السرقة عند الأطفال

الصورة من موقع تربية بريس
يقصد بمشكلة السرقة عند الأطفال استحواذ الطفل على ما ليس له فيه حق، وبإرادة، وتعدُّ السرقة عند الطفل ليست مثل الكبار، فهي لها خصوصية مرتبطة بنفسية الطفل، فهي في الأساس نوعـًا من الاعتداء على حقوق الغير، ولهذا السلوك أسباب ودوافع مباشرة وغير مباشرة, فعندما يقوم الطفل بأخذ شيء لا يخصه قد يكون هذا بسبب:

1-صغر سن الطفل وعدم معرفته لمعنى ملكيه الأشياء .
2-لا زال الطفل في سن مبكر ليعرف كيف يحترم ملكيه الآخرين للأشياء .
3-عدم اكتمال النمو العقلي للطفل، وبالتالي عدم قدرته على التمييز بين الشيء الذي يخصه وما يخص الآخرين.
4-الطفل لا يعرف أن هذا السلوك خاطئ.

وكل النقاط السابقة لا تعدُّ سرقة، ذلك أنها ترجع لقصور ذهني وصغر سن الطفل، وهنا يأتى دور الآباء والأمهات والقائمين على تربية الطفل بشرح مبسط للطفل للأمانة وتنمية قدرته على احترام حقوق الغير.
وقد يتساءل الوالدان : كيف ننمى فكرة الأمانة والملكية لدى الطفل؟
الموضوع فى غاية البساطة بخاصة إذا كان من المراحل السنية الأولى للطفل، وتكون البداية بإشعار الطفل أن له أشياء تخصه هو كأدوات يأكل به، أو سرير ينام عليه، أو طبق يأكل منه، ويمكن تمييز ما يخص الطفل بلون معين حتى يسهل للطفل تمييزه.
أما عن السرقة التي نقصدها كاضطراب سلوكي فهي التي تكون نتاج لـ :
1- يقوم الطفل بالسرقة كنتيجة شعوره بالحرمان من الشيء الذي سرقه، ويكون سلوكه في هذه الحالة ناتجًا عن العجز في الحصول على الشيء الذي يريده بالطريقة الطبيعية، وأنه ليس بمقدوره الحصول عليه.
2-   قد يقوم الطفل بالسرقة ليس لغرض الإشباع ولكنه بدافع الانتقام من الأشخاص الذين يسرق أشياءهم.
3- وهناك دوافع أخرى للسرقة من قبل الطفل، مثل كون الطفل يحصل على مرتبة أكبر بين زملائه، لذا قد يسرق الطفل لغرض التفاخر بما لديه أمام أقرانه، فيبدأ تمسكه بشلة السوء لحاجته إليهم ليعوض حالة القلق والاضطراب في المنزل وانعدام الأمان والطمأنينة.
4- وقد يكون دافع وسبب السرقة عند الطفل هو وجودهم في جو عائلي قلق ومضطرب، مما يجعل الطفل لا يشعر بالأمان والطمأنينة، وكذلك قلة رقابة الآباء على الأبناء سلوكيـًّا ودراسيـًّا، مما يدفع بالطفل إلى أن يبحث عن أمان وطمأنينة ورضا وإشباع عاطفي، مما يدفعه لمسايرة زملاء سيئين من نفس سنه، فيسرق لكي يصبح جزءًا من الشلة السيئة.
ولتجنب السرقة من قبل الطفل لابد أولاً من إشباع رغباته بقدر المستطاع وإفهامه السلوك السوي والصبر، وكذلك إفهامه الظروف المادية للأسرة، وتوجد عدة محكات لتقييم حالة الطفل من كونه سارقـًا أم لا ، لابد من:
1-  معرفة الطفل أولاً : هل هي المرة الأولى، أم لا، وما هو نوع المسروق، وكميته ، وملابسات كل ذلك
2- عدم الاستعجال فى إصدار الأحكام قبل فحص الطفل نفسيـًّا وعقليـًّا، ومعرفة درجة ذكائه، ودراسة حالته، ووضعه الاجتماعي، وعلاقته بجماعة الانحراف وأهل السوء.
3- إن العلاج النفسى يتطلب معرفة ما إذا كان الطفل يسرق لكي يرضى نفسيـًّا ويشعر بالرضي والطمأنينة من ممارسة السرقة، وليس هذا فقط ، بل علينا التمعن في أشياء أخرى قد تكون وراء ممارسة الطفل للسرقة، مثل حبّه للانتقام من أحد بوساطة السرقة، أم أنه يمارس السرقة كرد فعل لحدث معين، ومهمة القائم على علاج الطفل التركيز على الوظيفة التي تؤديها السرقة للطفل، وتحديد دقيق لدوافع السرقة عند الطفل.
وتقع على الآباء مسؤوليات كبيرة تجاه أبنائهم من خلال الاحترام المتبادل والحنان والعاطفة والدفء العائلي، مع توفير الحاجات الفسيولوجية لطفل من مأكل ومشرب وملبس.
وكذلك لابد من تعميق الشعور بالملكية للأشياء لدى الطفل، وتعليمه احترام ما يخصه وما يخص الآخرين، ولا يجب أن يتهاون الآباء إزاء الأبناء عندما يعتدون على ملكية الآخرين، وذلك بأسلوب تربوي بعيدًا عن العقاب، إنما بالإقناع والتوجيه والإرشاد الصحيح.

أسباب السرقة :

1- أسباب أسرية : حيث إتباع الوالدان أساليب غير سوية في تنشئة أبنائهم، مما يترتب عليها حدوث اضطرابات نفسية وسلوكية عند الطفل منها السرقة.
2- وسائل الإعلام : من خلال تركيز بعض البرامج التي تقدم للطفل على هذا السلوك، وإظهار السارق بالبطل، وتمتعه بعدد من الصفات الإيجابية، فيقوم الطفل بتقليده.
3- العدوان تجاه الآخرين : حيث تنعكس الرغبات العدوانية عند الطفل في صورة سرقة واستحواذ على ممتلكات الغير كعقاب لهم أو انتقام منهم .
4- الحرمان: فالطفل الذي عانى من الحرمان فى حياته الأسرية سواء أكان حرمان مادي أم عاطفي ينعكس هذا الحرمان على نفسية وسلوك الطفل بظهور بعض المشكلات منها السرقة. 

 دليل إرشادي للوالدين القائمين على رعاية الطفل من أجل مساعدة الطفل في التغلب على هذه المشكلة : 
 أولاً: حدد نوع السلوك ، وشكل السرقة التي يقبل عليها الطفل ، والعوامل الكامنة وراء السلوك . ( من خلال استخدام استمارة ملاخطة وتشخيص مشكلة الطفل).
استمارة ملاحظة وتشخيص مشكلة الطفل
المشكلة الأساسية :
مدى تكرار الحالة :             بسيط                        متوسط                كبير
نوعية الأشياء التي يسرقها 
....................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
مستوى ذكاء الطفل :               منخفض                 متوسط                  كبير
المستوى الاقتصادي للأسرة :       منخفض                 متوسط                  مرتفع
ملاحظات :
...................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
 ثانيـًا: اختر الفنيات الإرشادية التي تناسب طفلك وحدة مشكلته.

1-  فنية النمذجة Modeling:
 وتعتمد هذه الفنية على تعديل سلوك الطفل من خلال تقديم النموذج أو القدوة. 

2- المكافآت الرمزية Token economy والتعزيز الموجب والسالب :
وهي طريقة تعزيز إيجابي لمساعدة الطفل على تعلـّم أو تعديل أنواع معينة من السلوك المراد الوصول إليه، ويكون التعزيز على شكل مكافأة رمزية ( هدايا، رحلات، أطعمة،.... إلخ)، ويتم مكافأة الطفل كلما حقق السلوك المرغوب، وأثبتت هذه الطريقة فعالية كبرى في تعديل سلوك السرقة لدى الطفل.

         استمارة مدعمات الطفل
أشياء يفضلها الطفل*
المشروبات
الأطعمة
الرحلات
برامج تليفزيونية
1-
1-
1-
1-
2-
2-
2-
2-
3-
3-
3-
3-
4-
4-
4-
4-
5-
5-
5-
5-
________
(*) يتم ترتيب بيانات هذه الاستمارة بشكل متدرج من الأكثر إلى الأقل.
   تتم مكافأة الطفل عند قيامة بالسلوك المطلوب، وحرمانه من أحد هذه المعززات عند قيامة بالسلوك الخاطئ .
استمارة تقييم تحسن سلوك الطفل 

الأسبوع الأول
مدى التحسن
كبير
متوسط
ضعيف




 عوامل ساعدت على التحسن:
1-.................................................................................
2-................................................................................
3-................................................................................
 عوامل ساعدت على عدم التحسن:
4-.................................................................................
5-................................................................................
6-................................................................................
ملاحظات:
.......................................................................................
.......................................................................................
.......................................................................................
.......................................................................................  

________
(*) يتم تكرار تطبيق نفس الاستمارة على الطفل كل أسبوع، مع الأخذ في الاعتبار عوامل المساعدة على التحسن، أو العكس، لكي توضع في الاعتبار، لتدعيم الإيجابي منها، وتلافي العوامل السلبية.
عن موقع مكتب التربية العربي لدول الخليج
تربية بريس
تربية بريس
تعليقات