مواقف تربوية من هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع الأطفال

الصورة من موقع الخزانة التربوية
إنّ الحاجة ملحّة إلى التأصيل الشرعيّ لمختلف جوانب الفكر الإنسانيّ ، وبخاصّة أنّ الأمّة تعيش مرحلة حسّاسة حاسمة من صراع الهوّيّة مع القريب المفتون ببضاعة الغرب ، التي يروّج لها ، والعدوّ الماكر المتربّص ، الذي يهدف في جملة ما يهدف أن يشكّك شبابَ الأمّة بثوابتها ، وأن يعمّق الشعور بالهزيمة النفسيّة ، والإحباط ومركّب النقص ، ولا علاج من ذلك إلاّ بردّ الأمّة إلى أصولها وثوابتها ، وتعريفها بما أكرمها الله به من دين ومنهاج ، هو سرّ سعادتها وفلاحها .. ولعلّ الحاجة إلى التأصيل الشرعيّ لأصول التربية ومبادئها تأتي على رأس الألويّات في هذا المجال ، لما للتربية من أثر فعّال في بناء الأجيال التي تقود مسيرة الأمّة ، وتصنع مستقبلها .. وقد عَرَضَت فكرةُ هذه اللقطات عَرَضاً منذ عدّة أشهر ، ولقيت استحساناً من الإخوة القائمين على برنامج جيل المستقبل ـ وفّقهم الله تعالى لكلّ خير ـ فجمعتُ خلال أيّام معدودات بتوفيق الله تعالى وتيسيره ، ما أودعتُه هذه الرسالة ، واستخرجتُ من كلّ حديثٍ أهمّ ما فيه من العبر والفوائد ، وطُبِعَت الرسالة على عُجالة من الأمر ، لظروف آنيّة قضت بذلك .. وعندما فكّرت فيما أودعته فيها ، وأعدت النظر في أبواب كتب الحديث ، ومجاميع السنّة الشريفة ، وجدت ما كنت أظنّ : أنّ ما فاتني أكثر ممّا جمعت ، وما غفلت عنه مجموعة لا تقلّ عمّا جمعت ، فأضفت أهمّ ما فاتني حتّى تضاعف حجم الرسالة .. ثمّ استخرجت معاني جامعة أسمَيتُها : " مبادئ نبويّة في فنّ التعامل مع الأطفال " زادت على سبعين مبدأ ، وها هي ذي قد استتمّ بنيانها ، وقام كيانها 
 
تحميل الكتاب



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-