيد" مـبـارك بوكيم" مفتش التربية البدنية، والسيد"غاندي الفيلالي".

   فكانوا بذلك مثل من يجعل وسط جبال الصخر فِجاجا حتى لا تُثنيه عن السير قدما إلى الأمام ولا يكترث للحصى من تحت الأقدام.
   فهنيئا لهم في ورقة أبَيْتُ إلا أن أجعلها عربون وفاء وإرادة للتواصل، ومثالا صارخا لفريق لم تُحَطم الصعوبات رغبته الحادة في الوصول إلى التميز.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-