جدل حول الكتاب الفرنسي بالمدارس الخصوصية

الصورة من موقع تربية بريس
مسؤولون تربويون بتزنيت يشرحون أسباب اعتماد مراجع أجنبية وعلاقة ذلك برغبات آباء التلاميذ

أكدت أمينـة الصبار، مديرة مدرسة "الصفاء" بتزنيت، أن مؤسستها تستقبل أزيد من أربعة دور نشر فرنسية قصــد التــرويج لمنتــوجاتها، سواء تعلــق الأمر بالكتب المدرسية أو القصص، "ونحن نختار الكتب المدرسية بعناية تأخذ بعين الاعتبار سيرورة وحجم التعلمــات التي اكتسبها التلميــذ منــذ التحاقه بالتعليم الأولي، بسبب إلحاح الآباء على إعطاء أهمية قصوى لتعليم أبنائهم اللغة الفرنسيــة كتابة وتحدثا". وأضافت صبار أن مضمون الكتب الفرنسية لا يمكن لأي متعلم أن يسايره إلا إذا واكبه منذ السنة الأولى ابتدائي، وبالتالي "نجد صعوبة مع الوافدين الذين ينجحون في الروائز التي نخضعهم إليها حتى لا يسببوا لنا تعثرات داخل الفصل".
من جهته، أكد رشيد زكيد، مسير مؤسسة "ضياء" الخاصة أن "اعتماد المدارس الخصوصية مناهج اللغة الفرنسية الأجنبية يأتي دعما للمنهاج الوطني، مضيفا أن الكتب الأجنبية، خاصة الفرنسية، تتميز بالجودة، لكن تكلفتها المالية باهظة.
وقال حسن صايو، المشرف التربوي على مؤسسة الصفاء أن النيابة الإقليمية والأكاديمية الجهوية لا تتدخلان في فرض الكتب والأمر يرجع إلى الطاقم التربوي والمراقبة التربوية للمؤسسة، غير أنه أمام تعدد الكتاب المدرسي ;تعدد دور النشر الفرنسية، هناك لجنة مركزية تراقب مدى احترامها لمبادئ بيداغوجيا الإدماج.
أما محمد منهــا، المشرف التربوي على مؤسسة الضياء، فيرى من جانبه "إننا لا نعتمد في تدريس اللغة الفرنسية على المراجع الفرنسية، بل نستعين بها في تدعيم تدريس اللغة الفرنسية، ولا خوف على التلاميذ من التأثر بالثقافة الفرنسية" 

  المصدر : موقع تربية بريس
 وحول الصعوبات التي تواجه التلميذ أثناء تعامله مع كتاب اللغة الفرنسية بالمدرسة الخصوصية، قالت المؤطرة فاتحة البركاوي "إن التلاميذ الذين التحقوا بالمدرسة منذ التعليم الأولي أو السنة الأولى ابتدائي يتعاملون مع الكتاب بكل بساطة وبسهولة، أما الوافدون على المؤسسة فيجدون بعض الصعوبات، لكن سرعان ما تتلاشى هذه الإشكاليات"، غير أنها استدركت أن التلاميذ يواجهون بعض الصعوبات في التعامل مع أسماء لشخصيات أجنبية وأماكن بالدولة الفرنسية.

إبراهيم أكنفار (تيزنيت)

تربية بريس
تربية بريس
تعليقات