ألا يحق لرئيس مؤسسة….. أن يكون له إطار مدير



 في وقت مضى كانت لرئيس مؤسسة تعليمية مكانة هامة ,من حيث الاحترام وقلة الاحتدام….مكانة مرموقة وصلاحيات مسبوقة….. رجل أنيق ومكتب رشيق ….مرت الأيام والشهور والسنوات….ليجد نفسه بين كم من المهمات, وتناقص في الصلاحيات…. منه رئيس المؤسسة,ومنه حارسها العام وناظرها أحيانا,ومنه مقتصدها ايضا أحيانا أخرى,ومنه بوابها وكبش فدائها…. تراكمت عليه المسئوليات وتناقص عدد مساعديه من مختلف الفئات…. يا له من بحر عميق وثقل لا يطيق.

ألا يحق لرجل تعليم يجمع بين التدبير الاداري والتربوي والمالي والمادي,بل يعتبر المسئول الأول في المؤسسة ” الكل ينطلق منه,والكل يعود إليه” أن يطالب بتسمية ضمن ما يسمى ” اطار مدير” , قد يعتبرها البعض ضجة وكلام فارغ وبحث عن المستحيل. لكن عزيمة هؤلاء الجنود الذين نظموا وقفة تاريخية بمقر الوزارة ,قيل لي أنها موثقة بما يفوق الثمانية ألاف مشارك, والرقم فوق هذا,بل حتى المتغيبين من ذوي الأعذار , مما يدل أن عزيمة جمعيتهم الفتية لن تتراجع حتى تحقق هدفها,خاصة بعد توافق جمعية مديري التعليم الابتدائي مع جمعية مديري التعليم الثانوي. وقد كانت لي فرصة حضور يوم دراسي لجمعية مديري التعليم الثانوي,حيث تأكدت أنهم ماضون الى الأمام نظرا لتوفر عناصر صادق داغخل مكتبهم الوطني وعلى رأسهم الكتاب الوطني الذي يتميز برزانة وثبات كبيرين.

قد يقول قائل وما فائدة حصولهم على اطار مدير؟

إن هذا الاطار والذي طبعا يجب أن يتم وفق شروط معينة , يمنحهم حق الحفاظ على مكانتهم مهما كانت الظروف,فلو افترضنا ارتكاب مدير خروقات كبرى لا تؤهله للبقاء في منصبه,فإنه يعين مساعدا بمؤسسة أخرى,بدل ارجاعه الى القسم بعد أن فارقه لسنوات عدة,أو رميه ضمن المهملات بالنيابات الاقليمية.ولمن اراد التحقق من هذا المنطق أن يعلم أن مقتصد المؤسسة أو ما يسمى حاليا بالممون ويمكن حالة فشله في تدبير مؤسسة ما من الجانب المالي والمادي,أن يلحق كمساعد لممون آخر بمؤسسة ثانية.

وعلى العكس من ذلك فإن منح رئيس الفمؤسسة صفة اطار مدير سيحمله وزرا أكبر على اساس المسؤولية والمحاسبةوبدل تكليف قد يتحجج به بدعوى قلة تجربته وعدم تكوينه,وما أكثر هذه الحالات.

إن السيد الوزير قد وعد جمعية المديرين بالعمل على منحهم ” اطار مدير منذ ولوجه الوزارة وبل مزق رسالة الوزير السابق التي كانت تحمل نوعا من

التهديد,لكن وعده بقي حبرا على ورق,مما جعل المديرين يصعدون الموقف,بدل أن لاحظوا تلكأ الوزارة وتخاذلها وعدم التزامها بوعودها.كفانا كلام وكلام,الصراحة ضرورية والمصداقية واجبة.الطلب ليس مستحيلا ولا مكلفا,بل لن يحول دون قيامهم بعملهم على الوجه الأكمل,بل سيزيدهم عبئا ومساءلة….إن طلبهم مرتبط بالاعتبار لا أكثر…وما ضاع حق وراءه طالب

عن وجدة البوابة

تربية بريس
تربية بريس
تعليقات