المنظومة التربوية بين السلب والايجاب‎

الصورة من موقع تربية بريس
تربية بريس
عبد الكبير السدجاري
 
كثر الحديث في الآونة الاخيرة ، وبدات تتعالى الصيحات من مختلف مكونات المنظومة وعلى راسها الادارة  سواء كانت محلية او اقليمية واعني هنا سلطة الادارة التي يخولها القانون ، واصبح الجميع يدير الازمة ويتكلم في استحقاقاتها السلبية ، وان النظام المتبع حاليا في المنظومة يسير الى نتائج لا يعلم احدا عواقبها من حيث المدى الطويل اما القريب فانعكاسات المنظومة تظهر تجلياتها واضحة في المظاهر الغريبة  التي تعرفها منظومتنا على المستوى الاعدادي والثانوي ، ونسوا بان هذه التجليات هي ناتجة عن اسباب  عميقة تبدا بالاساس بالتربية اي تربية الاسرة ثم تربية المدرسة .  اي اساس خلق نسق تربوي يتماشى ويساير نظرية المشروع التربوي بحيث مشروع المؤسسة يصب في مشروع النيابة ومشروع النيابة يصب في مشروع الاكاديمية ، وما مشروع الاكاديمية ماهو الا تجميع للمعطيات الصحيحة في المعطى التربوي بجميع معطياته ، واعني معطياته التربوية في اطار  عتبة النجاح محلية واقليمية ومكتسبات التلميذ من تعلمات ومعارف ومواصفات التلميذ من الاعدادي الى الثانوي وما هي المواصفات التي انتقل بها الى الاعدادي وهنا ندخل في عملية تصنيف حتى المكتسبات  ، وكل هذا لن يتاتى الا بخلق نسق يشمل مرتكزات المنظومة الاساسية كفاءات اطر التدريس مكتسبات المتعلم مضامين المنهاج وموارده   ، اذن  كل هذا الجهد سينكب على الجانب التربوي  وقد يدخل حيز التنفيذ بدون ان تؤثر عليه المشاكل القطاعية  او تعرقل سير الاصلاح التر
بوي ، ، في حين سيتاخر في بعض المناطق في انتظار ايجاد ارضية التطبيق . اما المشاكل القطاعية للمنظومة مرتبطة بشكل عضوي بالمشاكل التربوية بحيث سيحتكم القطاع الى قيمة المكتسبات المعرفية ليحدد بذلك طاقته الاستيعابية  وقدرته على التغطية الشاملة للبرامج التي تندمج ضمن مكونات المنظومة والتي اذا ما خرجت للميدان عليها ان لا تعود من حيث اتت ، وهذا المشكل ضمن مشاكل التنازلات التي عرفتها  المنظومة  التربوية . والتي اثرت على مردوديتها وانعكست آثارها في الشارع  وعلى المعدلات الوطنية وعلى ازمة الخريجين وانتهت بمهن التربية وحرفها . وبالنظر الى المرتكزات  الاساسية  اذا ما انطلقنا منها وحاولنا تفريغها في مشاكل تمس مكونات المنظومة التربوية التي بالاساس هي مرتكزات  المنظومة  ، فنعود اليها ونجدها بالاساس كفاءات ومكتسبات ومضامين .
ففي الكفاءات ننظر في الاستاذ وفي المدير وفي المفتش  وفق نسق  علائقي افقي وعمودي  ، وفي المكتسبات ننظر في  المقررات ومضامينها  وطرق تطبيقها  والتلميذ بمختلف  صوره المجتمعية والاستاذ وكفاءته وطرق تدريسه ومواصفاته والمدير في ظبطه والمفتش في مراقبة مكتسبات التلميذ وليس التفتيش التربوي العادي .وفي المضامين ننظر في توجهات المنظومة العامة ونربطها بالحياة المدرسية  وثقافتها وتوجهاتها الوطنية والدينية  ، وكل هذا سهل المنال والوصول اليه  عبر آليات  تربوية تطبيقية اكثر منها سماعية او سمعية ، تمارس وفق معطيات تعتبر ارضية صلبة لانطلاق منظومة الابتدائي نحو المردودية والجودة في التعلمات والمكتسبات  ، ولاتقاس الجودة ولا تبرمج الا اذا كانت ارضيتها  من اساسها ممهدة لها وهادفة الى مقاربتها
تربية بريس
تربية بريس
تعليقات