المعلمون ينتظرون 2500 درهم والنقابات تؤجل الموضوع الى شتنبر

الصورة
أثارت مراجعة منظومة الترقية في أسلاك الوظيفة العمومية التي تضمنتها خلاصات الحوار الاجتماعي الأخير، العديد من ردود الفعل والتأويلات المتضاربة ناجمة عن الغموض الذي لفها، خصوصا في النقطة المتعلقة بإضافة درجة جديدة للترقي من أجل تجاوز الانحباسات التي يعرفها ملف ترقية مجموعة من الفئات الوظيفية ذات المسارات المهنية المختلفة.
وقد اعتبر العديد من الموظفين، وخصوصا منهم رجال التعليم المنحبسون في السلم 11 والمنتمون للسلكين الابتدائي والاعدادي، أنهم معنيون بهذه الترقية، وذهبت تأويلاتهم إلى أنهم سيتوصلون في مطلع 2012 بمستحقات هذه الترقية التي أكدوا أنها تناهز 2500 درهم.
مصادر نقابية متطابقة أكدت لجريدة "الاتحاد الاشتراكي" أن الأمر لا يتعلق إلا باتفاق مبدئي لفتح باب الترقي الذي كان موصدا في وجه العديد من شرائح الموظفين، يوجد بينهم رجال التعليم كما يوجد بينهم موظفو العديد من القطاعات العمومية الأخرى. وأضافت مصادرنا أنه لم يحسم داخل كواليس الحوار الاجتماعي في الصيغة العملية التي سيترجم بها هذا الاتفاق المبدئي ، معتبرة أن هناك اقتراحات متباينة بين كل من النقابات وممثلي الحكومة حول هذا الموضوع، حيث هناك من يقترح إضافة سلمين 12 و13 لاستيعاب هذه الشريحة من الموظفين، وهناك من يقترح خلق درجة ممتازة تتموضع بين السلم 11 وخارج السلم، غير أن لاشيء من هذا تم تناوله بشكل رسمي، وبالتالي فإن أقصى ما وصل إليه الحوار الاجتماعي في هذا الشأن هو موافقة الحكومة من حيث المبدأ على حل هذا الإشكال، أما التفاصيل التي سيتضمنها المرسوم التطبيقي لترجمة هذه الترقية على أرض الواقع، فستعكف عليها لجنة ثنائية خاصة بين ممثلي الحكومة والمركزيات النقابية لتدارسها خلال الدخول الاجتماعي المقبل في غضون شتنبر القادم .


عماد عادل 
الاتحاد الاشتراكي
تربية بريس
تربية بريس
تعليقات