التضامن الجامعي المغربي ينعي الأستاذ رقيب المعطي

تلقى المكتب الوطني والمجلس الإداري للتضامن الجامعي المغربي بأسى وحزن عميقين نعي المناضل الفذ والمربي المقتدر والنقابي المخلص الأخ رقيب المعطي الذي وافاه الأجل المحتوم يوم الأحد 05 يناير 2014 بسطات عن سن تناهز الثلاثة وسبعين إثر مرض لم يمهله طويلا.
لقد خسر التضامن الجامعي المغربي بوفاة الأخ رقيب مناضلا شهما ورجلا ملتزما وإنسانا نبيلا، أوقف حياته دفاعا عن كرامة المهنة وشرف العاملين بها، حيث كان مراسلا للجمعية بالفقيه بن صالح في الستينات تم تحمل المسؤولية في اللجنة الإدارية والمكتب الوطني في فترات الزمن الصعب، وبسبب نشاطه السياسي والنقابي تعرض أكثر من مرة للاعتقال والطرد من العمل، وعانى من مضايقات مختلف السلطات ومن شظف العيش، فلم يهن أو يتراجع، بل ظل متمسكا بمبادئه وقناعاته وتضحياته دفاعا عن مصلحة الهيئة التعليمية والرفع من مكانة وكرامة نساء ورجال التعليم.
لقد ظل الأخ المعطي رقيب مهتما ومتابعا لنشاط التضامن الجامعي، وحريصا على أن تظل هذه الجمعية مجسدة لوحدة أعضاء الهيئة التعليمية باستقلاليتها وحيادها ونزاهتها، حيث، وبرغم ظروفه الصحية، كان يحضر ويواكب بكل اهتمامه المعهود، أنشطة الجمعية، وكان يثني على المستوى الذي أصبحت عليه التضامن الجامعي المغربي والذي يتسم بالنضج والتميز، ويعكس جزءا من المبادئ التي ناضل طويلا من أجلها، وأساسا العمل من  أجل بناء مدرسة مغربية تشيع ثقافة المواطنة وقيم الحداثة وتضمن للمدرس المكانة اللائقة به.
هكذا فقد التضامن الجامعي المغربي أحد المناضلين القلائل الذين ساهموا في تشييد صرح بنائه على مدى عقود من الزمن، ووضعوا لبناته في أحلك الظروف، وقد استمر متحملا مسؤوليته في المكتب الوطني إلى حدود المؤتمر العاشر في يوليوز 2005 حيث لم تعد ظروفه الصحية تسمح له بمواصلة تحمل مهامه.
وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم إلى زوجة الفقيد السيدة الفاضلة فاطمة فهيم وإلى أبنائه عزيز، المهدي، أمينة، خالد، جمال، عمر وأمين وإخوته وأخواته وإلى جميع أفراد العائلة، بأحر التعازي وأصدق المواساة داعين العلي القدير أن يسكن الفقيد فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
تربية بريس
تربية بريس
تعليقات