الاعلام والتنمية البشرية

الصورة من موقع تربية بريس
ان أي تقدم لا يسير الى الامام الا بالمعرفة والاطلاع وكلما علم الشخص بالاشياء الا وبرع في تطويرها والعمل على اغنائها اذ كيف للراعي الذي لا يعرف الذئب ان يحمي غنمه منه ؟ والاعلام كفيل بايصال المعلومة وشرحها للعموم حتى يكونوا على دراية بها ويتعلموا كيف يتعاملون معها في اطار المنفعة العامة
ان وسائل الاعلام قد تطورت فلا مجال لحصرها في البيانات والبلاغات التي تامر ولا تعلم تنهى ولا تشرح الاسباب . ان اعلامنا شبيه بالاشهار يزين المعلومة في قالب مؤثر ولا يعلم المستهلك بمحتوى المادة المقدمة وطريقة صنعها انه عمل اجرامي في حق المستهلك. وتقديم القانون للمواطن عبارة عن مواد الزامية مقتضبة ما عليه الا ان ينفذ محتواها هذا تعتيم يراد به استغفال العامة والمغفل لن ينفع تطور البلد في شئ.

المصدر : موقع تربية بريس
على القنوات الاعلامية الرسمية ان تكون في خدمة الاعلام الواضح النافع الاعلام الذي يقدم المادة التي تلامس الواقع اليومي للفرد والجماعة والشعب عامة. ماذا لو حذت قنواتنا الاعلامية مسار الاعلام الهادف في الدول المجاورة لنا في الشمال. لا تفتأ تتكلم عن الشأ ن العام ليل نهار بالتكرار الممل حتى يفهم الجميع ما يجري حولهم في المنزل والدرب والحي والمدينة والقرية. ان الاعلام الذي يقدم اخبار عن غيره اكثر ما يهتم بشأنه اما انه يريد التعتيم على الواقع القريب ليشغل صاحبه بامور لا تفيده في شئ من امره اللهم تلك العملية التثقيفية التي تطاله بالرغم منه.

الم يحن الوقت لنتمتع في اعلامنا الرسمي بنشرات جهوية تشفي غليل الاطلاع على ما يجري بجهاتنا الستة عشر..اما انها جهات مبهمة سميت من اجل التسمية فقط .لقد اصبح لزاما على المسييرين المحليين ان يفتحوا ابواب الاطلاع على اعمالهم وبكل تفصيل ليعلم المواطن ما له وما عليه بجهته واقليمه ومدينته وقريته وحيه ودواره ....

المصدر : موقع تربية بريس
ان مثل هذه النشرات الاخبارية سوف تفتح الافاق امام النشطاء الاجتماعيين والسياسيين الاقتصاديين للمشاركة الفعالة في تفعيل العمل الجاد..كيف للناشط ان يقوم بعمله على الوجه الصحيح اذا لم يعلم فحوى النشاط ومكوناته وظروفه ونتائجه..ان الاعلام هو المحرك والمحفز ويعتبر المراقب الصحيح لكل الانشطة التي من شانها ان تعود بالنفع اساسا على الفرد وبالتالي على الجهة والبلد عامة..الاعلام يفضح التجاوزات ويحفز المبادرات ويشجع التشارك...
المصدر : موقع تربية بريس
اذا تابعنا نشرة الجهات على التلفزة الفرنسية او اذاعاتها مثلا نمسي على اطلاع جيد بكل المستجدات والمنجزات والمعوقات التي تمس المواطن مباشرة من اقتصاد وسياسة واجتماع..لماذا لا تغطى اجتماعات الاحزاب وما يدور فيها على القنوات الرسمية..نسمع اعلانا مقتضبا على منوال: اجتمع مكتب حزب ما بحضور اشخاص ما لدراسة ماذا؟ هل هناك تعليقات او استنتاجات ؟ لا شيئ؟
المصدر : موقع تربية بريس
وهذا هو سبب عزوف المواطن وعدم الثقة والمصداقية في الحزب...وكذا المجالس المحلية يجب ان يتابع عملها للتشجيع والمراقبة والاحراج غالبا لانهم يعملون في الكواليس لتبقى الرشوة متفشية والمحسوبية طاغية والارتجال سيد الموقف..والاعلام اصبح المرآة لكل نشاط وتفعيلا لكل عمل..اذا كان النشاط يهم المواطن بحيث لا يعلم عنه شيئا حتى يرى ان في الحي او الدوار حركة هذا ان وجدت؟ لا يعلم كم تدوم ولماذا تقام وما المراد من فعلها...لو اعلم الناس عن ذلك مسبقا عندما يصاغ المشروع على الورق لكان ذو تدخل فاعل ولساهم في الحد من هدر المال العام ولقام بالعمل بنية ما دامت الشفافية مثبتة امام عينيه..
المصدر : موقع تربية بريس
هذا دور الاعلام الرسمي كما نراه ونلمسه عند الاخرين ونحن نعلم اين وصلوا وماذا حققوا في كل الميادين التربوية والاخلاقية والاقتصادية والاجتماعية..الاعلام عندهم ربى على المواطنة والبيئة والنظافة والجدية وعدم الاختلاس والتملص والنفاق..الاعلام عندهم نمى العقول وشجع التشارك وشحذ الهمم وجعل من الفرد عاملا لغيره قبل نفسه..وكل عمل استهدف المجموعة انتفع منه الفرد...هذه مهمة الاعلام الهادف ايها المسؤولون ان كنتم تريدون الخير للبلد وساكنيه كفى من التمويه والتهويل والتطبيل لكل ما هو فارغ المحتوى...لقد اصبحت وسائل الاعلام من بعيد تفضح خباياكم والكل يعرف ويعلم انكم معتمون ولو كان بالبلد اعلام جاد لما تماديتم في ما انتم فيه...
وللحديث تسلسل ...الاعلام الرسمي بالمغرب غير ابه بالمواطن ما دام يعلمه عن الشيشان ولا يخبره عن عمل ممثليه بالجماعة المحلية...والفاهم يفهم
  

تربية بريس
تربية بريس
تعليقات