فخامة وزارة التربية الوطنية ...فاتك القطار..فاتك القطار

الصورة
  لو سألت أي مسؤول بوزارة التربية الوطنية عن حال التعليم ببلادنا فسيكون جوابه أن الأمور بخير وتسير على ما يرام فقط هناك بعض الاستثناءات تتمثل في الاحتجاجات أمام الوزارة والأكاديميات والنيابات، هذا ما يتم ترديده في كل مناسبة أمام الكاميرات وفي الاجتماعات الرسمية، غير أن الواقع هو توقف شبه تام للدراسة إلا أن هناك بعض الاستثناءات تتمثل في سير الدراسة بشكل متقطع في بعض المناطق...فأي الجوابين يمثل الصواب؟؟؟
  لابد من الإشارة أن الجواب الأول هو من مسؤول، وهو طبعا سيدافع عن منصبه مهما كانت الأحوال ولابد أن يكون جوابه بالشكل الذي يحفظ به ماء وجهه ويظهر بعض ما يلمع به الصورة.
  أما الجواب الثاني فهو جواب الواقع الذي نعيشه يوميا...فلكم الإصلاح أمام الكاميرات ولنا الواقع الحقيقي بالعين المجردة.
على كل حال هناك نقط تعتبر وصمة عار على جبين هذه الوزارة منها:
1ـ وجود أساتذة السبعينيات في السلم التاسع وهم من درس مسؤولي الوزارة أنفسهم .
2ـ قمع الأساتذة أثناء احتجاجهم السلمي بل كسر عظامهم وشج رؤوسهم (وبعدها بأيام ستتم المناداة عليهم في الانتخابات).
3ـ  عدم الاعتراف بمظلومية أي فئة لا تحتج والأدلة كثيرة:آخرها رفض الوزارة ترقية حاملي الإجازة دون مباراة وبعد الاحتجاج ألغيت المباراة، استرجاع السنوات المقرصنة فقط للفئة التي ناضلت بينما هناك العديد من نساء ورجال التعليم قرصنت لها سنوات عديدة...
4ـ عدم إنصاف فئات عديدة في القطاع ومنهم خريجي المدارس العليا للأساتذة ابتدائي وإعدادي سابقا وكذا المحللين المبرمجين وغيرهم...
5ـ تأخير غير مبرر لنتائج الترقية سواء بالامتحان أو بالاختيار مما يدل على الاستهتار بحقوق نساء ورجال التعليم مما خلف استياء عميقا.
6ـ عشوائية واضحة في الاستعداد لتطبيق بيداغوجيا الإدماج وعدم تهييء الظروف الملائمة وعدم استحضار خصوصية العالم القروي والأقسام المشتركة وتعميم نفس البرنامج على الصعيد الوطني مما يتنافى وأسس هذه البيداغوجيا نفسها، إضافة إلى غياب  العدة اللازمة وضعف وهزالة التكوينات (حيث تم الاكتفاء بكيف تتعلم الإدماج في خمسة أيام).
 من جهة أخرى وفيما يخص المذكرات الوزارية فهي تعرف ارتباكا لا مثيل له ففي السابق إصدار دليل التقييم وإلغائه وإصدار مذكرة تنظيم التفتيش واستدراك في شأن مشاركة أصحاب الدرجة الأولى وعدم تفعيل المدير المساعد والأستاذ المرشد والأستاذ والكفيل وغيرها من المهام والتسميات التي لا تتجاوز الأوراق ولا وجود له على أرض الواقع لاشرقا ولا غربا ولاشمالا ولاجنوبا؟؟؟...وفيما يخص مذكرات التقويم هذا الموسم صدرت العديد منها ينسخ بعضها بعضا إلى أن صدرت المذكرة204 لتكون هي الفاصل في ما وقع من ارتباك، إلا أنه صدرت بعدها مراسلة مستعجلة( كما العادة) بتاريخ 20ماي2011 من المركز الوطني للتقويم والامتحانات تطالب مديري الأكاديميات باعتماد إحدى الصيغ:
أـ الصيغة الأولى التطبيق التام للمذكرة 204.
ب ـ الصيغة الثانية التطبيق الجزئي لها.
ج ـ الصيغة الثالثة الاستغناء عنها والاستمرار في العمل بما كان من قبل.
هذا وقت نسيت الوزارة صيغة رابعة في مراسلتها هي أنها فاتها القطار فاتها القطار. 
  وإلى الملتقى في مذكرة وزارية قريبة مع الاستدراك، أما القطار فقد سار.









رضوان الرمتي_ مراكش  redwaneromati@gmail.com

تربية بريس
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-