أشغال الملتقى الوطني الثالث حول العمل التربوي للتربية والتكوين بمراكش

الصورة من موقع تربية بريس
تربية بريس
عبد الرزاق القاروني
  المصدر : موقع تربية بريس
نظمت مؤسسة العمل التربوي للتربية والتكوين (APEF)، يومي 13 و14 أبريل 2012 بمراكش، الملتقى الوطني الثالث للمؤسسة، تحت شعار: "من أجل دعم وتعزيز الكفاءات الوطنية للنهوض بقطاع التعليم الخصوصي بالمغرب".
المصدر : موقع تربية بريس
وفي افتتاح هذا الملتقى، قام السيد حسن الوخشاشي، المدير العام للمؤسسة المنظمة لهذه التظاهرة، بتحسيس الحضور بأهمية التعليم الخصوصي، ودوره الأساسي في إصلاح التعليم وتشجيع الكفاءات الوطنية عن طريق الاحتكاك بالكفاءات الأجنبية، وتمكينها من التأثير في الفعل التربوي من الناحية العملية والنظرية.
المصدر : موقع تربية بريس
ومن جهته، تناول الكلمة السيد بنداوود مرزاقي، مدير التعاون والارتقاء بالتعليم المدرسي الخصوصي بوزارة التربية الوطنية، ليشيد بدور التعليم الخصوصي من أجل الحفاظ على الهوية المغربية والرفع من جودة التعليم، مقدما بعض الأرقام التي تبرز التزايد المطرد للأطر التربوية والتلاميذ بهذا القطاع، ومشيرا إلى المشاكل والمعوقات التي يواجهها هذا النوع من التعليم، منها على وجه الخصوص القضايا الجبائية لبعض المؤسسات الصغرى ومحدودية الاستثمار والنقص في التأطير.
المصدر : موقع تربية بريس
وبدوره، تدخل السيد عبد السلام عمور، الكاتب العام للرابطة الوطنية للتعليم الخصوصي، حول موضوع: "الموارد البشرية رافعة أساسية لجودة التعليم"، ليؤكد على الدور الريادي لهذا القطاع، وعلى كونه يعتبر شريكا وطرفا أساسيا، إلى جانب الدولة، في النهوض بنظام التربية والتكوين، مذكرا بالأهداف الإستراتيجية للوزارة لتطويره وتنميته. كما قدم بعض المعطيات عن العاملين بالقطاع، مشيرا إلى عناصر وآليات تحقيق الجودة فيه، وكذا الصعوبات والإكراهات التي تحد من ارتقائه.
المصدر : موقع تربية بريس
ومن جانبه، قدم السيد عبد الرحيم العطري، قاص وعالم اجتماع، عرضا تحت عنوان: "المدرسة المغربية والنجاح الاجتماعي"، حاول فيه الإجابة عن السؤال التالي:"هل المدرسة المغربية تتجه نحو التخلي عن ترك آثار في التلميذ المغربي؟". وفي هذا الإطار، استشهد المحاضر ببحث أجري على عدد من التلاميذ ضمن الفئة العمرية 09-15 سنة يروم معرفة طموحاتهم المستقبلية، مبرزا أن أجوبة هؤلاء التلاميذ كانت فاجعية، ليخلص إلى تدهور القيم في المجتمع وغياب الدور الفعال للمدرسة المغربية في زرع قيم سامية تروم تكوين مواطن صالح، وفق القيم المغربية الإسلامية الأصيلة.
المصدر : موقع تربية بريس
ثم تدخل السيد الحسين العزيز، مدير مركز تكوين المعلمات والمعلمين بتطوان، حول إشكالية الوثوق بالكفاءات الوطنية، ليشير، في هذا الصدد، إلى جاهزية الأطر المغربية من خلال الإمكانيات المعرفية والمهارية والمهنية التي تتوفر عليها، والتي تسمح لها بأخذ زمام المبادرة في ميدان التربية، من حيث التكوين والتأليف والإنتاج ومنافسة المنتوج التربوي الأجنبي. كما أكد على ضرورة منح الكفاءات الوطنية الفرصة والوثوق بها، وتوفير الظروف الجيدة لها لتتفتق طاقتها الكامنة، وتبلغ الريادة على المستوى الوطني.
المصدر : موقع تربية بريس
أما السيد عبد القادر أكوجيل، الكاتب العام لنقابة مفتشي التعليم، فتدخل حول خيار مغربة الأطر الوطنية وإشكالية التنمية، ليقدم لمحة تاريخية عن الاختيارات الأربع للحكومات المغربية المتعاقبة بعد الاستقلال وعلى رأسها مغربة الأطر التي ركز عليها جل مداخلته، محاولا أن يجيب عن بعض القضايا المتعلقة بكيفية أجرأة مبدأ المغربة في تاريخ المنظومة التربوية، وكيف لم يتأت لهذا المبدأ تكوين مدرسة وطنية تكون قاطرة للتنمية. كما توخى البحث عن مكامن الخلل في تنزيله على أرض الواقع، وأشار إلى التناقض الصارخ الذي ظل يصاحب هذا المبدأ في ظل الاستمرارية في الاعتماد على الكفاءات الأجنبية.
المصدر : موقع تربية بريس
وفي اليوم الموالي من الملتقى، قدم السيد عبد الهادي الصديقي، مفتش بوزارة التربية الوطنية، مداخلة حول تدريس اللغات من منظور فعلاني، خصوصا في مجال تدريس اللغة الفرنسية، حيث أعطى تعريفا لهذه المقاربة، وفق الإطار الأوروبي المرجعي المشترك للغات (CECRL)، وتحدث عن المستويات المشتركة المرجعية والأنشطة اللغوية ومكونات الكفاية التواصلية. كما ركز على دور المتعلم وفق هذا المنظور، وقدم مقارنة موجزة بين المقاربة التواصلية والمقاربة الفعلانية، ليخلص إلى أن المقاربة الأخيرة تمثل منعطفا في تدريس اللغات، حيث تعيد تحديد دور التلميذ والمهام المكلف بتنفيذها ليس فقط في إطار المدرسة، ولكن، أيضا، داخل المجتمع.
المصدر : موقع تربية بريس
إثر ذلك، ألقى السيد محمد حسيم، مفتش اللغة الإنجليزية بنيابة تارودانت، عرضا حول "تنمية مهارات التعلم للقرن الحادي والعشرين بين العالمية والمحلية"، عرف فيه بمفهوم المشروع والمهارات المستهدفة، وكذا الخطة التي تهم وسائل التواصل والمعلومات في العمل بالمشاريع، ليختتم عرضه بأمثلة من تدريس اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية وأمثلة أخرى من إنتاجات التلاميذ.
المصدر : موقع تربية بريس
وبالنسبة للسيد محمد أيوب آيت علي، خبير في التنمية البشرية، فتدخل حول موضوع يخص البحث عن سبق تربوي تنافسي، عرف، من خلاله، التعلم ومساراته، مقدما مقارنة بين تربية الصغار وتربية الكبار والجوانب السيكولوجية للتعلم. كما تحدث عن مجالات التعلم عند الكبار والعلاقة بين التحفيز والتعلم، موضحا، بواسطة بعض الخطاطات، دورة وأساليب التعلم لدى المنظر التربوي الأمريكي دافيد كولب، ومبرزا العلاقة التي توجد بين المعارف والكفايات والسلوكات لدى المتعلمين.
المصدر : موقع تربية بريس
ثم تدخل الفريق التربوي للمؤسسة المنظمة للملتقى حول الجيل الجديد من الكتب التي أصدرتها المؤسسة، حيث تطرق لمكانة الكتاب المدرسي في المؤسسة التعليمية الخصوصية، وللتغطية المستقبلية لهذا النوع من الكتب لمختلف مستويات السلك الابتدائي، إضافة إلى أسباب وجود هذه الكتب والأسس البيداغوجية والتواصلية وإستراتيجيات القراءة المعتمدة في إصدارها.
كما قدم الفريق التربوي نموذجا لهذا الجيل الجديد من المقررات، ويتمثل في كتاب "لينا وعلي" (Lina et Ali) لمستوى السنة الأولى ابتدائي الذي أبرز، من خلاله، أهداف التعلم واختياراته البيداغوجية، وفق ميكانيزمات اشتغال الدماغ ومسارات الميتامعرفة، وبرهن على ذلك بأمثلة تطبيقية من الكتاب.
المصدر : موقع تربية بريس
أما السيد محمد بيدادة، رئيس قسم التكوين والمناهج بمديرية التربية غير النظامية بالوزارة، فألقى عرضا حول موضوع: "التدريس الفعال، رؤية معرفية"، تحدث فيه عن مميزات التدريس الفعال والمقاربات السيكوبيداغوجية التي توجهه، وأهم الأدوات والإجراءات المنهجية الضامنة لاشتغال بيداغوجي ناجع داخل الفصل الدراسي، ودعا إلى الاستئناس بأساليب تعليمية تقوم على الوساطة المعرفية كنهج يساعد المتعلمين على ضبط التعلمات وتطويرها.
المصدر : موقع تربية بريس
كما تدخل السيد عبد الهادي زويتن، مؤسس مجموعة مدرسية، حول موضوع: "المدرسة المغربية ومسؤولية التربية على القيم"، حيث أكد على مسؤولية المدرسة في ترسيخ القيم الرشيدة لدى المتعلمين، مشيرا إلى تراجع القيم في المؤسسة التربوية، وتفشي ظواهر غريبة داخل الفصل والمدرسة والأسرة والمجتمع، مما يؤدي إلى معاناة مختلف مكونات المجتمع في التعاطي معها.
المصدر : موقع تربية بريس
وعرف هذا الملتقى إلقاء عروض أخرى حول التعليم الأولي، ومناقشة لأهم القضايا المثارة فيه، وحضور العديد من الفعاليات التربوية على الصعيدين الوطني والجهوي.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-