رسالة مفتوحة من أساتذة ثانوية موسى بن نصير ببومية – نيابة ميدلت - إلى وزير التربية الوطنية

الصورة من موقع تربية بريس
إلى وزير التربية الوطنية
كاتبة الدولة المكلفة بالقطاع
الرأي العام المحلي والجهوي والوطني
بومية في: 26/12/2011
المصدر : موقع تربية بريس
نحن الموقعين أسفله، الشغيلة التعليمية بثانوية موسى بن نصير ببومية، نعلن للرأي العام والجهات المختصة ما يلي:
المصدر : موقع تربية بريس
في الوقت الذي يستمر فيه إضرابنا المفتوح المنبثق عن الجمع العام بالمؤسسة يوم الثلاثاء20/12/2011، بتصويت الأغلبية المطلقة للحاضرين للتنديد بسلوكات المسؤول الإقليمي المستفزة في حق الأساتذة العاملين بالمؤسسة، بالإضافة إلى المساهمة في كشف المحجوب من الاختلالات البنيوية العميقة التي تشهدها المؤسسة من ارتجالية في التسيير، وعجز تام عن تدبير الشأن العام في المؤسسة، والكيل بأكثر من مكيال في معالجة كل الأمور المتعلقة بذلك.
المصدر : موقع تربية بريس
وفي الوقت نفسه الذي كان فيه أفراد الشغيلة التعليمية متواجدين وفقا للمقتضيات القانونية المنظمة لمثل هذه الإضرابات في المكان المخصص لهم قانونيا؛ وهو قاعة الأساتذة. نفاجأ باقتحام مجموعة من المواطنين فضاء المؤسسة بادئ الأمر، ثم تقدموا في وقت لاحق في اتجاه إدارة المؤسسة ، واكتفت الإدارة التربوية بوضع عوني أمن أمام قاعة الأساتذة، ولأن الشعارات الجارحة التي كانت ترددها هذه المجموعة لم تستفز رجال التعليم ونساءه؛ وإن كان التعويل عليها كبيرا، فقد انصرف عونا الأمن ، ليفسح المجال للمجموعة المذكورة آنفا باقتحام قاعة الأساتذة والتهجم على الشغيلة التعلمية ومحاولة الاعتداء عليهم نفسيا وجسديا عبر تصرفات لا أخلاقية عديدة.
المصدر : موقع تربية بريس
لكن الوعي الحاصل لدى جميع الأساتذة والمتمثل في اندفاع بعض المواطنين المتحمسين بشكل عفوي في المطالبة بحقوق أبنائهم، فقد آثرنا السلامة وتوجهنا بشكل مسؤول نحو مكتب مدير الثانوية؛ باعتباره المسؤول الأول عن تدبير كيفية التعامل مع كل ما يقع؛ وبعد إبلاغه بتفاصيل ما حصل، اتصل بالجهات المعنية متهما الأساتذة بالاقتحام بعد أن كان قد اتهمهم في وقت سابق باحتلال مكان عمومي، دون وجود مبرر لهذا الادعاء الباطل، وهذه الفرية التي لا يقبلها عقل ولا يحتويها منطق.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل إن صراخه وألفاظه الجارحة جعلت بعض الأستاذات يفقدن وعيهن، وكانت حياتهن على كف عفريت، وتم تجاهلهن ولم يتم استدعاء الوقاية المدنية، رغم إلحاحنا الكبير على المسؤولين الإداريين، لكن متى كانت ذمم الناس عند مثل هؤلاء غالية ؟
ولكي تتم فصول المسرحية، ويتقمص الجلاد دور الضحية، تدخل بعض المحسوبين على الإدارة، وهم يحاولون جر الأساتذة إلى المواجهة تطبيقا لمخططات بليدة معد إليها سلفا. أما بعضهم الآخر، فقد استخف بذكاء الأساتذة وطلب من المدير الخروج من مكتبه حتى يتسنى له توريطنا فيما توهم أنه احتلال، وما أكثر الناس بعالمين.

المصدر : موقع تربية بريس
بعد ذلك خرج الجميع من مكتب المدير وحاولنا التوجه إلى قاعة الأساتذة مجددا بعد أن قامت الإدارة وعلى رأسها المدير باستجداء محتليها واستعطافهم للخروج منها، بدل إرغامهم على ذلك، لكن دهشتنا كانت قوية حين وجدنا المدفئة قد اختنقت وامتلأت القاعة بالدخان الكثيف؛ وهو ما أدى إلى اختناق الأساتذة، وعلى رأسهم أستاذة العلوم الطبيعية التي تدهورت حالتها الصحية بشكل مفاجئ، وقد طالب أحد الأساتذة من مسؤول إداري استدعاء الوقاية المدنية، لكنه تهكم به وتجاهله؛ وقد استمرت معاناة هذه الأستاذة إلى أن توجهنا بها نحو المصالح الطبية الإقليمية في ميدلت، وحتى الآن لم تستقر حالتها الصحية.
المصدر : موقع تربية بريس
هذا، إذن، بعض البيان الذي يروي الحقيقة كما حدثت واقعا ملموسا، لا غبار عليه ولا حجاب، وإننا إذ نتقدم بهذا البلاغ للرأي العام، فإننا نحمل المسؤولية كاملة فيما وقع، وفيما سيقع من تداعيات، لو وقعت، للمصالح المختصة محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا.
المصدر : موقع تربية بريس
والسلام.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-